مقتطفات من تفسير آيات كتاب الله
لفضيلة الشيخ / فوزي محمد أبوزيد
الحلقة الخامسة والعشرون : الإشارات الربانية في سورة القدر :-
يقول الحق عز وجل :-
<< إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ >>
خصَّ الله عز وجل ليلة القدر بأعظم المنح الإلهية والعطاءات الربانية، لماذا؟
>>>> لأنها الليلة المباركة التي أنزل الله عز وجل فيها القرآن الكريم:-
<< إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ >>
.. فهذه الليلة كلها بركة وفضل ونفحات وعطاءات من الله.
ولماذا سُميت بليلة القدر؟
---------> لأسباب كثيرة :-
أولاً :-
لأن فيها قدرٌ من الأنوار الإلهية، والعطاءات الربانية، تنزل على المؤمنين وخاصَّة أهل الخصوصية ولا يعلم قدرها ومقدارها إلا الله .
ثانياً :-
أن الله يختار في هذه الليلة الملائكة ذوي القدر والمكانة والوجاهة عند الله في السماوات لينزلوا على المؤمنين ذوي القدر عند الله في العبادات والطاعات والعمل الصالح لله عز وجل في كل الأوقات،
فينزل فيها ملائكة ذوي قدر ، على مؤمنين ذوي قدر، ليبلغونهم السلام من السلام عز وجل .
ثالثاً:-
قيل أن هذه الليلة ينزل فيها عددٌ لا يُحصى من ملائكة الله، حتى أن الأرض تضيق من كثرة نزولهم،
---------> فكلمة القدر في اللغة لها معنى آخر غير المنزلة والمكانة ، وهو الضيق، فتضيق الأرض من كثرة الملائكة النازلين من السماء،
يقول فيها سيد الرسل والأنبياء :-
{ وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ يَأْمُرُ اللَّهُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَيَهْبِطُ فِي كَبْكَبَةٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلَى الأَرْضِ وَمَعَهُمْ لِوَاءٌ أَخْضَرُ، فَيُرْكِزُ اللِّوَاءَ عَلَى ظَهْرِ الْكَعْبَةِ، وَلَهُ مِائَةَ جَنَاحٍ مِنْهَا جَنَاحَانِ لا يَنْشُرُهُما إِلا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، فَيَنْشُرُهُما فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ فَيُجَاوِزانِ الْمَشْرِقَ إِلَى الْمَغْرِبِ، فَيَبُثُّ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ الْمَلائِكَةَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فَيُسَلِّمُونَ عَلَى كُلِّ قَائِمٍ، وَقَاعِدٍ، وَمُصَلٍّ وَذَاكِرٍ يُصَافِحُونَهُمْ، وَيُؤَمِّنُونَ عَلَى دُعَائِهِمْ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ } - شعب الإيمان للبيهقي .
وفي رواية أخرى :-
(( ومعه ثلاثة ألوية، لواء ينصبه على ظهر الكعبة، ولواءٌ ينصبه على بيت المقدس، ولواءٌ ينصبه على مسجدي هذا )).
والملائكة ينزلون في هذه الليلة للقائمين الراكعين الساجدين الذاكرين والمستغفرين والمصلين على النبي الأمين، الطائعين لله في هذه الليلة أجمعين.
لكن هل الملائكة تنزل لإنسان يجلس أمام التليفزيون يشاهد المسلسلات؟!
وهل تنزل الملائكة لإنسان جالس على النت ويشاهد الممنوعات والمحرمات؟!
------------------((((( لا )))))-------------------
هؤلاء تنزل عليهم الشياطين، فهؤلاء يقول فيهم الله :-
<< هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222)- (الشعراء) >>
فالملائكة تنزل على المطيعين والعابدين والذاكرين لله في هذه الليلة، يبشرونه بفضل الله وبرحمة الله وبإكرام الله وبأمان الله .
فكلمة السلام تعني الأمان، يعني أنت قد نلت الأمان، ويوم الخروج من الدنيا تحظى بقول الرحمن :-
<< يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ .. (27إبراهيم) >>
وفي الآخرة تكون من الذين :-
<< أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ >>
(62يونس).
فتكون قد نلت الأمان من الله عز وجل بسبب طاعتك لله ، واختيار الله لك لهذا العطاء :-
<< تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ >> - (4القدر)
.. يعني من كل عالم من عوالم الأمر، وعوالم الأمر يعني عوالم السماوات:-
<< سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ >>- (5القدر).
لفضيلة الشيخ / فوزي محمد أبوزيد
الحلقة الخامسة والعشرون : الإشارات الربانية في سورة القدر :-
يقول الحق عز وجل :-
<< إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ >>
خصَّ الله عز وجل ليلة القدر بأعظم المنح الإلهية والعطاءات الربانية، لماذا؟
>>>> لأنها الليلة المباركة التي أنزل الله عز وجل فيها القرآن الكريم:-
<< إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ >>
.. فهذه الليلة كلها بركة وفضل ونفحات وعطاءات من الله.
ولماذا سُميت بليلة القدر؟
---------> لأسباب كثيرة :-
أولاً :-
لأن فيها قدرٌ من الأنوار الإلهية، والعطاءات الربانية، تنزل على المؤمنين وخاصَّة أهل الخصوصية ولا يعلم قدرها ومقدارها إلا الله .
ثانياً :-
أن الله يختار في هذه الليلة الملائكة ذوي القدر والمكانة والوجاهة عند الله في السماوات لينزلوا على المؤمنين ذوي القدر عند الله في العبادات والطاعات والعمل الصالح لله عز وجل في كل الأوقات،
فينزل فيها ملائكة ذوي قدر ، على مؤمنين ذوي قدر، ليبلغونهم السلام من السلام عز وجل .
ثالثاً:-
قيل أن هذه الليلة ينزل فيها عددٌ لا يُحصى من ملائكة الله، حتى أن الأرض تضيق من كثرة نزولهم،
---------> فكلمة القدر في اللغة لها معنى آخر غير المنزلة والمكانة ، وهو الضيق، فتضيق الأرض من كثرة الملائكة النازلين من السماء،
يقول فيها سيد الرسل والأنبياء :-
{ وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ يَأْمُرُ اللَّهُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَيَهْبِطُ فِي كَبْكَبَةٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلَى الأَرْضِ وَمَعَهُمْ لِوَاءٌ أَخْضَرُ، فَيُرْكِزُ اللِّوَاءَ عَلَى ظَهْرِ الْكَعْبَةِ، وَلَهُ مِائَةَ جَنَاحٍ مِنْهَا جَنَاحَانِ لا يَنْشُرُهُما إِلا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، فَيَنْشُرُهُما فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ فَيُجَاوِزانِ الْمَشْرِقَ إِلَى الْمَغْرِبِ، فَيَبُثُّ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ الْمَلائِكَةَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فَيُسَلِّمُونَ عَلَى كُلِّ قَائِمٍ، وَقَاعِدٍ، وَمُصَلٍّ وَذَاكِرٍ يُصَافِحُونَهُمْ، وَيُؤَمِّنُونَ عَلَى دُعَائِهِمْ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ } - شعب الإيمان للبيهقي .
وفي رواية أخرى :-
(( ومعه ثلاثة ألوية، لواء ينصبه على ظهر الكعبة، ولواءٌ ينصبه على بيت المقدس، ولواءٌ ينصبه على مسجدي هذا )).
والملائكة ينزلون في هذه الليلة للقائمين الراكعين الساجدين الذاكرين والمستغفرين والمصلين على النبي الأمين، الطائعين لله في هذه الليلة أجمعين.
لكن هل الملائكة تنزل لإنسان يجلس أمام التليفزيون يشاهد المسلسلات؟!
وهل تنزل الملائكة لإنسان جالس على النت ويشاهد الممنوعات والمحرمات؟!
------------------((((( لا )))))-------------------
هؤلاء تنزل عليهم الشياطين، فهؤلاء يقول فيهم الله :-
<< هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222)- (الشعراء) >>
فالملائكة تنزل على المطيعين والعابدين والذاكرين لله في هذه الليلة، يبشرونه بفضل الله وبرحمة الله وبإكرام الله وبأمان الله .
فكلمة السلام تعني الأمان، يعني أنت قد نلت الأمان، ويوم الخروج من الدنيا تحظى بقول الرحمن :-
<< يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ .. (27إبراهيم) >>
وفي الآخرة تكون من الذين :-
<< أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ >>
(62يونس).
فتكون قد نلت الأمان من الله عز وجل بسبب طاعتك لله ، واختيار الله لك لهذا العطاء :-
<< تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ >> - (4القدر)
.. يعني من كل عالم من عوالم الأمر، وعوالم الأمر يعني عوالم السماوات:-
<< سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ >>- (5القدر).