ما معنى قوله تعالى: (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) (18النجم)؟
--------- سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى من آيات الله ثلاثة أصناف: آيات كونية، وآيات ملكوتية، وآيات قدسية.
الآيات الكونية التي رآها في عالم الأرض في الإسراء، رأى موضع المدينة وقال له الأمين جبريل: هاهنا موضع هجرتك، ورأى قبر موسى، ورأى مكان ميلاد عيسى، ورأى المشاهد الكونية العديدة التي وصفها في رحلة الإسراء، وخُتم ذلك برؤية بيت المقدس وأنبياء الله عزَ وجلَّ ... كل هذه آيات في الكون، في الدنيا، في الأرض، فإن شئت سميتها آيات ملكية، أو آيات أرضية لأنه رآها في عالم الأرض.
ورأى آيات ملكوتية في عالم الملكوت، رأى الملائكة، ورأى الجنة وشاهدها ورأى ما أعدَّ الله عزَّ وجلَّ للمؤمنين فيها، ورأى سدرة المنتهى وهي النهاية، ورأى أرواح الأنبياء السابقين مع الملائكة، ففي كل سماء كان يقابل نبيًّا إلا السماء الثانية قابل فيها عيسى ويحيي أولاد الخالة، هذه الآيات في عالم الملكوت الأعلى.
ورأى آيات قدسية في الخلوة الربانية في حيث: (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى. فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) (8، 9النجم)، وهي آيات تعجز العقول الكونية عن استيعابها ولذلك لم يُخبر بها صلوات ربي وتسليماته عليه.
كل هذه الآيات يقول فيها الله عزَّ وجلَّ: (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) (18النجم)، ولم يقل: (لقد رأى آيات ربه)، لكنه: (رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ)، أي بعض الآيات حتى نعلم قدر الألوهية وعظمة الربوبية، فإن كل الذي رآه من جملة الآيات التي أوجدها الله، والتي تدل على عظمة الله وقدرة الله جلَّ في علاه.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%AC
منقول من كتاب {تجليات المعراج} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً
--------- سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى من آيات الله ثلاثة أصناف: آيات كونية، وآيات ملكوتية، وآيات قدسية.
الآيات الكونية التي رآها في عالم الأرض في الإسراء، رأى موضع المدينة وقال له الأمين جبريل: هاهنا موضع هجرتك، ورأى قبر موسى، ورأى مكان ميلاد عيسى، ورأى المشاهد الكونية العديدة التي وصفها في رحلة الإسراء، وخُتم ذلك برؤية بيت المقدس وأنبياء الله عزَ وجلَّ ... كل هذه آيات في الكون، في الدنيا، في الأرض، فإن شئت سميتها آيات ملكية، أو آيات أرضية لأنه رآها في عالم الأرض.
ورأى آيات ملكوتية في عالم الملكوت، رأى الملائكة، ورأى الجنة وشاهدها ورأى ما أعدَّ الله عزَّ وجلَّ للمؤمنين فيها، ورأى سدرة المنتهى وهي النهاية، ورأى أرواح الأنبياء السابقين مع الملائكة، ففي كل سماء كان يقابل نبيًّا إلا السماء الثانية قابل فيها عيسى ويحيي أولاد الخالة، هذه الآيات في عالم الملكوت الأعلى.
ورأى آيات قدسية في الخلوة الربانية في حيث: (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى. فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) (8، 9النجم)، وهي آيات تعجز العقول الكونية عن استيعابها ولذلك لم يُخبر بها صلوات ربي وتسليماته عليه.
كل هذه الآيات يقول فيها الله عزَّ وجلَّ: (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) (18النجم)، ولم يقل: (لقد رأى آيات ربه)، لكنه: (رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ)، أي بعض الآيات حتى نعلم قدر الألوهية وعظمة الربوبية، فإن كل الذي رآه من جملة الآيات التي أوجدها الله، والتي تدل على عظمة الله وقدرة الله جلَّ في علاه.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%AC
منقول من كتاب {تجليات المعراج} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً