( ملمح العبودية)
وجه العبودية لله يظهر فيه التواضع، يظهر فيه المسكنة، يظهر فيه الانكسار، يظهر فيه الخشوع، يظهر فيه الخضوع، يظهر فيه الإخبات، يظهر فيه الإنابة لله عزَّ وجلَّ. وهذا الوجه هو الذي نستطيع أن ندخل به على حضرة الله .. حتى يفيض علينا بعض ما أفاضه على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالذي يريد أن يواجه الله فيواجهه الله، بماذا يواجه الله؟. يواجهه بالعبدية، وبثوب العبدية، يوجه وجهه إلى الله وقلبه مملوء بالانكسار، مملوء بالافتقار، مملوء بالرهبوت، مملوء بالخوف من جمال الله وكمال الله وجلال الله، والخوف من الجمال أكثر من الخوف من الجلال، لأن الجمال قد يجعل الإنسان ينبسط، وإذا انبسط ريما يتعرض لسوء الأدب فيُعاقب، لكن طبيعة الجلال تجعل الإنسان فيه خشية وفيه مسكنة.
هذا الوجه هو الذي نستطيع به أن ندخل على الله عزَّ وجلَّ، فيواجهنا بما يواجه به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيفتح لنا كنوز الغفار، ويفتح لنا كنوز التواب، ويفتح لنا كنوز العفو، ويفتح لنا كنوز الفتاح، ويفتح لنا كنوز العليم، ويفتح لنا كنوز الحكيم، ويفتح لنا كنوز الحكيم، ويفتح لنا كنوز الأسماء والصفات الإلهية كلها. وهذه هي بعض الكنوز التي يوجه بها الله عزَّ وجلَّ عباده الصالحين وأولياءه المقربين
أعباء الرسالة
أما وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي يواجهنا به، فهو وجه الرسالة، التبليغ، التبشير، الإنذار للكفار والعصاة والفجار، الحكمة، الموعظة الحسنة، الكلمة الطيبة، التفصيل، التوضيح، الشرح، التدريس. هذا هو الوجه - وجه الرسالة - الذي واجهنا به، ولا يزال يواجهنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ }(29:الفتح):.
لم يقل (محمد نبي الله)، لأننا ليس لنا شأن بوجه النبوة، فهذا وجه آخر، هو وجه النبوة، وهذا يواجه به الأنبياء السابقين والرسل السابقين، فكان يواجههم بوجه النبوة. وجه النبوة يواجههم بالأقدار، ويواجههم بالإلهامات، ويواجههم بالفيوضات، ويواجههم بالمعجزات، ويواجههم بالتأييد والنصرة، ويوجههم بإذلال العصاة والجاحدين والكفرة، ويواجههم بأشياء لا يعلمها ولا يحيط بها إلا رسل الله وأنبياء الله السابقين. هذا هو وجه النبوة أما نحن فلنا وجه الرسالة.
من كتاب طريق المحبوبين وأذواقهم
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد
وجه العبودية لله يظهر فيه التواضع، يظهر فيه المسكنة، يظهر فيه الانكسار، يظهر فيه الخشوع، يظهر فيه الخضوع، يظهر فيه الإخبات، يظهر فيه الإنابة لله عزَّ وجلَّ. وهذا الوجه هو الذي نستطيع أن ندخل به على حضرة الله .. حتى يفيض علينا بعض ما أفاضه على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالذي يريد أن يواجه الله فيواجهه الله، بماذا يواجه الله؟. يواجهه بالعبدية، وبثوب العبدية، يوجه وجهه إلى الله وقلبه مملوء بالانكسار، مملوء بالافتقار، مملوء بالرهبوت، مملوء بالخوف من جمال الله وكمال الله وجلال الله، والخوف من الجمال أكثر من الخوف من الجلال، لأن الجمال قد يجعل الإنسان ينبسط، وإذا انبسط ريما يتعرض لسوء الأدب فيُعاقب، لكن طبيعة الجلال تجعل الإنسان فيه خشية وفيه مسكنة.
هذا الوجه هو الذي نستطيع به أن ندخل على الله عزَّ وجلَّ، فيواجهنا بما يواجه به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيفتح لنا كنوز الغفار، ويفتح لنا كنوز التواب، ويفتح لنا كنوز العفو، ويفتح لنا كنوز الفتاح، ويفتح لنا كنوز العليم، ويفتح لنا كنوز الحكيم، ويفتح لنا كنوز الحكيم، ويفتح لنا كنوز الأسماء والصفات الإلهية كلها. وهذه هي بعض الكنوز التي يوجه بها الله عزَّ وجلَّ عباده الصالحين وأولياءه المقربين
أعباء الرسالة
أما وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي يواجهنا به، فهو وجه الرسالة، التبليغ، التبشير، الإنذار للكفار والعصاة والفجار، الحكمة، الموعظة الحسنة، الكلمة الطيبة، التفصيل، التوضيح، الشرح، التدريس. هذا هو الوجه - وجه الرسالة - الذي واجهنا به، ولا يزال يواجهنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ }(29:الفتح):.
لم يقل (محمد نبي الله)، لأننا ليس لنا شأن بوجه النبوة، فهذا وجه آخر، هو وجه النبوة، وهذا يواجه به الأنبياء السابقين والرسل السابقين، فكان يواجههم بوجه النبوة. وجه النبوة يواجههم بالأقدار، ويواجههم بالإلهامات، ويواجههم بالفيوضات، ويواجههم بالمعجزات، ويواجههم بالتأييد والنصرة، ويوجههم بإذلال العصاة والجاحدين والكفرة، ويواجههم بأشياء لا يعلمها ولا يحيط بها إلا رسل الله وأنبياء الله السابقين. هذا هو وجه النبوة أما نحن فلنا وجه الرسالة.
من كتاب طريق المحبوبين وأذواقهم
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد