حسن أحمد حسين العجوز



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حسن أحمد حسين العجوز

حسن أحمد حسين العجوز

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حسن أحمد حسين العجوز

منتدى علوم ومعارف ولطائف وإشارات عرفانية



    السلام مع النفس

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1942
    تاريخ التسجيل : 29/04/2015
    العمر : 57

    السلام مع النفس Empty السلام مع النفس

    مُساهمة من طرف Admin الأحد يناير 15, 2023 6:50 am

    ♥السلام مع النفس🌄♥
    🌹خطبة جمعة لفضيلة الشيخ 🌹
    🍁🍁فوزي محمد أبوزيد🍁🍁
    🍁🥦🥦🥦🍁🥦🥦🥦🍁
    🌻الحمد لله ربِّ العالمين، أكرمنا بهذا الدِّين، الذي أساسه الألفة والمحبَّة والمودَّة بين الناس أجمعين، والتعاون على عمل البرِّ لجميع المسلمين.
    🌻وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خاطبنا وهو أحكم الحاكمين، وقال لنا وللمسلمين - السابقين والمعاصرين واللاحقين:
    "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا" (103آل عمران)
    🌻وأشهد أن سيدنا محمد عبد الله ورسوله، جَمَعَ الله عزّ وجلَّ به العرب بعد فُرقة، وأعزَّهم به بعد ذلِّة، وأغناهم به بعد فاقة، وجعل رُعاةَ الأغنام الحفاة العراة رُعاةً للأمم، وسادة للعالم، وحكاماً للدول.
    🌻اللهم صلِّ وسلِّمْ وبارك على هذا النَّبِيِّ الأمين المكين، الذي أعلى الله شأنه في كتابه المبين، وقال فيه في قرآنه الذي يُتلى إلى يوم الدِّين:
    "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" (107الأنبياء)
    🌻صلِّ اللهم وسلِّمْ وبارك على سيدنا محمد، وآله الطيبين، وصحابته المُباركين، وأتباعه الهادين المهديين، وكل مَنْ تبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين، واجعلنا منهم أجمعين،
    🤲آمين .. آمين، يا ربَّ العالمين.
    👈إخواني جماعة المؤمنين :
    🤝كيف رسَّخ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم مبدأ التعايش السلمي في مجتمع المدينة المنورة؟
    💓سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم كان داعياً إلى السلام، لا يريد حروباً ولا إراقة دماء ولا تعدِّي على الحرمات، فعندما هاجر إلى المدينة، وجد المدينة فيها المسلمين، واليهود الذين كانوا يسكنون في المدينة،
    ❗ماذا يفعل؟
    🌻أول شيء عمِلَهُ بعد هجرته عمل وثيقة يعني معاهدة اسمها وثيقة المدينة، معاهدة بينه ـ ومعه الأنصار ـ وبين اليهود:
    أننا نكون معاً نسالم من يسالمنا، ونعادي من يعادينا، إذا اعتدي أحدٌ على المدينة فكلهم يجتمعون للدفاع عنها، ولا يعتدون على أحد، وإذا حدثت خلافات يحتكمون إلى رؤوسهم ويقومون بالصُلح فيما بينهم، وأنْ تَتِم المعاملات بينهم في ودٍّ ووئامٍ وسلام.
    🤝فكانت أول وثيقة عملها رسول الله مع اليهود مع أن اليهود يكرهون الإسلام بنص كتاب الله عز وجل،
    🍁لماذا؟ ليُعرفنا أن الإسلام دينٌ أصله يدعو إلى السلام. قال الله تعالى
    " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً" (البقرة 208)
    🍂وكلنا يريد أن يعيش في الدنيا بسلام مع من حوله ولا مشاغل تشغله عن القُرب من حضرة الله، ولا أعمال تقطعه عن الهدي القويم الذي كان عليه حبيب الله ومصطفاه، ويريد أن يحظى دوماً بثناء الخلق وبرضا الحق عز وجل.
    👈ما السبيل إلى ذلك ؟؟
    بعملٍ يسير وشيء هيِّنٍ غير كبير؟ ذلك ما أرشدنا إليه الله سبحانه وتعالى حينما قال في وصف المؤمنين :
    "مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ" (29الفتح).
    💓التراحم والتواد، والشفقة، والعطف، والرحمة والحنان، والإيثار ـ
    حتى انهم كانوا يشعرون جميعاً بقول الله:
    💓"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ" (10الحجرات).
    الكلُّ حريصٌ على أخيه، والكلُّ يحب الخير لأهله وذويه، والكلُّ يسارع في جلب الخير لأى مسلمٍ من المسلمين ولو بلا طلب، يتبرَّع بذلك ويسعى نحو ذلك، طلباً لمرضاة الله جلَّ في عُلاه. عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم
    "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"(البخاري ومسلم عن انس رضي الله عنه)
    💓لِمَ كانوا كذلك؟!!
    🌻ولِمَ صرنا نحن الآن على غير ذلك؟!!
    لأن النبي صلى الله عليه وسلَّم ربَّى أصحابه على أمرين اثنين في غاية الأهمية:
    ♦الأمر الأول:
    سعى بهم في طريق الله، ومشى بهم في نور كتاب الله، حتى خَلَعَ حُبَّ الدنيا من قلوبهم، وأصبحت الدنيا وزخرفها وزينتها وزهرتها لا تشغل لهم عين، ولا تُعكِّر لهم بال، ولا تخطُر على القلب.
    القلب مِلْكٌ لمقلِّبه عزّ وجلَّ، والدنيا جعلوها في أيديهم ولم يجعلوا لها مَحِلاً في قلوبهم أبداً،
    لأن النبي صلى الله عليه وسلَّم وصف ما نحن فيه الآن وسببه!!
    ما سبب كل ما نحن فيه؟ قال صلى الله عليه وسلَّم:
    (حُبُّ الدُّنْيَا رَأسُ كُلِّ خَطِيئة) ( رواه البيهقي في الشعب بإسناد حسن إلى الحسن البصري رفعه مرسلا).
    🌻فتِّش عن أي مشكلة بين شخصين، بين عائلتين، بين فريقين، بين حزبين، بين دولتين، بين أيِّ طرفين، تجد أن سبب هذه المشكلة هو حُبُّ الدنيا
    🌻والدنيا إما طمعاً في مالٍ فانٍ،
    🌻وإما في أرض ترثنا ولا نرثها، كلُّنا نذهب ونتركها لغيرنا ونخلفها لسوانا
    🌻وإما طمعاً في زعامة أو كرسي لا يدوم لأحد،
    🌻وإما رغبة في شهرة عاجلة بين الخلق، هو أول من يتبرأ منها يوم لقاء المَلِكِ الحقّ. هذه هي الدنيا وما تصنعه بنا جماعة المسلمين!!
    💓ربَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أصحابه على أن الدنيا غرَّارة وضرَّارة ومرَّارة، لا يحرصون على ما فيها من شهوات، ولا يقبلون بالكلية على ما فيها من زهرة فانية وأموالٍ ونساءٍ وثمرات، وإنما يجعلوها وسيلة لبلوغ المراد وتحقيق الآمال، ليست غاية عند واحدٍ منهم،
    👈وإلا فانظر معي!!
    كيف يتنازل رجلٌ لرجلٍ - ليس قريباً له، ولا نسيباً، ولا مشاركاً له في تجارة، ولا يرجو من ورائه مساعدة في أيِّ أمر
    كيف تسخو نفسه عن نصف ما يملكه؟!!
    إلا إذا كان هذا ملأ الله بالإيمان قلبه، وخرجت الدنيا بالكلية من قلبه، ولذلك مدحهم الله وقال فيهم في كتاب الله:
    "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ" (9الحشر).
    ❗لم يتبرعوا لإخوانهم عن غنىً فيتبرعون بالزائد، ولكن قد يكون البيت ليس فيه إلا زادٌ لفردٍ واحد، فيأتي بضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيطعمه، ويبيت هو وزوجه وأولاده جائعين،
    لماذا؟!!
    طمعاً فيما عند الله، وابتغاء رضاء الله عزّ وجلَّ:
    "وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى" (17الأعلى).
    ❗أما نحن في عصرنا فما أكثر المتحدثين، وما أكثر المتكلمين، وما أكثر الفصحاء ،
    لكن انظرهم عند الفعل أين هم؟❗
    يأمرون ولا يأتمرون، ينهون الناس ولا ينتهون، يحثُون الناس على فعل الخير ولا يسعون إليه، وكأن كل وظيفتهم هي اللسان، وليس لهم في وظيفة العمل الصالح الذي هو الركن الأعظم من أركان الإيمان الذي يقول فيه الله عز وجل
    "إِلاَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ" (24ص).
    👈وانْظُرْ في كتاب الله تَرَ الإيمانَ مقرونا دائماً بعمل الصالحات، وقد ورد في الأثر:
    (ليس الإيمان بالتمني، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل، وإن قوماً خدعتهم الأماني وغرَّهم بالله الغرور، وقالوا: نحسن الظن بالله عزّ وجلَّ. وكذبوا، لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل).
    وقال صلى الله عليه وسلم :
    (الكَيِّس مَن دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز مَن أتبع نفسَه هواها وتمنَّى على الله الأماني). (رواه الطبراني وأحمد والترمذي عن شداد بن أوس رضي الله عنه)
    🌻فالإيمان مقروناً دائماً بالعمل الصالح.
    فكانوا كلهم على هذه الشاكلة!!
