الوصول
==========
الوصول هو الوصول إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحيث يتمتع العبد بمرآه، ولا يغيب عنه نَفَساً في اليقظة ولا في المنام، وفي هذه اللحظة يوجهه ويرشده ويُوصيه، ويتولى الرسول صلى الله عليه وسلم كل أموره بذاته الشريفة.
فيكون هنا قد اطمأن الإنسان أنه على المنهج القويم، وعلى الصراط المستقيم، لأنه مع الرءوف الرحيم صلى الله عليه وسلم ، لكن قبل ذلك لا يطمئن إلى النفس طرفة عين ولا أقل، يقول إمامنا أبو العزائم رضى الله عنه وارضاه: (لا يزال العبد في جهاد النفس حتى خروج النَفَس الأخير) ويقول أيضاً: (لو ظن أكمل مريد في طريقي أنه استغنى عن الإخوان طرفة عين فقد ضل وأضل) لأنه في حاجة إلى الإخوان ليشدُّوا عزيمته، ويشدوا أزره.
فإذا كان نبي الله، وكليم الله موسى طلب من الله أن يشدَّ أزره بأخيه هارون، لماذا؟ بيَّن في الطلب سبب طلبه هذا الطلب من ذي الجلال والإكرام { وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي*} (29طه) ثم حدَّده بالاسم: { هَارُونَ أَخِي} (30طه) لماذا؟ { اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي* كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً* وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً*} (طه).
فأنت مهما بلغت من الرقي والعُلو في الدرجات:
فلن تستطيع أن تذكر الله ذكراً كثير إلا بمعاونة إخوانك في الله، الذين يُعينونك على بلوغ المنى ببركة أنوار سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فالسالك في طريق الله تبارك وتعالى لا بد له من جهاد النفس في منعها عن غيها، وعن غفلتها، عن المعاصي وعن الغفلة، وشغلها بطاعة الله والأوراد التي يُقبل بها على مولاه عز وجل ، وما الأوراد السريعة في التوصيل إلى الله؟ هي التي أعطاها لنا المرشد العصري الذي أكرمنا الله بأن نكون في زمانه وعصره وأوانه.
يتبع أن شاء الله
================================
من كتاب ( همة المريد الصادق )
لفضيلة الشيخ /فوزى محمد أبوزيد
==========
الوصول هو الوصول إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحيث يتمتع العبد بمرآه، ولا يغيب عنه نَفَساً في اليقظة ولا في المنام، وفي هذه اللحظة يوجهه ويرشده ويُوصيه، ويتولى الرسول صلى الله عليه وسلم كل أموره بذاته الشريفة.
فيكون هنا قد اطمأن الإنسان أنه على المنهج القويم، وعلى الصراط المستقيم، لأنه مع الرءوف الرحيم صلى الله عليه وسلم ، لكن قبل ذلك لا يطمئن إلى النفس طرفة عين ولا أقل، يقول إمامنا أبو العزائم رضى الله عنه وارضاه: (لا يزال العبد في جهاد النفس حتى خروج النَفَس الأخير) ويقول أيضاً: (لو ظن أكمل مريد في طريقي أنه استغنى عن الإخوان طرفة عين فقد ضل وأضل) لأنه في حاجة إلى الإخوان ليشدُّوا عزيمته، ويشدوا أزره.
فإذا كان نبي الله، وكليم الله موسى طلب من الله أن يشدَّ أزره بأخيه هارون، لماذا؟ بيَّن في الطلب سبب طلبه هذا الطلب من ذي الجلال والإكرام { وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي*} (29طه) ثم حدَّده بالاسم: { هَارُونَ أَخِي} (30طه) لماذا؟ { اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي* كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً* وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً*} (طه).
فأنت مهما بلغت من الرقي والعُلو في الدرجات:
فلن تستطيع أن تذكر الله ذكراً كثير إلا بمعاونة إخوانك في الله، الذين يُعينونك على بلوغ المنى ببركة أنوار سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فالسالك في طريق الله تبارك وتعالى لا بد له من جهاد النفس في منعها عن غيها، وعن غفلتها، عن المعاصي وعن الغفلة، وشغلها بطاعة الله والأوراد التي يُقبل بها على مولاه عز وجل ، وما الأوراد السريعة في التوصيل إلى الله؟ هي التي أعطاها لنا المرشد العصري الذي أكرمنا الله بأن نكون في زمانه وعصره وأوانه.
يتبع أن شاء الله
================================
من كتاب ( همة المريد الصادق )
لفضيلة الشيخ /فوزى محمد أبوزيد