المكاشفة الربانية
=============
إذا أراد الله عز وجل إكرام العبد الإكرام الذى ما بعده إكرام يبلغه أعلى مقام فى مقامات الكشف الربانى وهو كشف معانى القرآن الكريم!!!، وكشف معانى بيان الرءوف الرحيم صلى الله عليه وسلم ، وهذا ما يجب أن نفهمه جيداً وعلى التمام أيها الكرام!
فإنه كما قلت قد يستطيع أهل الهند باليوجا الوصول إلى بعض مقام المكاشفات، لكن لا يستطيعون أن يطلعوا على معانى القرآن ولا غيوب الفرقان، ولا على مقاصد النبى العدنان فى أحاديثه الحسان، وإنما الذى يصل إلى ذلك الذى يقول فيه الرحمن: {آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا} { [الكهف]
وما العلم الذى يعلِّمه له الله؟ ليس العلم الذى سيحَدِّث به الخلق، وإنما العلم الذى سينتفع به فى سيره وسلوكه حتى ينال رضا الحق عز وجل ، ... لو حدثت الناس، ماذا بعد حديث الناس؟!
لا تكن كالشمعة تضئ لغيرها وهى تحترق!! لكن علم الإلهام الذى يمنُّ الله به على الأفراد الذين يريد أن يبلغهم مقام القرب والإكرام، يلهمه بالعمل الرافع وما يوصله إلى النور الساطع بالعلم الذى يكشف له عن أبواب الجفاء، ويبين له طرق الصفاء وأنوار الأصفياء، حتى يمشى على النهج القويم الذى يوصله إلى مراتب القرب من السيد الرءوف الرحيم.
أقول هذا لأن بعض القوم يذهب إلى كتب علوم الصالحين ويذاكر فيها ويُحَدث السامعين حتى ينال إعجابهم!، لو نلت إعجاب الكون كله هل يقرِّبك هذا إلى حضرة القريب؟! لا، لكن العلم الذى يمن الله عز وجل به على أهل ولايته هو الذى يختصر لهم الطريق، وهو الذى يوصِّلهم إلى مقام التحقيق، وهو الذى يجعلهم يمشون دائماً كما يقول الله: {وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ}[الأنعام]
===========================================
كتاب {منهاج الواصلين }
لفضيلة الشيخ / فوزى محمد أبوزيد
=============
إذا أراد الله عز وجل إكرام العبد الإكرام الذى ما بعده إكرام يبلغه أعلى مقام فى مقامات الكشف الربانى وهو كشف معانى القرآن الكريم!!!، وكشف معانى بيان الرءوف الرحيم صلى الله عليه وسلم ، وهذا ما يجب أن نفهمه جيداً وعلى التمام أيها الكرام!
فإنه كما قلت قد يستطيع أهل الهند باليوجا الوصول إلى بعض مقام المكاشفات، لكن لا يستطيعون أن يطلعوا على معانى القرآن ولا غيوب الفرقان، ولا على مقاصد النبى العدنان فى أحاديثه الحسان، وإنما الذى يصل إلى ذلك الذى يقول فيه الرحمن: {آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا} { [الكهف]
وما العلم الذى يعلِّمه له الله؟ ليس العلم الذى سيحَدِّث به الخلق، وإنما العلم الذى سينتفع به فى سيره وسلوكه حتى ينال رضا الحق عز وجل ، ... لو حدثت الناس، ماذا بعد حديث الناس؟!
لا تكن كالشمعة تضئ لغيرها وهى تحترق!! لكن علم الإلهام الذى يمنُّ الله به على الأفراد الذين يريد أن يبلغهم مقام القرب والإكرام، يلهمه بالعمل الرافع وما يوصله إلى النور الساطع بالعلم الذى يكشف له عن أبواب الجفاء، ويبين له طرق الصفاء وأنوار الأصفياء، حتى يمشى على النهج القويم الذى يوصله إلى مراتب القرب من السيد الرءوف الرحيم.
أقول هذا لأن بعض القوم يذهب إلى كتب علوم الصالحين ويذاكر فيها ويُحَدث السامعين حتى ينال إعجابهم!، لو نلت إعجاب الكون كله هل يقرِّبك هذا إلى حضرة القريب؟! لا، لكن العلم الذى يمن الله عز وجل به على أهل ولايته هو الذى يختصر لهم الطريق، وهو الذى يوصِّلهم إلى مقام التحقيق، وهو الذى يجعلهم يمشون دائماً كما يقول الله: {وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ}[الأنعام]
===========================================
كتاب {منهاج الواصلين }
لفضيلة الشيخ / فوزى محمد أبوزيد