الرئيسية
️
طريق الفتح ️
: سؤال: عن الفتح المُبَكر ؟؟ 
الجواب : هناك طريقان لله: طريق أهل الجذب. وطريق أهل التمكين.
أهل الجذب هم الذين يقتطعهم الله وتكون بدايتهم بالإشراقات والمكاشفات وهؤلاء لا شأن لنا بهم. وأهل التمكين هم الذين يُقاموا مقام المرسلين، والمجاذيب يُقاموا مقام النبيين، والمكلف بالرسالة هو الرسول، ولذلك قال الإمام أبوالعزائم رضي الله عنه وأرضاه:
{ الجذبة تمنَّاها كبار الأولياء ولكن الله ارتضى لكُمَّل أولياءه ألا يصلوا إليه إلا بطريق المجاهدة } كيف ذلك؟
مثلاً .. لو أنك ركبت طائرة من القاهرة إلى أسوان، هل تستطيع وصف الطريق؟ لا، لكن لو سافرت ماشيا على قدميك !! فإنك بالطبع تستطيع وصف الطريق؟ وكذلك طريق الله، فأنت تريد أن تأخذ بأيدى الناس وتصف لهم الطريق الذى سرت فيه وكابدت مشاقه مرحلة مرحلة وخطوة خطوة !!:
إنما القوم مســـافرون ★ لحضرة الله وظاعنون فافتقروا فيه إلى دليل ★ عالم بالسير و بالمقيل قد قطع الطريق ثم عاد ★ ليخبر القوم بما استفاد مثال آخر: واحد مشى فى الصحراء ثم عثر على كنز فأصبح من كبار الأغنياء، وأنت تريد أن تصبح غنياً مثله، فهل يستطيع أن يدلك على الكيفية التى تستطيع أن تصبح بها من الأغنياء؟!! لكن لو كان هذا الشخص لا يملك شيئاً وجاهد حتى صار من كبار الأغنياء فإنه يستطيع أن يدلك على طريق ذلك. 
إذاً أهل التمكين هم نواب عن المرسلين، وهم الذين فى استطاعتهم أن يقودوا المريدين المحققين إلى طريق رضوان رب العالمين عز وجل، لكن لا شأن لنا بالمجاذيب إلا المجذوب الذى أكمله علام الغيوب وأمره بتبليغ دعوته إلى خلقه، ومن أراد الإستزادة يمكنه أن يعود إلى كتابنا 
(( الفتح العرفانى)) ففيه التفصيل ===========================
أسئــلــة الطريـق إلى الله من كتـــاب 
الأجوبة الربانية فى الأسئلة الصوفية 
لفضيـة الشيـخ / فوزى محمد أبو زيد 
إمام الجمعية العامـة للدعـوة إلى الله 