هناك رجال ينتقيهم الواحد المتعال،
ويلقِّنهم أسرار كتابه حتى يبلغوا أهل زمانهم مراد الله المناسب لهذا الزمان، وهؤلاء قال فيهم حضرة النبي:
{ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ }
رواه الترمذي
هؤلاء العلماء ورثوا هذا البيان، وهؤلاء بيَّن الله مكانتهم في القرآن، القرآن الذي لا يتغير ولا يتبدل وهو ما بين دفَّتي المصحف:{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }(9-الحجر)
لكن نريد أن نفهمه، ونعرف ما فيه، فما التفسير الذي ننظر فيه؟{ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ} (49-العنكبوت) ليس في الكتب المطبوعة ولكن في صدور الذين آتاهم الله العلم من عنده.
هؤلاء عندهم بيان معاني القرآن المرادة لكل إنسان في الزمن الذي هم فيه حتى يتضح مراد الرحمن تبارك وتعالى في القرآن، وهؤلاء العلماء العاملين، والعارفون الربانيون، الذين قال الله في شأنهم:
{الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ }(الرحمن) يبين معاني كلمات الله، ومراد الله عزوجل في القرآن، ليكون الناس أقرب إلى القصد، وإلى تحقيق المراد لحضرة الرحمن في العمل بتنزيل الله عزوجل فيما بيننا.
فالفتح المبين هو بيان القرآن على حسب مراد الرحمن، وليس على حسب فكر الإنسان، أو رأي الإنسان، أو هوى الإنسان، ولكن مراد الرحمن عزوجل.
ولكي يمتد هذا الفضل إلى آخر الزمان جعل الله عزوجل ورثة للنبي العدنان؛ امتدادًا له في هذا الأمر، وهم الداخلون في قول الله: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ} (19القيامة)وثم للتراخي يعني إلى آخر الزمان، علينا أن نبينه على لسان هؤلاء الأفراد الذين أنزل الله في صدورهم المعاني التي يريدها من أهل القرب والوداد في زمانهم، نسأل الله عزوجل أن يحقق لنا وبنا ذلك.
من كتاب : بينات الصدور
لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد
ويلقِّنهم أسرار كتابه حتى يبلغوا أهل زمانهم مراد الله المناسب لهذا الزمان، وهؤلاء قال فيهم حضرة النبي:
{ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ }
رواه الترمذي
هؤلاء العلماء ورثوا هذا البيان، وهؤلاء بيَّن الله مكانتهم في القرآن، القرآن الذي لا يتغير ولا يتبدل وهو ما بين دفَّتي المصحف:{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }(9-الحجر)
لكن نريد أن نفهمه، ونعرف ما فيه، فما التفسير الذي ننظر فيه؟{ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ} (49-العنكبوت) ليس في الكتب المطبوعة ولكن في صدور الذين آتاهم الله العلم من عنده.
هؤلاء عندهم بيان معاني القرآن المرادة لكل إنسان في الزمن الذي هم فيه حتى يتضح مراد الرحمن تبارك وتعالى في القرآن، وهؤلاء العلماء العاملين، والعارفون الربانيون، الذين قال الله في شأنهم:
{الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ }(الرحمن) يبين معاني كلمات الله، ومراد الله عزوجل في القرآن، ليكون الناس أقرب إلى القصد، وإلى تحقيق المراد لحضرة الرحمن في العمل بتنزيل الله عزوجل فيما بيننا.
فالفتح المبين هو بيان القرآن على حسب مراد الرحمن، وليس على حسب فكر الإنسان، أو رأي الإنسان، أو هوى الإنسان، ولكن مراد الرحمن عزوجل.
ولكي يمتد هذا الفضل إلى آخر الزمان جعل الله عزوجل ورثة للنبي العدنان؛ امتدادًا له في هذا الأمر، وهم الداخلون في قول الله: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ} (19القيامة)وثم للتراخي يعني إلى آخر الزمان، علينا أن نبينه على لسان هؤلاء الأفراد الذين أنزل الله في صدورهم المعاني التي يريدها من أهل القرب والوداد في زمانهم، نسأل الله عزوجل أن يحقق لنا وبنا ذلك.
من كتاب : بينات الصدور
لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد