مقام العبودية
تجد دائماً وأبداً أن كُمَّل الصالحين الذين يلبسون ملابس العجز والمسكنة والإنكسار بين يدي رب العالمين .
فلا تجد منهم من يلبس ملابس الكبرياء أو يرى لنفسه حالاً أو قالًا ولا عملاً وإنما يرى نفسه بالله فإن أقامه مولاه أعانه وقواه وإن تخلت عنايـة الله عز وجل عنه لحظة أو طرفـة فى ليـل أو نهار فإنما هـو طيـن وتـراب فقد الجمال والكمـال الذى كَّمـل الله به الرجال والصالحين والأبـدال .
وهذا يا إخواني هو المقـام الذى قالـوا لنا فيه ( قـف على ترب العبـودة خاضعاً) فـدائماً يـرى الرجـل الصالح نفسه إمـا فى مقـام التراب وإمـا فى مقام الماء المهين وإما فى مقام العـدم البحت .
وكما قلنا إما فى مقام التراب والتراب ليس به عين أو سمع أو عقل ولا حياة ويرى أن كل هذا الجمال الذى جمل به من سمع وبصر ونطق وحياة وحسن وقدرة هو جمـال مولاه تفضـل بـه عليه عز وجل فى هـذه الحيـاة وعليـه أن يرعـاه كما أراد مولاه وهـذه هى الأمانة .
========================
هـــمــــســات إيــمـانــيــة مــن كـــتــاب
سياحة العارفين
لفضيـــلة الشيـــخ / فوزي محمد أبوزيــــــد
إمــام الـجـمـعـيـة الـعـامـة للـدعـوة إلى الله
تجد دائماً وأبداً أن كُمَّل الصالحين الذين يلبسون ملابس العجز والمسكنة والإنكسار بين يدي رب العالمين .
فلا تجد منهم من يلبس ملابس الكبرياء أو يرى لنفسه حالاً أو قالًا ولا عملاً وإنما يرى نفسه بالله فإن أقامه مولاه أعانه وقواه وإن تخلت عنايـة الله عز وجل عنه لحظة أو طرفـة فى ليـل أو نهار فإنما هـو طيـن وتـراب فقد الجمال والكمـال الذى كَّمـل الله به الرجال والصالحين والأبـدال .
وهذا يا إخواني هو المقـام الذى قالـوا لنا فيه ( قـف على ترب العبـودة خاضعاً) فـدائماً يـرى الرجـل الصالح نفسه إمـا فى مقـام التراب وإمـا فى مقام الماء المهين وإما فى مقام العـدم البحت .
وكما قلنا إما فى مقام التراب والتراب ليس به عين أو سمع أو عقل ولا حياة ويرى أن كل هذا الجمال الذى جمل به من سمع وبصر ونطق وحياة وحسن وقدرة هو جمـال مولاه تفضـل بـه عليه عز وجل فى هـذه الحيـاة وعليـه أن يرعـاه كما أراد مولاه وهـذه هى الأمانة .
========================
هـــمــــســات إيــمـانــيــة مــن كـــتــاب
سياحة العارفين
لفضيـــلة الشيـــخ / فوزي محمد أبوزيــــــد
إمــام الـجـمـعـيـة الـعـامـة للـدعـوة إلى الله