طريق نيل الفراسة
============
الإمام عبد الكريم القشيري رضى الله عنه صاحب الرسالة القشيرية:
يحكي عن رجلٍ من الصالحين كان لا تُخطئ فراسته أبداً:
وهم كانوا كذلك، يقول:
أحد الصالحين اسمه شاه كرماني رضى الله عنه ، ... هذا الرجل مكث خمسة وعشرين سنة لا ينام الليل طامعاً أن يحظى بنظرة إلى وجه مولاه تبارك وتعالى، ... ولا يريد غير ذلك، فهذا
الرجل قالوا له:
الذي يريد أن ينال الفراسة ماذا يفعل؟ قال:
((غُضُّ البصر عن المحرمات،
ومنعُ النفس عن معاصي الله،
ودوامُ مراقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبة الله بالقلب،
والمداومة على أكل المطعم الحلال،
والمداومة على المتابعة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
من عمل بهذه الخمس لم تُخطئ فراسته أبداً)).
- الأولى: غُض البصر عن المحرمات، وهي أصعب شيء في زماننا هذا، ... وهي البلاء الذي عم الكثير، طالما يمشي في الطريق ينظر هنا وينظر هنا، ويلتفت هنا ويلتفت هنا، ... ويسوِّد صحائف القلب والعياذ بالله، ... فكيف يرى؟! مستحيل.
- والثانية: منع النفس عن معاصي الله! ... فينتهي عن المعاصي كلها ... ما ظهر منها وما بطن.
- والثالثة: دوام مراقبة الله بالقلب، فيكون باستمرار مستحضراً في قلبه أن الله يطَّلع عليه ويراه، فيخشاه، ويخشى أن يعصاه، أو يعمل عملاً ينظر إليه مولاه فينزل عليه سخطه وغضبه تبارك وتعالى في الوقت والحال.
- الرابعة: المداومة على أكل المطعم الحلال، لأن لُقمة واحد فيها شُبهة ستُعكر كل أنوار القلب.
- الخامسة: المداومة على المتابعة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال:
من عمل بهذه الخمس:
لم تُخطئ فراسته أبداً !!
وعلى الفور ينظر بنور الله على الدوام !!
==============================
من كتاب (همة المريد الصادق )
لفضيلة لشيخ / فوزى محمد أبوزيد
ش============
الإمام عبد الكريم القشيري رضى الله عنه صاحب الرسالة القشيرية:
يحكي عن رجلٍ من الصالحين كان لا تُخطئ فراسته أبداً:
وهم كانوا كذلك، يقول:
أحد الصالحين اسمه شاه كرماني رضى الله عنه ، ... هذا الرجل مكث خمسة وعشرين سنة لا ينام الليل طامعاً أن يحظى بنظرة إلى وجه مولاه تبارك وتعالى، ... ولا يريد غير ذلك، فهذا
الرجل قالوا له:
الذي يريد أن ينال الفراسة ماذا يفعل؟ قال:
((غُضُّ البصر عن المحرمات،
ومنعُ النفس عن معاصي الله،
ودوامُ مراقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبة الله بالقلب،
والمداومة على أكل المطعم الحلال،
والمداومة على المتابعة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
من عمل بهذه الخمس لم تُخطئ فراسته أبداً)).
- الأولى: غُض البصر عن المحرمات، وهي أصعب شيء في زماننا هذا، ... وهي البلاء الذي عم الكثير، طالما يمشي في الطريق ينظر هنا وينظر هنا، ويلتفت هنا ويلتفت هنا، ... ويسوِّد صحائف القلب والعياذ بالله، ... فكيف يرى؟! مستحيل.
- والثانية: منع النفس عن معاصي الله! ... فينتهي عن المعاصي كلها ... ما ظهر منها وما بطن.
- والثالثة: دوام مراقبة الله بالقلب، فيكون باستمرار مستحضراً في قلبه أن الله يطَّلع عليه ويراه، فيخشاه، ويخشى أن يعصاه، أو يعمل عملاً ينظر إليه مولاه فينزل عليه سخطه وغضبه تبارك وتعالى في الوقت والحال.
- الرابعة: المداومة على أكل المطعم الحلال، لأن لُقمة واحد فيها شُبهة ستُعكر كل أنوار القلب.
- الخامسة: المداومة على المتابعة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال:
من عمل بهذه الخمس:
لم تُخطئ فراسته أبداً !!
وعلى الفور ينظر بنور الله على الدوام !!
==============================
من كتاب (همة المريد الصادق )
لفضيلة لشيخ / فوزى محمد أبوزيد