خصائص النبي صلى الله عليه وسلم
.. نحن في أيام الحبيب المختار، وأيامه صلى الله عليه وسلم منذ بعثته إلى أن يرث الله عز وجل الأرض ومن عليها، فهذه مدته، وهذا عصره الممتد، وهذه فترة رسالته ونبوته .... التي آثره الله بها على من سواه.
نريد أن نفرح في أنفسنا لأن الله قال لنا في قرآنه :-
« قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا تْجمَعُونَ » ، وهذه قراءة غير القراءة المشهورة:-
« قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يجمَعُونَ » - (58يونس)، ودائماً القراءة التي فيها خطاب يكون فيها مواجهة فتكون أجمل وأكرم،
.. فالحق يخاطبنا، فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا فبماذا نفرح؟
بفضل الله علينا ، ورحمه الله بنا.
صحيح أن فضل الله علينا برسول الله لا يستطيع أحدٌ من الأولين ولا الآخرين عدَّه ولا ذكره، تفصيلاً ولا إجمالاً:
فإن فضل رسول الله ليس له حدٌّ فيُعرب عنه ناطقٌ بفم
.. ولكن نحاول على قدرنا أن نزيد حبنا للحبيب، وأن نزيد قربنا إلى المولى القريب؛ بذكر بعض الخصوصيات التي خصَّ بها الله حبيبنا، وبعض الفضائل والمزايا التي خصَّ بها أمة الحبيب ونحن من أُمته أجمعين.
وخصائص رسول الله التي خصَّه بها مولاه - أي أفرده بها - لم يُشرك معه فيها أحدٌ غيره من أنبياء الله ورُسل الله، وهي التي سنحاول التلميح بها وليس توضيحها وشرحها لأن هذا يستغرق وقتاً طويلاً ...
فله خصائص خصَّه الله بها في الأولية في مقام الأحدية، ️وله خصائص خصَّه الله بها في حياته الدنيوية،
وله خصائص خصَّه الله بها في تشريعاته القرآنية دون سائر الأمة،
وله خصائص في الدار الآخرة ،
.. وهذه الخصائص بحرٌ عميق ينبغي على من يُريد أن يرتقي إلى مقام الصديق أن يغوص فيها، ليتعرف على بعض فضائل النبي، فيتخذه رفيقاً ونعم الرفيق، ويتخذه شمساً تضيئ له الطريق، حتى يصير من أهل التحقيق، وينال قُرب الله ورضاه، .... وهذا تقسيمٌ بحسب الترتيب الزمني.
وهناك تقسيمات أُخرى منها خصائصه الجسمانية التي خصَّه الله بها،
وخصائصه القلبية التي أفرده الله تعالى بها،
وخصائصه الروحانية التي انفرد بها بين جميع خلق الله عُلواً وسُفلاً،
وفضائل نورانية جعلت نوره له خصوصية يتجاوز بها الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين، حتى يصل إلى مقام في القرب من ربه لم يصل إليه أحدٌ من الأولين ولا الآخرين،
وهناك خصائص أخلاقية خصَّه الله بها دون الأولين والآخرين، ومجملها يُشير إليه قول الله :-
« وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ » - الآية 4 من سورة القلم .
ما هذا الخُلق العظيم؟
.. ينبغي لمن أراد أن يكون قريباً من القريب أن يتدبَّره وأن يتخلق به ويتعلق قلبه بواهب الفضل والجود حتى يُكرم بالعطاءات التي بغير حدود، والتي أعطاها الله للحبيب فضلاً بغير مجهود، وإنما من عين الجود الإلهي.
من كتاب خصائص النبي الخاتم
لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد
.. نحن في أيام الحبيب المختار، وأيامه صلى الله عليه وسلم منذ بعثته إلى أن يرث الله عز وجل الأرض ومن عليها، فهذه مدته، وهذا عصره الممتد، وهذه فترة رسالته ونبوته .... التي آثره الله بها على من سواه.
نريد أن نفرح في أنفسنا لأن الله قال لنا في قرآنه :-
« قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا تْجمَعُونَ » ، وهذه قراءة غير القراءة المشهورة:-
« قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يجمَعُونَ » - (58يونس)، ودائماً القراءة التي فيها خطاب يكون فيها مواجهة فتكون أجمل وأكرم،
.. فالحق يخاطبنا، فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا فبماذا نفرح؟
بفضل الله علينا ، ورحمه الله بنا.
صحيح أن فضل الله علينا برسول الله لا يستطيع أحدٌ من الأولين ولا الآخرين عدَّه ولا ذكره، تفصيلاً ولا إجمالاً:
فإن فضل رسول الله ليس له حدٌّ فيُعرب عنه ناطقٌ بفم
.. ولكن نحاول على قدرنا أن نزيد حبنا للحبيب، وأن نزيد قربنا إلى المولى القريب؛ بذكر بعض الخصوصيات التي خصَّ بها الله حبيبنا، وبعض الفضائل والمزايا التي خصَّ بها أمة الحبيب ونحن من أُمته أجمعين.
وخصائص رسول الله التي خصَّه بها مولاه - أي أفرده بها - لم يُشرك معه فيها أحدٌ غيره من أنبياء الله ورُسل الله، وهي التي سنحاول التلميح بها وليس توضيحها وشرحها لأن هذا يستغرق وقتاً طويلاً ...
فله خصائص خصَّه الله بها في الأولية في مقام الأحدية، ️وله خصائص خصَّه الله بها في حياته الدنيوية،
وله خصائص خصَّه الله بها في تشريعاته القرآنية دون سائر الأمة،
وله خصائص في الدار الآخرة ،
.. وهذه الخصائص بحرٌ عميق ينبغي على من يُريد أن يرتقي إلى مقام الصديق أن يغوص فيها، ليتعرف على بعض فضائل النبي، فيتخذه رفيقاً ونعم الرفيق، ويتخذه شمساً تضيئ له الطريق، حتى يصير من أهل التحقيق، وينال قُرب الله ورضاه، .... وهذا تقسيمٌ بحسب الترتيب الزمني.
وهناك تقسيمات أُخرى منها خصائصه الجسمانية التي خصَّه الله بها،
وخصائصه القلبية التي أفرده الله تعالى بها،
وخصائصه الروحانية التي انفرد بها بين جميع خلق الله عُلواً وسُفلاً،
وفضائل نورانية جعلت نوره له خصوصية يتجاوز بها الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين، حتى يصل إلى مقام في القرب من ربه لم يصل إليه أحدٌ من الأولين ولا الآخرين،
وهناك خصائص أخلاقية خصَّه الله بها دون الأولين والآخرين، ومجملها يُشير إليه قول الله :-
« وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ » - الآية 4 من سورة القلم .
ما هذا الخُلق العظيم؟
.. ينبغي لمن أراد أن يكون قريباً من القريب أن يتدبَّره وأن يتخلق به ويتعلق قلبه بواهب الفضل والجود حتى يُكرم بالعطاءات التي بغير حدود، والتي أعطاها الله للحبيب فضلاً بغير مجهود، وإنما من عين الجود الإلهي.
من كتاب خصائص النبي الخاتم
لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد