❅ ♡ الفراسة ♡ ❅
❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅• ❅
كثير من الناس يقعون في الحيرة في أمورهم، ولا يدري ماذا يفعل في هذا الأمر؟!!
لكن أي مسلم عندما ينتظم في تعاليم الإسلام، ... ويدخل المعسكر الرحماني للفرائض الإلهية، ويلتزم بما كان عليه الحبيب المختار، فإن الله عز وجل يتفضَّل عليه ويعطيه نوراً في قلبه.
هذا النور تفضَّل الله عزوجل به علينا كلنا من البداية، ولكن هذا النور أحياناً تُغطيه الذنوب والعيوب، فلا يرى الإنسان به، ويُصبح كالأعمى الذي يتخبط في الدنيا.
والمؤمن ليس كذلك، فالمؤمن يستنير بهذا النور ويرفع ما عليه من ضباب، وما عليه من ستائر، فينكشف النور ويمشي على الدوام بنور الله في كل أحواله في هذه الحياة، قال ﷺ:
《اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ 》
جامع الترمذي والطبراني
هذا النور نسميه الفراسة، وهو أن ينظر بنور الله الذي عنده ، ويرى الحقائق كما هي.
وأصحاب حضرة النبي ﷺ جميعاً كانوا على هذه الشاكلة، فسيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه يروي عن نفسه أنه كان ذاهباً ليزور سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عندما كان أميراً للمؤمنين، وهو في الطريق نظر إلى امرأة وأطال النظر، مع أننا ممنوعون من إطالة النظر، فقد قال ﷺ:
《 لَا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الْأُولَى، وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ 》 جامع الترمذي وأبي داود
يعني الأولى لك لكي تعرف من هي، ولكن لا تُطيلها، لأنها ستكون عليك:
{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ }(30النور) وقال :
{ النَّظْرَةُ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومَةٌ، فَمَنْ تَرَكَهَا مِنْ خَوْفِ اللَّهِ، أَثَابَهُ جَلَّ وَعَزَّ إِيمَانًا يَجِدُ حَلاوَتَهُ فِي قَلْبِهِ } الحاكم في المستدرك ومسند الشهاب
وبعدها ذهب سيدنا أنس إلى سيدنا عثمان ودخل عليه، فسيدنا عثمان رضي الله عنه قال له: ((أما يستحي أحدكم أن يدخل عليَّ وفي عينيه أثر الزنا؟!! قال: أوحيٌ بعد رسول الله يا أمير المؤمنين، قال: لا، ولكنها فراسة المؤمن))
ومن أخصَّ خصائص المبتدئين في السير والسلوك إلى الله مع الصالحين، أن يكون عنده قدرٌ من الفراسة، فيعرف هذا من ذاك، فإن لم يأخذ هذه الفراسة، فمتى يأخذها؟
هي البداية، فمن لم يعرف كيف يمسك بالقلم ويكتب، هل سيأخذ ماجستير أو دكتوراه؟!! لا، كذلك لا بد أن يكون معه هذا النور ليكون كما قال الله:
{إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا} (29الأنفال)
وفرقاناً يعني نوراً بداخله يميز به الطيب من الخبيث، والسيئ من الحسن، والحلال من الحرام، فيعرف هذا من ذاك بمجرد أن ينظر إليه نظرة بالنور الباطني الذي معه.
من كتاب همة المريد الصادق
❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅•
مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅• ❅
كثير من الناس يقعون في الحيرة في أمورهم، ولا يدري ماذا يفعل في هذا الأمر؟!!
لكن أي مسلم عندما ينتظم في تعاليم الإسلام، ... ويدخل المعسكر الرحماني للفرائض الإلهية، ويلتزم بما كان عليه الحبيب المختار، فإن الله عز وجل يتفضَّل عليه ويعطيه نوراً في قلبه.
هذا النور تفضَّل الله عزوجل به علينا كلنا من البداية، ولكن هذا النور أحياناً تُغطيه الذنوب والعيوب، فلا يرى الإنسان به، ويُصبح كالأعمى الذي يتخبط في الدنيا.
والمؤمن ليس كذلك، فالمؤمن يستنير بهذا النور ويرفع ما عليه من ضباب، وما عليه من ستائر، فينكشف النور ويمشي على الدوام بنور الله في كل أحواله في هذه الحياة، قال ﷺ:
《اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ 》
جامع الترمذي والطبراني
هذا النور نسميه الفراسة، وهو أن ينظر بنور الله الذي عنده ، ويرى الحقائق كما هي.
وأصحاب حضرة النبي ﷺ جميعاً كانوا على هذه الشاكلة، فسيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه يروي عن نفسه أنه كان ذاهباً ليزور سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عندما كان أميراً للمؤمنين، وهو في الطريق نظر إلى امرأة وأطال النظر، مع أننا ممنوعون من إطالة النظر، فقد قال ﷺ:
《 لَا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الْأُولَى، وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ 》 جامع الترمذي وأبي داود
يعني الأولى لك لكي تعرف من هي، ولكن لا تُطيلها، لأنها ستكون عليك:
{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ }(30النور) وقال :
{ النَّظْرَةُ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومَةٌ، فَمَنْ تَرَكَهَا مِنْ خَوْفِ اللَّهِ، أَثَابَهُ جَلَّ وَعَزَّ إِيمَانًا يَجِدُ حَلاوَتَهُ فِي قَلْبِهِ } الحاكم في المستدرك ومسند الشهاب
وبعدها ذهب سيدنا أنس إلى سيدنا عثمان ودخل عليه، فسيدنا عثمان رضي الله عنه قال له: ((أما يستحي أحدكم أن يدخل عليَّ وفي عينيه أثر الزنا؟!! قال: أوحيٌ بعد رسول الله يا أمير المؤمنين، قال: لا، ولكنها فراسة المؤمن))
ومن أخصَّ خصائص المبتدئين في السير والسلوك إلى الله مع الصالحين، أن يكون عنده قدرٌ من الفراسة، فيعرف هذا من ذاك، فإن لم يأخذ هذه الفراسة، فمتى يأخذها؟
هي البداية، فمن لم يعرف كيف يمسك بالقلم ويكتب، هل سيأخذ ماجستير أو دكتوراه؟!! لا، كذلك لا بد أن يكون معه هذا النور ليكون كما قال الله:
{إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا} (29الأنفال)
وفرقاناً يعني نوراً بداخله يميز به الطيب من الخبيث، والسيئ من الحسن، والحلال من الحرام، فيعرف هذا من ذاك بمجرد أن ينظر إليه نظرة بالنور الباطني الذي معه.
من كتاب همة المريد الصادق
❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅•
مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد