كان صل الله عليه وسلم كما قال سيدنا كعب بن مالك رضي الله عنه:
{ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم إِذَا سُرَ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ كَأَنَّهُ دَارَةُ القَمَر }
أي الهالة التي حول القمرمن شدة سروره وانبساطه صلوات ربي وتسليماته عليه.
وكان إذا غضب يظهر الغضب في وجهه، فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
{ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم إِذَا غَضِبَ احْمَرَّ وَجْهُهُ }
وعن سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
{ َكَانَ رسول الله صل الله عليه وسلم إِذَا كَرِهَ شَيْئًا، عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ }
وهذا ميزان المؤمن، فلا يزيد في الغضب عن ذلك، كما لا يزيد في الانبساط عن ذلك،
وهذا ميزان المؤمن، فلا يزيد في الغضب عن ذلك، كما لا يزيد في الانبساط عن ذلك،
لأن ميزانه حبيب الله ومصطفاه صل الله عليه وسلم، وحتى نعلم علم اليقين ما مبعث غضبه صلى الله عليه وسلم قالت السيدة عائشة رضي الله عنها:
{ مَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم لِنَفْسِهِ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ بِهَا لِلَّهِ }
فمثلاً: كان صل الله عليه وسلم يوزع الغنائم، فجاءه رجل وقال: اعدل يارسول الله،
{ مَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم لِنَفْسِهِ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ بِهَا لِلَّهِ }
فمثلاً: كان صل الله عليه وسلم يوزع الغنائم، فجاءه رجل وقال: اعدل يارسول الله،
فقال صلى الله عليه وسلم:
{ وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ، قَدْ خِبْتُ وَخَسِرْتُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ }
ولم يزد عن ذلك، فلم يقابل اللفظ باللفظ، ولم يطلب من غيره أن يرد عنه إساءته في هذا اللفظ؛ لأنه صل الله عليه وسلم كان لا يغضب لنفسه، وإنما غضبه لربه عزوجل.
كيف كان يظهر الغضب في وجهه صل الله عليه وسلم؟ كان صل الله عليه وسلم مقوس الحواجب، غير أنهما غير متواصلين، فكان بينهما عرق يضرب بشدة ويظهر إذا اشتد غضبه صل الله عليه وسلم، ويحمر وجهه.
ونحن نعلم أن الإنسان إذا غضب فإن النفس تُترجم هذا الغضب إلى أفعال تفعلها الجوارح والأعضاء، فكيف كان صل الله عليه وسلم يُترجم غضبه، ويُنفس عنه؟
كان صل الله عليه وسلم إذا اشتد وجْده أكثر من مس لحيته، وأحياناً إذا اشتد وجْده مسح بيده على رأسه ولحيته وتنفس الصعداء وقال: حسبي الله ونعم الوكيل، فيُعرف بذلك شدة غمه، ليُعلم المؤمنين الطريقة المثلى للتنفيس عن الإنسان في ساعة الغضب، والتي بها يقتدي بسيد الأولين والآخرين، ولا يُغضب الله عزوجل، ولا يزيد عن ذلك شيئاً في غضبه صلوات ربي وتسليماته عليه.
هل نستطيع أن نفعل ذلك؟ إذا ملكنا أنفسنا فنحن إن شاء الله عزوجل بتوفيقه ومَنِّه نقدر على ذلك، وإذا فلت زمام أنفسنا فحدِّث ولا حرج عما هنالك!.
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%8A/
منقول من كتاب {الجمال المحمدي ظاهره وباطنه}
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً
{ وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ، قَدْ خِبْتُ وَخَسِرْتُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ }
ولم يزد عن ذلك، فلم يقابل اللفظ باللفظ، ولم يطلب من غيره أن يرد عنه إساءته في هذا اللفظ؛ لأنه صل الله عليه وسلم كان لا يغضب لنفسه، وإنما غضبه لربه عزوجل.
كيف كان يظهر الغضب في وجهه صل الله عليه وسلم؟ كان صل الله عليه وسلم مقوس الحواجب، غير أنهما غير متواصلين، فكان بينهما عرق يضرب بشدة ويظهر إذا اشتد غضبه صل الله عليه وسلم، ويحمر وجهه.
ونحن نعلم أن الإنسان إذا غضب فإن النفس تُترجم هذا الغضب إلى أفعال تفعلها الجوارح والأعضاء، فكيف كان صل الله عليه وسلم يُترجم غضبه، ويُنفس عنه؟
كان صل الله عليه وسلم إذا اشتد وجْده أكثر من مس لحيته، وأحياناً إذا اشتد وجْده مسح بيده على رأسه ولحيته وتنفس الصعداء وقال: حسبي الله ونعم الوكيل، فيُعرف بذلك شدة غمه، ليُعلم المؤمنين الطريقة المثلى للتنفيس عن الإنسان في ساعة الغضب، والتي بها يقتدي بسيد الأولين والآخرين، ولا يُغضب الله عزوجل، ولا يزيد عن ذلك شيئاً في غضبه صلوات ربي وتسليماته عليه.
هل نستطيع أن نفعل ذلك؟ إذا ملكنا أنفسنا فنحن إن شاء الله عزوجل بتوفيقه ومَنِّه نقدر على ذلك، وإذا فلت زمام أنفسنا فحدِّث ولا حرج عما هنالك!.
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%8A/
منقول من كتاب {الجمال المحمدي ظاهره وباطنه}
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً