لِمَ جعل الصالحون أساس سلوكهم، وباب فضلهم، وبراق رقيِّهم، وسرَّ وصولهم إلى الله هو رسول الله ؟
>>> لأن الله خلع عليه الكمالات التي يحبها،
والأخلاق التي يرتضيها،
وكل أصناف العبادات والعادات والمعاملات التي يجتبيها الله عز وجل من خلقه، ويزيدهم ويكافئهم عليها من عنده .
أيقن الصالحون بهذه الحقيقة، فعلموا علم اليقين أنه لا يكون الرجل من الصالحين حتى يتحلى من أخلاقه بأخلاق سيد الأولين والآخرين،
ولن يلبسهم الله عز وجل ملابس الأضواء الإلهية، والحسنى والسعادة الأبدية إلا إذا كانوا متمسكين في كل أنفاسهم بهدي النبيِّ الكريم .
فمن وصل أخلاقه بأخلاقه صلى الله عليه وسلم وصله الله، ومن تمسك في نفسه بما جُبِلَتْ عليه فطرته ونفسه من أخلاقه وعاداته حجبه الله عز وجل ، لا يسمح له بذرة من الأنوار الربانية.
ومن هنا أدرك الصالحون أنهم لكي ينالوا المراد من ربِّ العباد:
- لابد أن يتخلوا عن فطر نفوسهم، وعن عاداتهم، وعن أخلاقهم.
- ويتجملوا بالجمال الذي ارتضاه الله.
- ويسارعوا إلى الكمال الذي يحبُّه الله، وهو الذي ظهر في سيدنا ومولانا رسول الله ، وكانوا في ذلك شديدي اللمح!!.
واعلموا يا إخواني علم اليقين:
أنه لا يشم العبد رائحة الصالحين، ولا ينال ما تشتهيه نفسه من أحوال المقربين:
- إلا إذا كان شديد الملاحظة لأحوال سيد الأولين والآخرين صلوات الله وسلامه عليه، فلا يحتاج إلى القول، ولا يحتاج إلى الأمر والزجر ...
بل لو تصفحت سيرة الصالحين تجد كثيراً منهم يقول على سبيل المثال:
(حُبِّبَ إلىَّ فعل كذا وكذا، ولم أكن قد اطلعت عليه في كتاب، أو سمعته من أحد، جبلة وفطرة، ثم بعد برهة من الزمن اطلعت في كتاب كذا فوجدت أن هذا من أحوال الأولياء والصالحين).
حتى أن الصالحين في صغرهم :
تظهر عليهم أنوار التقوى والصلاح في تصرفاتهم وفي سلوكهم - ويلحظها العلماء العاملون، والخاشعون والخاشون لله عز وجل - بدون معلم ...
لأنهم يلحظون بكل أحوالهم حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،،، فقد كان أئمتنا في هذا أصحابه رضوان الله عز وجل عليهم ..
من كتاب الرحمة المهداة
لفضيلة الشيخ / فوزى محمد أيوزيد
>>> لأن الله خلع عليه الكمالات التي يحبها،
والأخلاق التي يرتضيها،
وكل أصناف العبادات والعادات والمعاملات التي يجتبيها الله عز وجل من خلقه، ويزيدهم ويكافئهم عليها من عنده .
أيقن الصالحون بهذه الحقيقة، فعلموا علم اليقين أنه لا يكون الرجل من الصالحين حتى يتحلى من أخلاقه بأخلاق سيد الأولين والآخرين،
ولن يلبسهم الله عز وجل ملابس الأضواء الإلهية، والحسنى والسعادة الأبدية إلا إذا كانوا متمسكين في كل أنفاسهم بهدي النبيِّ الكريم .
فمن وصل أخلاقه بأخلاقه صلى الله عليه وسلم وصله الله، ومن تمسك في نفسه بما جُبِلَتْ عليه فطرته ونفسه من أخلاقه وعاداته حجبه الله عز وجل ، لا يسمح له بذرة من الأنوار الربانية.
ومن هنا أدرك الصالحون أنهم لكي ينالوا المراد من ربِّ العباد:
- لابد أن يتخلوا عن فطر نفوسهم، وعن عاداتهم، وعن أخلاقهم.
- ويتجملوا بالجمال الذي ارتضاه الله.
- ويسارعوا إلى الكمال الذي يحبُّه الله، وهو الذي ظهر في سيدنا ومولانا رسول الله ، وكانوا في ذلك شديدي اللمح!!.
واعلموا يا إخواني علم اليقين:
أنه لا يشم العبد رائحة الصالحين، ولا ينال ما تشتهيه نفسه من أحوال المقربين:
- إلا إذا كان شديد الملاحظة لأحوال سيد الأولين والآخرين صلوات الله وسلامه عليه، فلا يحتاج إلى القول، ولا يحتاج إلى الأمر والزجر ...
بل لو تصفحت سيرة الصالحين تجد كثيراً منهم يقول على سبيل المثال:
(حُبِّبَ إلىَّ فعل كذا وكذا، ولم أكن قد اطلعت عليه في كتاب، أو سمعته من أحد، جبلة وفطرة، ثم بعد برهة من الزمن اطلعت في كتاب كذا فوجدت أن هذا من أحوال الأولياء والصالحين).
حتى أن الصالحين في صغرهم :
تظهر عليهم أنوار التقوى والصلاح في تصرفاتهم وفي سلوكهم - ويلحظها العلماء العاملون، والخاشعون والخاشون لله عز وجل - بدون معلم ...
لأنهم يلحظون بكل أحوالهم حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،،، فقد كان أئمتنا في هذا أصحابه رضوان الله عز وجل عليهم ..
من كتاب الرحمة المهداة
لفضيلة الشيخ / فوزى محمد أيوزيد