نبوة الحبيب ورسالته
بعد ثناء الله وتشريف الله في كتاب الله بأوصاف وأخلاق حبيب الله ومصطفاه فمن يستطيع أن يُبين بعد بيان الله ؟
ولذلك علينا أن نرجع لبيان الله الذي بيَّن أوصاف النبوة وبيَّن أعمال الرسالة – له نبوة وله رسالة ونبـوته (ﷺ)ثابتة قبل خلق الخلق قال (ﷺ)في الحديث الصحيح :
{ إِني عِنْدَ اللَّهِ فِي أُم الْكِتَابِ لَخَاتِمُ النَّبِيينَ، وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ } (1)
إذاً فنبوته سابقة لخلق آدم أى قبل القبل وقد بيَّن القرآن ذلك :
(وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ) أى قبل التكليف بالرسالة وهم مازالوا أنبياء :
( لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ) (81آل عمران )
ولم يقل نبي لأنه رسول المرسلين أجمعين
(لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ) لابـد أن يؤمنوا به لأنه رسول المرسلين.. وكيف ينصره أى نبي؟
بأن يبشر أمته بأوصافه و كمالاتـه ويأمرهم أن يتبعوه إذا عاصروا رسالته في حياته
( قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي) أى عهدى
( قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) (آل عمران) ناهيك عن التحذير الذى بعدها ( فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ) (82 آل عمران) تحذير شديد للنبيين والمرسلين .
فرسول الله (ﷺ) ( نبوته قبل خلق الخلق ورسالته بعد تكليفه عند نزول الوحي عليه من الحق ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ) (67 المائدة).... وهذه كانت بداية الرسالة،
والنبوة لها وظائف، والرسالة لها تكليفات وأعمال، وقد بيَّن الله أوصاف النبوة فى الآيات التي إستمعنا إليها اليـوم :
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا) (45 -47 الأحزاب)
عظَّمه ربـه وخاطبه بلسان التعظيم لكي نتعلم الأدب مع هذا النبي الكريم، فإذا كان المولي الكريم عظَّمـه فى الخطاب فما علينا إلا أن نتجمل بهذا الأدب مع هذا الجناب مع رسول الكريم الوهاب عز وجل، ولذلك عندما جاء العرب وقالوا يا محمد يا محمد ، عاتبهم الله وقال لهم ولنا ولكل المسلمين الأولـين والآخـرين :
(لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا) (63 النور )
مـاذا نقول إذاً؟ نقول يا نبى الله .. يا رسول الله ... يا صـفى الله ... يا حبيب الله ....
بـذلك نناديه بالأوصـاف التي اختصه بها الله عز وجل فى علاه،
-------------------------------------
(1) رواه الطبراني و أحمد في مسنده عن العرباض بن سارية رضي الله عنه.
========================
هـــمــــســات إيــمـانــيــه مــن كـــتــاب
سياحة العارفين
لفضيـــلة الشيـــخ / فوزي محمد أبوزيــــــد
إمــام الـجـمـعـيـة الـعـامـة للـدعـوة إلى الله
========================
بعد ثناء الله وتشريف الله في كتاب الله بأوصاف وأخلاق حبيب الله ومصطفاه فمن يستطيع أن يُبين بعد بيان الله ؟
ولذلك علينا أن نرجع لبيان الله الذي بيَّن أوصاف النبوة وبيَّن أعمال الرسالة – له نبوة وله رسالة ونبـوته (ﷺ)ثابتة قبل خلق الخلق قال (ﷺ)في الحديث الصحيح :
{ إِني عِنْدَ اللَّهِ فِي أُم الْكِتَابِ لَخَاتِمُ النَّبِيينَ، وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ } (1)
إذاً فنبوته سابقة لخلق آدم أى قبل القبل وقد بيَّن القرآن ذلك :
(وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ) أى قبل التكليف بالرسالة وهم مازالوا أنبياء :
( لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ) (81آل عمران )
ولم يقل نبي لأنه رسول المرسلين أجمعين
(لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ) لابـد أن يؤمنوا به لأنه رسول المرسلين.. وكيف ينصره أى نبي؟
بأن يبشر أمته بأوصافه و كمالاتـه ويأمرهم أن يتبعوه إذا عاصروا رسالته في حياته
( قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي) أى عهدى
( قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) (آل عمران) ناهيك عن التحذير الذى بعدها ( فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ) (82 آل عمران) تحذير شديد للنبيين والمرسلين .
فرسول الله (ﷺ) ( نبوته قبل خلق الخلق ورسالته بعد تكليفه عند نزول الوحي عليه من الحق ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ) (67 المائدة).... وهذه كانت بداية الرسالة،
والنبوة لها وظائف، والرسالة لها تكليفات وأعمال، وقد بيَّن الله أوصاف النبوة فى الآيات التي إستمعنا إليها اليـوم :
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا) (45 -47 الأحزاب)
عظَّمه ربـه وخاطبه بلسان التعظيم لكي نتعلم الأدب مع هذا النبي الكريم، فإذا كان المولي الكريم عظَّمـه فى الخطاب فما علينا إلا أن نتجمل بهذا الأدب مع هذا الجناب مع رسول الكريم الوهاب عز وجل، ولذلك عندما جاء العرب وقالوا يا محمد يا محمد ، عاتبهم الله وقال لهم ولنا ولكل المسلمين الأولـين والآخـرين :
(لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا) (63 النور )
مـاذا نقول إذاً؟ نقول يا نبى الله .. يا رسول الله ... يا صـفى الله ... يا حبيب الله ....
بـذلك نناديه بالأوصـاف التي اختصه بها الله عز وجل فى علاه،
-------------------------------------
(1) رواه الطبراني و أحمد في مسنده عن العرباض بن سارية رضي الله عنه.
========================
هـــمــــســات إيــمـانــيــه مــن كـــتــاب
سياحة العارفين
لفضيـــلة الشيـــخ / فوزي محمد أبوزيــــــد
إمــام الـجـمـعـيـة الـعـامـة للـدعـوة إلى الله
========================