حسن أحمد حسين العجوز



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حسن أحمد حسين العجوز

حسن أحمد حسين العجوز

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حسن أحمد حسين العجوز

منتدى علوم ومعارف ولطائف وإشارات عرفانية



    السلام مع النفس والكون

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1942
    تاريخ التسجيل : 29/04/2015
    العمر : 57

    السلام مع النفس والكون Empty السلام مع النفس والكون

    مُساهمة من طرف Admin الأحد أكتوبر 29, 2023 11:13 am

    🍁السلام مع النفس والكون🍁
    🌻 خطبة جمعة لفضيلة الشيخ🌻
    💓💓 فوزي محمد أبوزيد 💓💓
    🌿=====================🌿
    🌻الحمد لله ربِّ العالمين، من توكل عليه كفاه، ومن استغنى به أغناه، ومن استعز به أعزَّه على جميع من سواه.
    🌻وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أمان الخائفين، والرزاق لجميع الكائنات العالية والسافلة أجمعين، لا يحدث في كونه إلا ما يريد، ولا يُبدي أمراً إلا إذا شاءت قدرته، لأنه عزَّ وجلَّ وحده الفعَّال لما يريد.
    🌻وأشهد أن سيدنا محمداً عبدُ الله ورسولُه، الذي بعثه الله عزَّ وجلَّ على حين فترة من الرسل، فآمن الناس به بعد شركٍ وضلالة، وتعلموا به بعد سفهٍ وجهالة، وأصبحوا به بعد الذلة أعزة، وبعد الفقر أغنياء، وبعد الفُرقة مجتمعين.
    🌻اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد، الساطع على القلوب نوره، والظاهر للخلق أجمعين كلامه وخُلُقه النبيل. صلَّى الله عليه وعلى آله أجمعين، وصحابته الطيبين المباركين، وكل من اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وعلينا معهم أجمعين،
    🤲 آمين يا ربَّ العالمين.🤲
    ♦♦أما بعد♦♦
    👈فيا أيها الأحبة جماعة المؤمنين:
    يتساءل كثيرٌ من الناس قديماً حديثاً، لماذا دخل الناس في الإسلام أفواجاً؟
    بيّن الله عزَّ وجلَّ لنا ذلك في سورة قصيرة من كتاب الله تتحدث عن نعمتين اثنتين، بسببهما دخل الناس في دين الله أفواجاً. ناهيك عن النعم الكثيرة التي لا تعدُّ ولا تُحدّ والتي ذكرها الله تعالى في ثنايا القرآن، وكلها تدل أقوى الدلالة، وتُبرهن أقوى البرهان، على السبب الذي جعل هؤلاء القوم يدخلون في دين الله
    أفواجا،
    هاتان النعمتان يقول فيهما الله جلَّ في علاه:
    ☝(فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ. الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) (3، 4قريش)
    🍂وجدوا الله عزَّ وجلَّ قد بدَّل جوعهم وخوفهم إلى غنىً كاملاً بالله، لا بالأسباب التي يتعارفون عليها؛ من زراعة أو صناعة، أو مهنة أو حرفة، أو غيرها، لكن بأسباب قال فيها الله - وهي لهم ولنا أجمعين، ولكل المؤمنين إلى آخر الزمان:
    🍂(وَمَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) (2،3الطلاق)
    فوجدوا البلاد القاحلة التي لازرع فيها ولا ضرع فيها، أصبح أهلها أغنياء وأمراء بعد انتسابهم إلى سيد الرسل والأنبياء، فقد حلَّت عليهم البركة من الله، وأمر الله عزَّ وجلَّ البركة أن تحفَّهم من جميع نواحيهم؛
    ♦فكانت البركة في طعامهم،
    ♦وكانت البركة في أكسيتهم،
    ♦وكانت البركة في أجسامهم،
    ♦ وكانت البركة في دورهم،
    ♦وكانت البركة في كل شيء لهم أو حولهم،
    فلمّا تنزَّل الله لهم بالبركات مع قلة وشُحُّ الأقوات أغناهم الله عزَّ وجلَّ غنىً لا يستطيع أحدٌ من الأولين والآخرين وصفه.
    🌻وجعل الله عزَّ وجلَّ هذا القرار مفتوحاً إلى يوم القيامة، فأي بلدة أو أي قطر، أو أي مدينة، أو أي جماعة أو أي فرد، يريدون أن يغنيهم الله بغناه، وأن يكفيهم ما يحتاجون إليه من حاجات الدنيا ولا يحوجهم لسواه، ماذا يصنعون ليفعل ذلك لهم الله؟!!،
    يقول في ذلك جلَّ في علاه:
    🌹(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ) (96الأعراف)
    🍂الإيمان وتقوى الله عزَّ وجلَّ تجعل البركات تنزل من السماء وتخرج من الأرض، وإذا أفاض الله البركات على قومٍ فإن طعام الواحد يكفي الجماعة، وطعام الجماعة يكفي المدينة، وكل ما يحتاجون إليه يوفره الله عزَّ وجلَّ بدون حاجز الأسباب، لأنه مسبب الأسباب عزَّ وجل
    👈🌻 كان على ذلك أصحاب النبي ولذلك استمسكوا بالإيمان وبتقوى الله جل َّفي علاه،
    👈🌻وكان على هذا الصالحون في كل زمان ومكان لأنهم يشعرون شعوراً جارفاً ويحسون إحساساً قوياً بالبركة التي تشملهم في كل شيء لهم أو حولهم.
    🍂إذا كان نبي الله عيسى - عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام - يُنبئ الله عنه قال في خطبته القصيرة وهو في المهد، عندما خرج له قومه إلى أمه بعد أن وضعته، ووضعته بغير أب واتهموها بالزنا، فأراد الله أن لا تتحدث معهم بل تشير إلى هذا المولود: (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا) (29مريم). فأنطقه الله عزَّ وجلَّ وقال:
    (قَالَ إِنِّي عَبْدُ الله آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا. وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا. وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا. وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا) (30: 33مريم).
    🍂قال: (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ)،
    👈هذا السر الإلهي، وهذا التجلي الرباني، أعطاه الله عزَّ وجلَّ لكل رجلٍ من أمة سيد الأنبياء يؤمن بالله ويتقي الله جلَّ في علاه، كونه يؤمن بالله ويتقي الله ويخشاه، ويخشى أن يصنع ما يغضب الله، ويخشى أن يقع في ذنبٍ وتقع عليه عين مولاه، يكون وليًّا له عزَّ وجلَّ، لأن الله قال في صفة الأولياء من أمة سيد الرسل والأنبياء:
    🍂 (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (62يونس) من هؤلاء؟
    (الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) (63يونس)
    🌻كل من آمن واتقى الله فهو وليٌّ لله جلَّ في علاه، وما دام كان ولياً لله فهو يتولاه وهو يتولى الصالحين. فهو مباركٌ حيثما كان،
    ♦إذا وضع يده على مريضٍ شفاه الله بإذن الله جلَّ في علاه،
    ♦وإذا امتدت يده إلى طعامٍ أصبح القليل كثيراً ويكفي الكثير بإذن الله جلَّ في علاه،
    ♦وإذا لبس ثياباً لا تبلى لأنها حلَّت فيها البركة من الله جلَّ في علاه،
    ♦وإذا بنى بيتاً ولو من طوب وطين يعيش دهراً طويلاً ولا تؤثر فيه عوامل الزمان لأن الله بارك له فيه، ولأن ساكنه عبد من عباد الرحمن،
    يبارك الله له في أولاده فيكونون أذكياء وأتقياء وبررة ونجباء؛ يسُرونه في الدنيا بتفوقهم، ويطيب خاطره لكفاية الله عزَّ وجلَّ لهم، وإغنائه لهم حتى لا يمدون أيديهم إلى غير الله طرفة عينٍ ولا أقل.
    ♦طريقٌ عظيم ولو ذكرنا الروايات التي وردت في ذلك عن النبي الكريم وعن الصحابة العظام لاحتجنا إلى وقتٍ طويل، ولكنهم شاهدوا من الإيمان بالله وبركة الله البركات التي أغنتهم بالله عن جميع خلق الله، أذكر واحدةً منها على سبيل المثال:
    👈كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلَّم في إحدى الغزوات التي وجههم لها حضرة النبي ونفد ما معهم من زاد، فسألوا قائدهم فتوجَّه إلى الله، وبينما هم سائرون على شاطئ البحر إذا بحوتٍ ضخم يُلقيه الموج على الشاطئ، فأخذوه وأخذوا يقتطعون من لحمه ويشووه ويأكلون منه، واستمروا يأكلون منه لمدة شهرٍ كامل، حتى قيل في وصف هذا الحوت: كان الجمل يمر من تحت ضلعٍ من أضلاع هذا الحوت، أى: سفايا من سفايا هذا الحوت لعظمه.
    قالوا فلما قدمنا المدينة أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له، فقال: هو رزق أخرجه الله لكم، فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا؟ قال: فأرسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، فأكله" (رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه)
    🌻والوقائع في هذا الباب لا تُعد ولا تُحد:
    (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ. الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ)(3، 4قريش)
    🍂ونحن جماعة المؤمنين في هذا العصر - وفي وسط فتن هذا الزمان من جميع الأعداء الذين يحيطون بنا داخلياً وخارجياً من كل مكان - لا بديل لنا إن أردنا توفير الأرزاق وسعة الأقوات والغناء والهناء، إلا إذا رجعنا إلى الطريق الذي رسمه لنا إله السماء - وكان عليه سيد الرسل والأنبياء، وكان عليه الصحابة الأجلاء، وكان عليه من كان بعدهم، ومَنْ بعدهم مِنْ الأولياء -
    🌻أن نتقي الله بعد الإيمان الحقيقي بالله، ونعمل جميعاً بقول الله:
    (وَمَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) (2، 3الطلاق)
    قال صلى الله عليه وسلَّم: (التائب حبيب الرحمن والتالئب من الذنب لا ذنب له
    ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
    ♦♦ الخطبة الثانية♦♦
    🌻الحمد لله رب العالمين، الذي أكرمنا بتقواه، وملأ قلوبنا بحبِّ حبيبه ومصطفاه، ونسأله عزَّ وجلَّ أن يديم علينا ذلك حتى يتوفانا مسلمين ويُلحقنا بالصالحين.
    🌻وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهٌ واحدٌ في ذاته، عليٌّ في صفاته، كاملٌ في عطائه وهباته،
    🌻 وأشهد أن سيدنا محمداً عبدُ الله ورسولُه، أتمَّ الله عزَّ وجلَّ به الدِّين، وجعله خاتماً وختاماً للمرسلين، وجعله شفيعاً لجميع الخلائق يوم الدين.
    🌻اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد، وارزقنا جميعاً العمل بسنته، والامتثال لشريعته، والتوفيق لما تحبه وترضاه،
    يا أكرم الأكرمين.
    👈أيها الأحبة جماعة المؤمنين:
    🌻🌿 كانت النعمة الثانية التي دعت الناس للدخول في دين الله أفواجا؛ نعمة الأمن:
    (وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) (4قريش).
    👈كان العرب في الجاهلية قبل الإسلام يعيشون - متنقلين أو مقمين - في خوفٍ على الدوام؛ أما الحروب فلا تنقطع بينهم، والطرق مملوءةٌ بقطاع الطريق، فإما يعتدون عليهم في دورهم، وإما يقطعون عليهم الطرق ويسلبونهم أموالهم وكل ما معهم، فكانوا في فزعٍ دائمٍ على الدوام، ولم يعرفوا نعمة الأمن إلا بعد الإسلام.
    ☝🌹فإن الإسلام هو الذي أعطاهم هذه النعمة العُظمى نعمة الأمن،
    ونعمة الأمن من عجيب كتاب الله عزَّ وجلَّ - لتفرحوا ببلدكم وبربِّكم عزَّ وجلَّ - ذكرها الله عزَّ وجلَّ في القرآن ثلاث مرات:
    ♦ينال الإنسان الأمن إذا دخل البيت الحرام:
    (وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا) (97آل عمران)،
    ♦وينال المؤمن إذا دخل دار السلام والجنة:
    (ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آَمِنِينَ) (46الحجر)،
    ♦وذكر الله في قرآنه بلداً واحدةً في الوجود كله، ومعها نعمة الأمن:
    (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللهُ آَمِنِينَ) (99يوسف).
    🌹فمصر وأهلها في أمانٍ إلى يوم الدين، لأن الذي قال ذلك ربُّ العالمين: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ الله قِيلاً) (122النساء)
    (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ الله حَدِيثًا) (87النساء).
    ☝🌷لكن لكي تتحقق هذه النعمة على أكمل ما يراد، ينبغي على أهلها أن ينتبهوا إلى ما كان عليه الأفراد من أتباع المصطفى صلى الله عليه وسلَّم.
    🌻ما الذي حقق لهؤلاء الأعراب الأمن؟!!،
    الإمتثال لكلام الله، والإتباع لما أمر به حبيب الله ومصطفاه،
    فقد قال صلى الله عليه وسلَّم لهم أجمعين معرفاً المسلم:
    (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)(رواه البخاري والنسائي منْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا)
    لا يؤذي أحداً من المسلمين، لا بلسانه بسبٍّ أو شتمٍ، أو لعنٍ أو غيبةٍ، أو نميمةٍ أو مكيدةٍ، ولا بيده من قتلٍ أو شكايةٍ، أو أي أمرٍ لا يرضاه الله، أو نَهَى عنه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم. 👈🌻وفي رواية أخرى:
    يقول صلى الله عليه و سلم :
    (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم) ( رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه)
    ليس المؤمنون فقط، ولكن الناس جميعاً يسلمون من لسانه ويده، لأنه لا يقول للناس إلا حُسناً:
    (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) (83البقرة)،
    ولا يظلم ولا يحاول بعد ذلك أن يفعل مأثماً يُغضب الله، لأنه يراقب الله عزَّ وجلَّ ويخشاه.
    🌻 قال صلى الله عليه وسلَّم: قَالَ :
    (كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَعِرْضُهُ وَمَالُهُ) (رواه أبو داود وابن ماجة والطبراني عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه)
    🌻👈🌻فإذا تحقَّق المسلمون بهذا الحديث الكريم، يعلم كل مسلمٍ علم اليقين أنه لا تُباح له - من قريبٍ أو من بعيد - أن يؤذي مسلماً، إن كان حاضراً في مواجهته - بسبٍّ أو بشتمٍ أو لعنٍ - أو في غَيْبَته بنميمةٍ أو غِيبة، أو بوشاية أو تشنيع عليه. ولا يحلُّ له أن يأخذ من ماله إلا بإذنه، قال صلى الله عليه وسلَّم:
    " إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَمَنْ أَخَذَهُ بِطِيبِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى)(رواه البخاري ومسلم عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رضي الله عنه) فإذا أخذه بغير طيب نفس فهو حرام،
    👈 وأيضا لا يحلُّ له أن يشير عليه بحديدة تؤذيه،
    ولا يحلُّ له أن يُروِّعه.
    قال: {حدثنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنهم كانوا يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى نبل معه فأخذها، فلما استيقظ الرجل فزع، فضحك القوم، فقال: ما يضحككم؟ فقالوا: لا، إلا أنَّا أخذنا نبل هذا ففزع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا) (رواه أبو داود عبد الرحمن بن أبي ليلى)
    🌻إذا عاش المؤمنون بهذه الآداب النبوية، وبهذه الأحكام الإلهية، دخلوا في قول خير البرية صلى الله عليه وسلَّم:
    🌻(ترى المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)(البخاري عن النعمان بن بشير رضي الله عنه)
    نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يجعل مجتمعنا مجتمع الأمن والأمان، وأن يجعل المؤمنين متآلفين متكتافين، ومتعاونين عاملين، بما أمرنا به ربُّ العالمين، وبما وصَّانا به إمام الأنبياء والمرسلين. .... 🤲🤲ثم الدعاء 🤲🤲
    =====================
    💓وللمزيد من الخطب متابعة💓
    🍁صفحة الخطب الإلهامية🍁
    ♦♦♦🌿او🌿♦♦♦
    🌻الدخول على موقع فضيلة🌻
    💓 الشيخ فوزي محمد أبوزيد 💓

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 4:48 pm