التخلق بأخلاق الحبيب (ﷺ)
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم]
فهو (ﷺ) أعـلى مـن الخلق العظيم وأرفـع شـأناً مـن الخلـق العظيـم.
فنحـن نتخلـق بالخلق العظيـم مـن أيـن
..تشبهاً بالسيد السند الرءوف الرحيم ويكفيه أن الله قد جمله بأوصافه فحضرة الله رءوف وخلع عليه اسمه الرءوف، الرحيم وخلع عليه اسمه الرحيم، وهو الكريم وخلع عليه وصفه الكريم وهكذا كل أسماء الله الحسنى جمل بها حبيبه ومصطفاه فهو وحده الذى يتصف بهذه الصفات فى أعلى الكمالات وأبهى الجمالات وأرقى الغايات كما يحبه الله.
أما نحن فنتشبه على قدرنا، ويموت الإنسان منا ويغادر الدنيا ولم يكمل فى التشبه باسم من أسماء الله، أو يتصف بكمال وصف به حبيب الله ومصطفاه فإن الكمال لله وحده، وخلعه على عبده وحده. وباقى الخلق كلهم مازال فى مقامات النقص.
إذاً على المؤمن أن يرى نفسه دائما فى نقصان ومن يرى نفسه دائماً فى نقصان ويحتاج إلى الكمال فإن هذا هو المقام الذى يحبه الله ويقبل على أهله ويخلع عليهم خلع الرضوان، ولذلك قيل للسيدة عائشة رضي الله عنها:
{ متى يكون الرجل مسيئاً؟
قالت: إذا ظن أنه محسن }.
وبالقياس على ذلك نسأل : متى يكون المرء محسناً ؟ إذا رأى نفسه مسيئاً، ولذلك تجد أن كل الصالحين السابقين واللاحقين شعارهم الأساسي أن يهتموا أنفسهم دائما بالتقصير والتأخير، بل أنهم يذهبون فى هذا المقام إلى أن بعضهم يتهم نفسه بالظلومية وبالجهولية وبالغفلة ، وذلك لأن إتهام النفس هو الأساس فى نفي اللبس وفى بلوغ الإنسان إلى درجة الأنس، وإذا نسي الإنسان اتهام نفسه فقد وقع فى اللبس لأنه بذلك ظن أنه وصل إلى الكمال !! فيبحث عمن حوله وينتقد هذا ! ويعيب على ذاك! وهنا يكون والعياذ بالله كما قال القائل:-
... الجـاهـل مـن الأكـوان منـاه وهـو يظـن أنـه يعبـد الله....
🤲 نسأل الله عز وجل أن يعيننا على أنفسنا وأن يفتح لنا فى قلوبنا عيناً منه نرى منها قصورنا وتقصيرنا حتى ندخل على الله عز وجل بجهلنا وتقصيرنا فيعلمنا بعد جهالة ويحلمنا بعد سفاهة ويجعلنا من أهل دوام الإقبال عليه.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
========================
هـــمــــســات إيــمـانــيــه مــن كـــتــاب
سياحة العارفين
لفضيـــلة الشيـــخ / فوزي محمد أبوزيــــــد
إمــام الـجـمـعـيـة الـعـامـة للـدعـوة إلى الله
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم]
فهو (ﷺ) أعـلى مـن الخلق العظيم وأرفـع شـأناً مـن الخلـق العظيـم.
فنحـن نتخلـق بالخلق العظيـم مـن أيـن
..تشبهاً بالسيد السند الرءوف الرحيم ويكفيه أن الله قد جمله بأوصافه فحضرة الله رءوف وخلع عليه اسمه الرءوف، الرحيم وخلع عليه اسمه الرحيم، وهو الكريم وخلع عليه وصفه الكريم وهكذا كل أسماء الله الحسنى جمل بها حبيبه ومصطفاه فهو وحده الذى يتصف بهذه الصفات فى أعلى الكمالات وأبهى الجمالات وأرقى الغايات كما يحبه الله.
أما نحن فنتشبه على قدرنا، ويموت الإنسان منا ويغادر الدنيا ولم يكمل فى التشبه باسم من أسماء الله، أو يتصف بكمال وصف به حبيب الله ومصطفاه فإن الكمال لله وحده، وخلعه على عبده وحده. وباقى الخلق كلهم مازال فى مقامات النقص.
إذاً على المؤمن أن يرى نفسه دائما فى نقصان ومن يرى نفسه دائماً فى نقصان ويحتاج إلى الكمال فإن هذا هو المقام الذى يحبه الله ويقبل على أهله ويخلع عليهم خلع الرضوان، ولذلك قيل للسيدة عائشة رضي الله عنها:
{ متى يكون الرجل مسيئاً؟
قالت: إذا ظن أنه محسن }.
وبالقياس على ذلك نسأل : متى يكون المرء محسناً ؟ إذا رأى نفسه مسيئاً، ولذلك تجد أن كل الصالحين السابقين واللاحقين شعارهم الأساسي أن يهتموا أنفسهم دائما بالتقصير والتأخير، بل أنهم يذهبون فى هذا المقام إلى أن بعضهم يتهم نفسه بالظلومية وبالجهولية وبالغفلة ، وذلك لأن إتهام النفس هو الأساس فى نفي اللبس وفى بلوغ الإنسان إلى درجة الأنس، وإذا نسي الإنسان اتهام نفسه فقد وقع فى اللبس لأنه بذلك ظن أنه وصل إلى الكمال !! فيبحث عمن حوله وينتقد هذا ! ويعيب على ذاك! وهنا يكون والعياذ بالله كما قال القائل:-
... الجـاهـل مـن الأكـوان منـاه وهـو يظـن أنـه يعبـد الله....
🤲 نسأل الله عز وجل أن يعيننا على أنفسنا وأن يفتح لنا فى قلوبنا عيناً منه نرى منها قصورنا وتقصيرنا حتى ندخل على الله عز وجل بجهلنا وتقصيرنا فيعلمنا بعد جهالة ويحلمنا بعد سفاهة ويجعلنا من أهل دوام الإقبال عليه.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
========================
هـــمــــســات إيــمـانــيــه مــن كـــتــاب
سياحة العارفين
لفضيـــلة الشيـــخ / فوزي محمد أبوزيــــــد
إمــام الـجـمـعـيـة الـعـامـة للـدعـوة إلى الله