    الأخ عندهم في الله أغلى من الدنيا وما فيها، وفعل الخير أهم عندهم من ادخار المال، وفتح الكنوز،
    أهم ما كان يحرصون عليه هو رضاء الله، والعمل بشرع الله، وطاعة حبيب الله ومصطفاه، والتنزُّه عن الدخول في هذه الدنيا طمعاً ورغبة لأنهم يعلمون علم اليقين أن الدنيا إلى زوال، وأن الآخرة خيرٌ وأبقى عند الواحد المتعال:
    "قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالاخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلا" (77النساء).
    قال صلى الله عليه وسلم
    "المؤمن يأْلَف ويُؤْلَف، ولا خير فيمن لا يأْلَف ولا يُؤْلَف " (رواه الحاكم عن جابر رضي الله عنه)
    أو كما قال: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة).
    ♦♦الخطبة الثانية♦♦
    🌻الحمد لله ربِّ العالمين، نَحْمِدُهُ عزّ وجلَّ على ما وضعه من نور الإيمان في قلوبنا، وهدانا إلى الحقِّ وإلى الطريق المستقيم.
    🌻وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
    🌻وأشهد أن سيدنا محمداً عَبْدُ الله ورسولُه.
    🌻اللهم صلِّ وسلِّمْ وبارك على سيدنا محمد الدَّاعي إلى الله بالله إلى الطريقٍ المستقيم، والسائر بنفسه وأصحابه وأتباعه على المنهج القويم، والناجي وأتباعه الذين صدقوا في اتباعه يوم الهول العظيم.
    👈أيها الإخوة جماعة المؤمنين:
    ♦الأمر الثاني الذي ربَّى النبي صلى الله عليه وسلَّم أصحابه عليه بعد الزهد في الدنيا - وليس الزهد في الدنيا أن نتركها، وإنما يسعى لها من حلال، وينفقها في وجوه الحلال التي أباحها له ذي الجلال والإكرام،
    ♦فعلَّمهم النبي صلى الله عليه وسلَّم في الأمر الثاني:
    أننا جئنا في هذه الدنيا لرسالة سامية ينبغي أن نحرص عليها لنخرج بها،
    🌻ما المهمة التي ربَطّت قلبك بها لتخرج بها من الدنيا وقد فُزت وجُزت؟
    لابد لك من مهمة تحدِّدها لنفسك.
    قد تكون المهمة كما قال الله في نفرٍ حول رسول الله:
    ♦"يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ" (28الكهف).
    يريدون أن يفوزوا بوجه الله يوم لقياه.
    ♦قد تكون المهمة الغاية منها رضاء الله جلَّ وعلا ليفوز بقول الله:
    "رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ" (100التوبة).
    هم رضوا عنه، فهو رضي عنهم عزّ وجلَّ، وهؤلاء لهم منازل الرضوان في الجنان.
    ♦قد تكون الغاية من المهمة، والغاية التي يقصدها المسلم من وجوده في الدنيا، أن يحظى بالجنة، فيدخلها آمناً مطمئناً.
    ♦وقد تكون الغاية هي الأمان من فزع يوم القيامة، ومن أهوالها ومن طول حشرها، وأن يكون من الذين يقول فيهم الله:
    "أُولَئِكَ لَهُمُ الامْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ" (82الأنعام).
    ♦قد تكون الغاية من مهمته أن يكون من الأحياء عند ربهم يرزقون، يريدون أن ينالوا الشهادة.
    ذهب رجلٌ إلى رسول الله وقال: (أريد أن أعاهدك على أن تُقطع رقبتي من ههنا فأدخل الجنة). انظر ماذا يطلب الرجل!! فبايعه النبي صلى الله عليه وسلَّم - وكان ذلك قبل إحدى الغزوات - وبدأت الغزوة، وما هي إلا لحظات وقُطعت عنق الرجل، وجاءوا إلى النَّبِيِّ وأخبروه، فبشَّره بالجنة لأنه صدق ما عاهد الله عليه:
    "رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهِ عَلَيْهِ" (23الأحزاب).
    👈حدِّد لنفسك يا أخي غاية ترجوها من الله بعد الخروج من الدنيا، وسِرْ في سبيل تحقيقها، وكيِّف قلبك وجوارحك وكلَّ ما معك وكلَّ ما حولك لتنفيذها،
    🤲نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يصلح أحوالنا، وأحوال إخواننا المسلمين أجمعين، وأن يجعلنا بشرع الله عاملين، وبسنة الحبيب آخذين، ولحضرته صلَّى الله عليه وسلَّم مُتَّبِعِين.
    🤲🤲ثم الدعاء🤲🤲
    💓💓وللمزيد من الخطب💓💓
    متابعة صفحة الخطب الإلهامية
    🌳🌳🌳🌳💓أو💓🌳🌳🌳🌳
    الدخول على موقع فضيلة الشيخ
    💓💓فوزي محمد أبوزيد💓💓

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 4:40 pm