الرئيسية
معانى القرآن
( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ) [111 يوسف]
والحقيقة يا أحباب أننا عندما دخلنا روضات الصالحين علمونا الكيفية الصحيحة لتلاوة كتاب رب العالمين،ـ ولما استخدمنا هذه التلاوة وكنا نتلو ويتفضل المتفضل علينا بمعانى إلهامية عليَّه لا توجد فى الكتب التفسيرية ولا تطيقها العقول ولا الأسماع البشرية ... وهذه هى القضية الحقيقة فى ذاتها ... فيلزمها القلب ... ووسائل المعرفة التى ذكرها الله وقال فيها فى كتابه الحكيم المحكم:( إِنَّ السمع والبصر والفؤاد كُلُّ أولئك كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) [الاسراء]
فهناك معارف يتلقاها الإنسان بالسمع من العلماء أو من الحكماء أو من العرفاء وهناك معارف أخرى يتلقاها الإنسان بالبصر إما بالنظر فى الكتب المطبوعة بمطابع البشر وإما بالنظر فى طباعة خالق البشر ( قُلِ انظُرُوا) فى كتاب الله ؟ ( مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) [101 يونس] ... انظروا لما فى السماء وما فى الأرض إنه نظر آخر ...
وذلك بعد تطهير القلب من الشغل بعالم المبانى، وملأ تجاويف القلب بالبيان الروحانى القرآنى، من فرد قرآنى، تلقاه وهو فانى، يعاين فيه الإنسان مالا يستطيع أن يذكره اللسان، وهذا علم خاص به ويبتهج به القلب والجنـان، حتى أن الحبيب ( وضح لنا هذه القضية عندما اقترب من قاب قوسين أو أدنى وليس قـرباً من رب البرية لأن قربه من الله وهو على الثرى كقربه من الله وهو فوق العرش لأن القرب إلى الله ( بالقلوب !!! وليس بالمبانى والرسوم !!!.
قال: فوضع الجبار يده على ظهرى، وإياك أن تحيز وتحدد فكل ما خطر ببالك فهو هالك والله بخلاف ذلك، وإياك حتى أن تقول يد القدرة فلا شأن لك بهذا الموضوع، وسلم تسلم، وعليك أن تقول كما قال الله فى الراسخين فى العلم: ( آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا) [7 آل عمران]
فليس معنا أجهزة ولا أدوات تستطيع أن تتدارك هذه الحالات.
وضع الجبار يده على ظهرى حتى شعرت ببرد أنامله فى صدرى، كذلك نزه عن الكيفية وإن شئت رذاذاً فى هذه القضية فأعلم أنه برد التجليات الإلهية النازلة على قلب الحقيقة المحمدية، قال ثم علمنى الله علوم الأولين والآخرين، وأطلعنى على ثلاثة علوم : علم أمرنى بتبليغه وهو الشرع،وعلم أمرنى بكتمه، وعلم خيرنى========================
هـــمــــســات إيــمـانــيــه مــن كـــتــاب 
سياحة العارفين 
لفضيـــلة الشيـــخ / فوزي محمد أبوزيــــــد 
إمــام الـجـمـعـيـة الـعـامـة للـدعـوة إلى الله ========================
