التخلق بأخلاق رسول الله
☆ صلى الله عليه وسلم ☆
♡ الذي يريد أن يتخلق بخلق الصدق - مثلاً - من صفاته الكريمة صلوات الله وسلامه عليه، ماذا يفعل؟
¤ وما الباب الذي يجاهد فيه ؟
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين﴾ [119:التوبة]
يجالس الصادقين، ويكثر من مجالسة الصادقين، ليكرمه الله عز وجل ويجعله صادقًا مثل هؤلاء الصادقين ...
أقوى باب يعيننا على طاعة الله في هذا الزمان هو استحضارنا الأوصاف المحمدية، والأخلاق الأحمدية، التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فالدنيا - من بدئها إلى ختامها - صراع بين الحق والباطل:
وأهل الحقِّ ما الحقُّ الذي معهم؟
☆ القيم الإلهية، والأخلاق الربانية، التي توجد في كتاب الله، والتي أمر بها الله عز وجل في قرآنه الكريم، وهذه هي بضاعتهم.
¤ وأهل الباطل معهم الأموال ومعهم المناصب ومعهم الشهوات ومعهم الحظوظ والأهواء والأشياء التي تميل إليها النفس.
هِيَ النَّفْسُ لِلدَّانِي تَحِنُّ وَتَرْغَبُ
وَلِلعَاجِلِ الفَانِي تَمِيلُ وَتَطْلُبُّ
فدائماً تميل النفس لهذه الأشياء؛ تميل للشهوات والأهواء، والحظوظ والراحات والملذات.
والذي يريد أن يكرمه الله بالفتح - يا إخواني لا يفتح لنفسه باب الاعتذار: ﴿ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ ﴾ [36:المرسلات]
والحبيب - صلوات الله وسلامه عليه - كما قيل:
ما ذُكِرَ في مجلسٍ إلا وحضر،
وما حضر إلا ولأهل هذا المجلس نظر،
ولا نظر لأحد من البشر إلا وكساه مما جمله الله عز وجل من الأحوال الإلهية، والصفات الربانية - صلوات الله وسلامه عليه، لأنه كما قال الله في شأنه:﴿ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ﴾ [24:التكوير].
ليس بخيلاً، ولكنه كريم - صلى الله عليه وسلم، وكرمه لا يقدر أحَدٌ أبداً أن يصفه!! وقد أشار إلى هذا النعت بعض الصالحين فقال:
تَعَوَّدَ بَسْطَ الكَفِّ حَتَّى لَوْ أَنَّهُ
ثَنَاهَا لِقَبْضٍ لَمْ تُطِعْهُ أَنَامِلُهُ
☆ ولا تظنوا أن عطاء رسول الله للناس الروحانيين فقط، بل عطاؤه أكثر للظالمين لأنفسهم، فقد قال الله عز وجل لهم: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ﴾ [64:النساء]
فعطاؤه أكبر للظالمين لأنفسهم، حتى أن شفاعته يوم القيامة قال فيها: { شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي } ؛ لأنه كلَّه رحمة وحنان وشفقة وعطف، صلوات الله وسلامه عليه.
مقتطفات من كتاب الرحمة المهداة
☆ لفضيلة الشيخ / فوزى محمد أبوزيد
☆ صلى الله عليه وسلم ☆
♡ الذي يريد أن يتخلق بخلق الصدق - مثلاً - من صفاته الكريمة صلوات الله وسلامه عليه، ماذا يفعل؟
¤ وما الباب الذي يجاهد فيه ؟
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين﴾ [119:التوبة]
يجالس الصادقين، ويكثر من مجالسة الصادقين، ليكرمه الله عز وجل ويجعله صادقًا مثل هؤلاء الصادقين ...
أقوى باب يعيننا على طاعة الله في هذا الزمان هو استحضارنا الأوصاف المحمدية، والأخلاق الأحمدية، التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فالدنيا - من بدئها إلى ختامها - صراع بين الحق والباطل:
وأهل الحقِّ ما الحقُّ الذي معهم؟
☆ القيم الإلهية، والأخلاق الربانية، التي توجد في كتاب الله، والتي أمر بها الله عز وجل في قرآنه الكريم، وهذه هي بضاعتهم.
¤ وأهل الباطل معهم الأموال ومعهم المناصب ومعهم الشهوات ومعهم الحظوظ والأهواء والأشياء التي تميل إليها النفس.
هِيَ النَّفْسُ لِلدَّانِي تَحِنُّ وَتَرْغَبُ
وَلِلعَاجِلِ الفَانِي تَمِيلُ وَتَطْلُبُّ
فدائماً تميل النفس لهذه الأشياء؛ تميل للشهوات والأهواء، والحظوظ والراحات والملذات.
والذي يريد أن يكرمه الله بالفتح - يا إخواني لا يفتح لنفسه باب الاعتذار: ﴿ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ ﴾ [36:المرسلات]
والحبيب - صلوات الله وسلامه عليه - كما قيل:
ما ذُكِرَ في مجلسٍ إلا وحضر،
وما حضر إلا ولأهل هذا المجلس نظر،
ولا نظر لأحد من البشر إلا وكساه مما جمله الله عز وجل من الأحوال الإلهية، والصفات الربانية - صلوات الله وسلامه عليه، لأنه كما قال الله في شأنه:﴿ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ﴾ [24:التكوير].
ليس بخيلاً، ولكنه كريم - صلى الله عليه وسلم، وكرمه لا يقدر أحَدٌ أبداً أن يصفه!! وقد أشار إلى هذا النعت بعض الصالحين فقال:
تَعَوَّدَ بَسْطَ الكَفِّ حَتَّى لَوْ أَنَّهُ
ثَنَاهَا لِقَبْضٍ لَمْ تُطِعْهُ أَنَامِلُهُ
☆ ولا تظنوا أن عطاء رسول الله للناس الروحانيين فقط، بل عطاؤه أكثر للظالمين لأنفسهم، فقد قال الله عز وجل لهم: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ﴾ [64:النساء]
فعطاؤه أكبر للظالمين لأنفسهم، حتى أن شفاعته يوم القيامة قال فيها: { شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي } ؛ لأنه كلَّه رحمة وحنان وشفقة وعطف، صلوات الله وسلامه عليه.
مقتطفات من كتاب الرحمة المهداة
☆ لفضيلة الشيخ / فوزى محمد أبوزيد