سلسلة تفسير آيات المناسبات
مقتطفات من تفسير آيات كتاب الله
لفضيلة الشيخ / فوزي محمد أبوزيد
الحلقة الأولي : الآيات 8, 9 من سورة الحشر
(( لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ *
وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))
.. وضَّح الله عز وجل أصناف المؤمنين الصادقين وأولهم المهاجرين، فوصف الله عز وجل في القرآن المهاجرين بأوصافٍ عظيمة في كلماتٍ محدودة ومعدودة:
( لِلْفُقَرَاء ) -----------------------------------> هذه واحدة !
( الْمُهَاجِرِينَ ) -----------------------------> وهذه الثانية !
( الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ ) ---> وهذه الثالثة !
( يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ ) --------------> وهذه الرابعة !
( وَرِضْوَانًا) ------------------------------> وهذه الخامسة !
( وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) ------------> وهذه السادسة!
وانظر إلى عجيب قول الله ، قال عن هؤلاء:-
------------(( أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ))-------------------
!
وقال عن الأنصار :-
------------(( أُوْلَئِكَ هُمُ المفلحونَ ))-------------------
هؤلاء هم الصادقون، وهؤلاء هم المفلحون، يعني إياك أن تترك منزلةً من هاتين المنزلتين،
إما أن تكون من الصادقين ،
وإما أن تكون من المفلحين ؛ لأن هذا وصف أكرم الأكرمين عز وجل .
( لِلْفُقَرَاء ) :- فهم فقراء إلى الله عز وجل لا إلى الخلق، فحقيقة الفقر أن الإنسان يرفع حوائجه كلها إلى الله، ولا يمد يده إلا إلى مولاه، ولا يطلب شيئاً صغيراً أو كبيراً إلا من حضرة الله جل في عُلاه ....
وإذا طلب من السبب يعلم علم اليقين أن السبب لا يفعل شيئاً بنفسه إلا إذا أذن له ربه عز وجل ...
فلا بد من الأسباب وعندما أفعل السبب أعتقد أنه لا يستطيع فعل شيئاً بنفسه إلا إذا شاء الله:
(( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا )) (30الإنسان).
.. إذاً الفقر هنا ليس الفقر المادي ؛ لأنهم كانوا أغنياء:
فكلهم كانوا تجاراً، وكانوا أغنى الأغنياء في مكة، ولكن في سبيل الله ضحُّوا بكل ما يملكون طلب ..
مقتطفات من كتاب تفسير آيات المناسبات
لفضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبوزيد
مقتطفات من تفسير آيات كتاب الله
لفضيلة الشيخ / فوزي محمد أبوزيد
الحلقة الأولي : الآيات 8, 9 من سورة الحشر
(( لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ *
وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))
.. وضَّح الله عز وجل أصناف المؤمنين الصادقين وأولهم المهاجرين، فوصف الله عز وجل في القرآن المهاجرين بأوصافٍ عظيمة في كلماتٍ محدودة ومعدودة:
( لِلْفُقَرَاء ) -----------------------------------> هذه واحدة !
( الْمُهَاجِرِينَ ) -----------------------------> وهذه الثانية !
( الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ ) ---> وهذه الثالثة !
( يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ ) --------------> وهذه الرابعة !
( وَرِضْوَانًا) ------------------------------> وهذه الخامسة !
( وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) ------------> وهذه السادسة!
وانظر إلى عجيب قول الله ، قال عن هؤلاء:-
------------(( أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ))-------------------
!
وقال عن الأنصار :-
------------(( أُوْلَئِكَ هُمُ المفلحونَ ))-------------------
هؤلاء هم الصادقون، وهؤلاء هم المفلحون، يعني إياك أن تترك منزلةً من هاتين المنزلتين،
إما أن تكون من الصادقين ،
وإما أن تكون من المفلحين ؛ لأن هذا وصف أكرم الأكرمين عز وجل .
( لِلْفُقَرَاء ) :- فهم فقراء إلى الله عز وجل لا إلى الخلق، فحقيقة الفقر أن الإنسان يرفع حوائجه كلها إلى الله، ولا يمد يده إلا إلى مولاه، ولا يطلب شيئاً صغيراً أو كبيراً إلا من حضرة الله جل في عُلاه ....
وإذا طلب من السبب يعلم علم اليقين أن السبب لا يفعل شيئاً بنفسه إلا إذا أذن له ربه عز وجل ...
فلا بد من الأسباب وعندما أفعل السبب أعتقد أنه لا يستطيع فعل شيئاً بنفسه إلا إذا شاء الله:
(( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا )) (30الإنسان).
.. إذاً الفقر هنا ليس الفقر المادي ؛ لأنهم كانوا أغنياء:
فكلهم كانوا تجاراً، وكانوا أغنى الأغنياء في مكة، ولكن في سبيل الله ضحُّوا بكل ما يملكون طلب ..
مقتطفات من كتاب تفسير آيات المناسبات
لفضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبوزيد