............. حضرة العبودية ...........
لا يوجد أحدٌ فى الأولين ولا الآخرين .....؛
يستطيع أن يصل إلى وصف (((( الـعـبـد)))) بالوصف الذى وصفه الله به فى القرآن الكريم!!
ومهما تكلَّم المتكلمون جميعاً لن يستطيعوا أن يصفوه بما وصفه به القرآن!! فانظر إلى قول الله فى القرآن:
{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا } [64-النساء]
إذا ظلموا أنفسهم ! أين يذهبون؟
المفترض أن يذهبوا لله، لكن الله قال: { جَاءُوكَ } ،
لم يقل حتى اذهبوا للكعبة!!،
لأن المؤمن العادى أعظم عند الله من الكعبة، فقد قال صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالكعبة:{ مَا أَطْيَبَكِ، وَمَا أَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَمَا أَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ المُؤْمِنِ عِنْدَ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ حُرْمَتِكِ: مَالِهِ ودَمِهِ }
"اللفظ لابن ماجه، مصنف الصنعاني والترغيب والترهيب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو"
ولكن الله عز وجل قال :
{جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ}
لابد من استغفار الرسول، ثم بعد ذلك:
{لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا }
لوجدوا الله بمعانى التواب وبمعانى الرحيم فيك،
وأين تظهر معانى الأسماء والصفات ؟
تظهر فى "عبد" ... فالله عز وجل جلَّ وتنزه فى ذاته،
ولا يستطيع أحدٌ أن يطلع على ذرة من كمالاته إلا إذا ظهرت فى عبيد من عبيد ذاته .فأسماء الله الحسنى تظهر فى العبد وهو نبينا وإمامنا وحبيبنا وشفيعنا ﷺ
........من كتاب السراج المنير........
لفضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبو زيد
لا يوجد أحدٌ فى الأولين ولا الآخرين .....؛
يستطيع أن يصل إلى وصف (((( الـعـبـد)))) بالوصف الذى وصفه الله به فى القرآن الكريم!!
ومهما تكلَّم المتكلمون جميعاً لن يستطيعوا أن يصفوه بما وصفه به القرآن!! فانظر إلى قول الله فى القرآن:
{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا } [64-النساء]
إذا ظلموا أنفسهم ! أين يذهبون؟
المفترض أن يذهبوا لله، لكن الله قال: { جَاءُوكَ } ،
لم يقل حتى اذهبوا للكعبة!!،
لأن المؤمن العادى أعظم عند الله من الكعبة، فقد قال صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالكعبة:{ مَا أَطْيَبَكِ، وَمَا أَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَمَا أَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ المُؤْمِنِ عِنْدَ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ حُرْمَتِكِ: مَالِهِ ودَمِهِ }
"اللفظ لابن ماجه، مصنف الصنعاني والترغيب والترهيب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو"
ولكن الله عز وجل قال :
{جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ}
لابد من استغفار الرسول، ثم بعد ذلك:
{لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا }
لوجدوا الله بمعانى التواب وبمعانى الرحيم فيك،
وأين تظهر معانى الأسماء والصفات ؟
تظهر فى "عبد" ... فالله عز وجل جلَّ وتنزه فى ذاته،
ولا يستطيع أحدٌ أن يطلع على ذرة من كمالاته إلا إذا ظهرت فى عبيد من عبيد ذاته .فأسماء الله الحسنى تظهر فى العبد وهو نبينا وإمامنا وحبيبنا وشفيعنا ﷺ
........من كتاب السراج المنير........
لفضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبو زيد