الآَيَـــــاتُ الْكُبْرَى
هذه الرحلة فيها حكمة لنا أجمعين :
فإن الله فيها يعلي هممنا ، ويفتح المجال لسمو أرواحنا ، حتى نخرق أسوار عالم الأكوان ، ونسوح بأرواحنا ، وأنوار قلوبنا في الملأ الأعلى ، إلى حيث قدَّر لنا الرحمن.سبحانه وتعالى ، فجعل الله عزّ وجل حكمة الإسراء لحبيبه ظاهرة في قوله عزَّ شأنه :
( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى) لماذا؟( لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ) ( ١ الإسراء )
الحكمة العليا لكي يرى من آيات الله .
آيات مُلْكِيَّة في عالم الأرض ، وآيات روحانيَّة في بيت المقدس ، فقد رأى أرواح النبيين والمرسلين .وآيات علويَّة وسماويَّة في السموات العلى ، وآيات جنانيَّة في الجنات .
وآيات نورانيَّة في عوالم الأنوار !! ، وآيات لوحيَّة !! ، وآيات قلميَّة !! ، وآيات عرشيَّة !! ، وآيات إلهيَّة !! ، وآيات قدسيَّة !!....
آيات لا عدَّ لها ولا حدَّ :
و ماذا بياني و العقول عميَّةٌ ***
و لا كم بل و لا كيف في الأكوان
والأسرار ليس فيها كمٌّ !!!!! ، ولا مقدار !!!!.... فكانت الحكمة بالنسبة للحبيب الأعظم أن يريه الله هذه الآيات .
وفتح الله عزّ وجل الباب للمصطفين من أمته ، والأخيار من أتباع شريعته الذين لبسوا ثياب العبودية لله ، وصاروا عبيداً لحضرته .
ولذلك لم يقل الله : "سبحان الذي أسرى بنبيه " ، أو " سبحان الذي أسرى برسوله " ، حتى لا يغلق الباب ! ، بل إنه فتح الباب للأحباب ؛ فقال : " بعبده " .
فكلُّ من تمكَّن من الوقوف بنفسه ، وقلبه ، وروحه ، على أعتاب العبوديَّة ، وتجمل بأوصاف العبيد ! ؛ فله قسط ونصيب من المكاشفات على قدره ، وعلى قدر صفاءه ونقاءه ، حتى يكون من الذين قال الله فيهم ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) (٣٢ فاطر )
أي لهم نصيب في وراثة الكتاب ، وهو صلى الله عليه وسلم لبُّ الكتاب ، ونور الكتاب ، وحقيقة الكتاب صلوات الله وسلامه عليه .
**********************************************
من كتاب ( إشراقات الاسراء ج ٢)
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد
هذه الرحلة فيها حكمة لنا أجمعين :
فإن الله فيها يعلي هممنا ، ويفتح المجال لسمو أرواحنا ، حتى نخرق أسوار عالم الأكوان ، ونسوح بأرواحنا ، وأنوار قلوبنا في الملأ الأعلى ، إلى حيث قدَّر لنا الرحمن.سبحانه وتعالى ، فجعل الله عزّ وجل حكمة الإسراء لحبيبه ظاهرة في قوله عزَّ شأنه :
( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى) لماذا؟( لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ) ( ١ الإسراء )
الحكمة العليا لكي يرى من آيات الله .
آيات مُلْكِيَّة في عالم الأرض ، وآيات روحانيَّة في بيت المقدس ، فقد رأى أرواح النبيين والمرسلين .وآيات علويَّة وسماويَّة في السموات العلى ، وآيات جنانيَّة في الجنات .
وآيات نورانيَّة في عوالم الأنوار !! ، وآيات لوحيَّة !! ، وآيات قلميَّة !! ، وآيات عرشيَّة !! ، وآيات إلهيَّة !! ، وآيات قدسيَّة !!....
آيات لا عدَّ لها ولا حدَّ :
و ماذا بياني و العقول عميَّةٌ ***
و لا كم بل و لا كيف في الأكوان
والأسرار ليس فيها كمٌّ !!!!! ، ولا مقدار !!!!.... فكانت الحكمة بالنسبة للحبيب الأعظم أن يريه الله هذه الآيات .
وفتح الله عزّ وجل الباب للمصطفين من أمته ، والأخيار من أتباع شريعته الذين لبسوا ثياب العبودية لله ، وصاروا عبيداً لحضرته .
ولذلك لم يقل الله : "سبحان الذي أسرى بنبيه " ، أو " سبحان الذي أسرى برسوله " ، حتى لا يغلق الباب ! ، بل إنه فتح الباب للأحباب ؛ فقال : " بعبده " .
فكلُّ من تمكَّن من الوقوف بنفسه ، وقلبه ، وروحه ، على أعتاب العبوديَّة ، وتجمل بأوصاف العبيد ! ؛ فله قسط ونصيب من المكاشفات على قدره ، وعلى قدر صفاءه ونقاءه ، حتى يكون من الذين قال الله فيهم ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) (٣٢ فاطر )
أي لهم نصيب في وراثة الكتاب ، وهو صلى الله عليه وسلم لبُّ الكتاب ، ونور الكتاب ، وحقيقة الكتاب صلوات الله وسلامه عليه .
**********************************************
من كتاب ( إشراقات الاسراء ج ٢)
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد