أسرار السمع ولسان القلب
كيف تسمع أسرار الكائنات وتسبيحها لخالق الأرض والسموات وأنت تتحسس بها وتجسس بها وتتصنت بها على كلام البشر فى الأماكن والحيطات ؟
وإذا أردت أن تسمع بالأذان الواعية ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) [الحاقة] لا بد أن تغلق الأذان اللاهية أو الأذان التى دوماً إلى الخلق صاغية
هناك يفتح لك الفتاح الأذان الواعية التى تستقبل المعانى العالية والعلوم الراقية والمفاهيم السامية مـن حضرة
(وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ) [282 البقرة].
وإن كانت هذه الآية حيرت علماء اللغة لأن كلمة علم ويعلم تنصب مفعولين المفعول الأول هو الله فأين المفعول الثانى ؟ فى يعلمكـم الله - يعلمكم الله الحقائـق التى يجـب أن تعلمها
وتعرفها عن حضرة الله والتى تليـق بمقامك وتوافق قدرتك حتى تعرف الله وتكـون مـن العارفين بالله عز وجل.
كيف تتحدث مع الملائكة والعوالم الدانية والعالية بلسان القلب والفـؤاد ولسان رأسـك وفمك لا يكل من الكلام آنـاء الليل وأطـراف النهار مع العبـاد وقد علمك العليم عز وجل أن الذى أورثه الله مقام النبوة لكى يرث هذا المقام قال كما أخبر الله عز وجل فى خير الكلام ( إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا ) [26 مريم] والصوم هنا عن ماذا ؟ ( فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا) [مريم]
مع من تتكلم إذاً؟ مع الملائكة ومع الحقائق العالية ومع المكونات الإلهية الراقية وهذا هو جهاد العارفين الذى يبدءون به مع السالكين ليتنعموا بكـلام رب العالمين فإذا فتـح القلب ووضع الله فيـه اليقين وكان صاحبه كما قال سيد الأولين والآخرين { إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْراً فَتَحَ لَهُ قُفْلَ قَلْبِهِ وَجَعَلَ فِيهِ الْيَقِينَ وَالصدْقَ، وَجَعَلَ قَلْبَهُ وَاعِياً لِمَا سَلَكَ فِيهِ، وَجَعَلَ قَلْبَهُ سَلِيماً، وَلِسَانَهُ صَادِقاً، وَخَلِيقَتَهُ مسْتَقِيمَةً وَجَعَلَ أُذُنَهُ سَمِيعَةً، وَعَيْنَهُ بَصِيرَةً}
يسمع الكلام من منزله وإن كان التالى فلان أو فلان لا يسمع أصواتاً أو نغمات وإنما يرى حقائق منبلجة فى قلبه عند تلاوة الآيات.
========================
هـــمــــســات إيــمـانــيــه مــن كـــتــاب
سياحة العارفين
لفضيـــلة الشيـــخ / فوزي محمد أبوزيــــــد
إمــام الـجـمـعـيـة الـعـامـة للـدعـوة إلى الله
======
كيف تسمع أسرار الكائنات وتسبيحها لخالق الأرض والسموات وأنت تتحسس بها وتجسس بها وتتصنت بها على كلام البشر فى الأماكن والحيطات ؟
وإذا أردت أن تسمع بالأذان الواعية ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) [الحاقة] لا بد أن تغلق الأذان اللاهية أو الأذان التى دوماً إلى الخلق صاغية
هناك يفتح لك الفتاح الأذان الواعية التى تستقبل المعانى العالية والعلوم الراقية والمفاهيم السامية مـن حضرة
(وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ) [282 البقرة].
وإن كانت هذه الآية حيرت علماء اللغة لأن كلمة علم ويعلم تنصب مفعولين المفعول الأول هو الله فأين المفعول الثانى ؟ فى يعلمكـم الله - يعلمكم الله الحقائـق التى يجـب أن تعلمها
وتعرفها عن حضرة الله والتى تليـق بمقامك وتوافق قدرتك حتى تعرف الله وتكـون مـن العارفين بالله عز وجل.
كيف تتحدث مع الملائكة والعوالم الدانية والعالية بلسان القلب والفـؤاد ولسان رأسـك وفمك لا يكل من الكلام آنـاء الليل وأطـراف النهار مع العبـاد وقد علمك العليم عز وجل أن الذى أورثه الله مقام النبوة لكى يرث هذا المقام قال كما أخبر الله عز وجل فى خير الكلام ( إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا ) [26 مريم] والصوم هنا عن ماذا ؟ ( فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا) [مريم]
مع من تتكلم إذاً؟ مع الملائكة ومع الحقائق العالية ومع المكونات الإلهية الراقية وهذا هو جهاد العارفين الذى يبدءون به مع السالكين ليتنعموا بكـلام رب العالمين فإذا فتـح القلب ووضع الله فيـه اليقين وكان صاحبه كما قال سيد الأولين والآخرين { إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْراً فَتَحَ لَهُ قُفْلَ قَلْبِهِ وَجَعَلَ فِيهِ الْيَقِينَ وَالصدْقَ، وَجَعَلَ قَلْبَهُ وَاعِياً لِمَا سَلَكَ فِيهِ، وَجَعَلَ قَلْبَهُ سَلِيماً، وَلِسَانَهُ صَادِقاً، وَخَلِيقَتَهُ مسْتَقِيمَةً وَجَعَلَ أُذُنَهُ سَمِيعَةً، وَعَيْنَهُ بَصِيرَةً}
يسمع الكلام من منزله وإن كان التالى فلان أو فلان لا يسمع أصواتاً أو نغمات وإنما يرى حقائق منبلجة فى قلبه عند تلاوة الآيات.
========================
هـــمــــســات إيــمـانــيــه مــن كـــتــاب
سياحة العارفين
لفضيـــلة الشيـــخ / فوزي محمد أبوزيــــــد
إمــام الـجـمـعـيـة الـعـامـة للـدعـوة إلى الله
======