إذا كنا نحتفل في هذه الأيام بذكرى ميلاد نبيِّنا العظيم صلوات الله وسلامه عليه، فإننا نحتفل بميلاد القيم الإلهية، والأخلاق الرَّبانية، والحُلُول القُرْآنية، التي أزالت المشكلات والمعضلات من جميع أرجاء البشرية،
فقد أرسل صلى الله عليه وسلم في وقت عمَّت فيه البلايا والنكبات، وانتشرت فيه الأوجاع، وعمَّت فيه المشْكلات، حتى بَيْن عرب البادية الذين لم يكن لهم دولة ولا سيادة ولا سلطان، ولا مال ولا جاه، وإنما كانت بينهم أيضاً مشكلات
المشكلة الواحدة منها لو ظهرت في عصر كعصرنا هذا لجنَّدت لها كثير من الأجهزة المحلية والعالمية والأُمَميِّة، ولبحثوا في القضاء عليها عشرات السنين ولم يصلوا إلى كيفية سليمة للقضاء عليها. لو عددنا مشكلات البشرية الاجتماعية والقبلية والسياسية والأسرية والنفسية التي قضى عليها قضاءً نهائياً سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم لعجبنا جميعاً.
ولذلك فإن الكاتب الإنجليزي الشهير برنارد شو عندما قرأ نبذة يسيرة من هذه الأمور العصبية، وكيف قضى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونظر لمشكلات العالم حوله في أعقاب الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيِّتها ما يزيد على العشرين مليوناً، وراح فيها من المال ما يجعل العالم كله يعيش بها في رخاء يدوم مئات السنين، فلقد قالوا: إن ما أنْفق على التوصل إلى تطوير وصنع القنبلتين اللَّتين أسقطتا على اليابان يكفي لأن يعيش العالم كلَّه في رخاء تام لمدة خمسين عاماً.
فما بالكم بأطنان القنابل الذرِّية، والقنابل الهيدروجينية، وأنواع الطائرات الاستكشافية والقتالية، وأنواع الصواريخ العابرة للقارات والمضادة للصواريخ، وحرب النجوم ، وغيرها من أنواع الأسلحة الفتَّاكة التي ظهرت في عصرنا ولم تظهر في زمانه صلى الله عليه وسلم - قال:
(لو بُعث محمد صلى الله عليه وسلم لحلَّ كل مشاكل العالم بمقدار ما يشرب قدحاً من القهوة). لماذا؟
لأنه صلى الله عليه وسلم حلها فيما سبق، ولم تكن العقول قد تنورَّت، ولا الشعوب قد تقدَّمت، ولا البلاد قد تحضَّرت، وذلك لأنهم أطاعوه وتابعوه فحلَّ لهم كل مشكلاتهم.
ونحن في هذه الأيام ذكرى مولد نبينا صلوات الله وسلامه عليه ننظر إلى حالنا وقد تفاقمت المشكلات فيما بيننا، وفي داخل أسرنا ومجتمعنا، وفي البلاد حولنا، حتى عجزت الهيئات الأممية، والوساطات الدولية، والقوى الحربية، عن حلَّ أبسط المشكلات الشعبية.
فقد أرسل صلى الله عليه وسلم في وقت عمَّت فيه البلايا والنكبات، وانتشرت فيه الأوجاع، وعمَّت فيه المشْكلات، حتى بَيْن عرب البادية الذين لم يكن لهم دولة ولا سيادة ولا سلطان، ولا مال ولا جاه، وإنما كانت بينهم أيضاً مشكلات
المشكلة الواحدة منها لو ظهرت في عصر كعصرنا هذا لجنَّدت لها كثير من الأجهزة المحلية والعالمية والأُمَميِّة، ولبحثوا في القضاء عليها عشرات السنين ولم يصلوا إلى كيفية سليمة للقضاء عليها. لو عددنا مشكلات البشرية الاجتماعية والقبلية والسياسية والأسرية والنفسية التي قضى عليها قضاءً نهائياً سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم لعجبنا جميعاً.
ولذلك فإن الكاتب الإنجليزي الشهير برنارد شو عندما قرأ نبذة يسيرة من هذه الأمور العصبية، وكيف قضى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونظر لمشكلات العالم حوله في أعقاب الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيِّتها ما يزيد على العشرين مليوناً، وراح فيها من المال ما يجعل العالم كله يعيش بها في رخاء يدوم مئات السنين، فلقد قالوا: إن ما أنْفق على التوصل إلى تطوير وصنع القنبلتين اللَّتين أسقطتا على اليابان يكفي لأن يعيش العالم كلَّه في رخاء تام لمدة خمسين عاماً.
فما بالكم بأطنان القنابل الذرِّية، والقنابل الهيدروجينية، وأنواع الطائرات الاستكشافية والقتالية، وأنواع الصواريخ العابرة للقارات والمضادة للصواريخ، وحرب النجوم ، وغيرها من أنواع الأسلحة الفتَّاكة التي ظهرت في عصرنا ولم تظهر في زمانه صلى الله عليه وسلم - قال:
(لو بُعث محمد صلى الله عليه وسلم لحلَّ كل مشاكل العالم بمقدار ما يشرب قدحاً من القهوة). لماذا؟
لأنه صلى الله عليه وسلم حلها فيما سبق، ولم تكن العقول قد تنورَّت، ولا الشعوب قد تقدَّمت، ولا البلاد قد تحضَّرت، وذلك لأنهم أطاعوه وتابعوه فحلَّ لهم كل مشكلاتهم.
ونحن في هذه الأيام ذكرى مولد نبينا صلوات الله وسلامه عليه ننظر إلى حالنا وقد تفاقمت المشكلات فيما بيننا، وفي داخل أسرنا ومجتمعنا، وفي البلاد حولنا، حتى عجزت الهيئات الأممية، والوساطات الدولية، والقوى الحربية، عن حلَّ أبسط المشكلات الشعبية.
ماذا يفعل العالم ليحل مشاكله؟
اسمعوا وعوا إلى عبارة وآية من كتاب الله تعالى من كلمتين اثنتين فيها حل جميع
مشكلات الحياة: حل جميع المشاكل ولو كانت صغيرة أو بسيطة، لو كانت شنيعة أو كبيرة إنها قول الله عز شأنه:
(وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) (54النور).
فإذا أطعناه صلى الله عليه وسلم فيما جاءنا به من عند الله في نظم الحياة، فقد جاء لنا بتشريع كامل لم يغادر صغيرة ولا كبيرة في أمور الفرد، أو أمور الجماعة، أو أمور الدول والشعوب إلا وقد ذكرها، وقد بين الحل الأمثل لها والمنزه عن الأهواء.
رأينا يا جماعة المسلمين مشكلات إخوانكم المسلمين في يوغسلافيا السابقة، وكيف عجزت الدول الكبرى مجتمعة عن حلها لماذا؟
لاتباعهم لأهوائهم، ولإرادتهم أن ينفِّذوا رغباتهم، فلو أرادوا حلَّها لحلُّوها، ولكن:
(لكلِّ وجهة هو مُولِّيها)،
وكُلّ يريد أن يتعصب لكتلته أو شيعته أو أهل مِلَّته، أو وطن يمشي على نهجه في سياسته، أو من يُسلِّم له مقاليد عزته
فسعوا بحسب أهوائهم، ولذلك لم تُحلّ المشكلة، مع إنها مشكلة يسيرة
وعلى هذا المنوال كثير غيرها من المشكلات التي يضيق النطاق عن ذكرها.
أما كتاب الله الذي نزل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مُبرَّأ عن الهوى، ولا يحكم على وفق الطباع أو العادات، أو على حسب الأمزجة وهي مختلفات، وإنما يحكم بالحق، لأنه من الحق عز وجل.
فقد ورد أن رجلين اختارهما أهل الزوجين في مشكلة استعصت بينهما وإذا استعصت مشكلة بين زوجين فإن الله عز وجل يأمر الحكام والقضاة أن يتخيرُّوا رجلاً من أهلها ورجلاً من أهله، ويجلسا سوِّياً ليفضَّا هذا النزاع على منهج الله وشرع الله، وليس على حسب الهوى الذي يستكنّ في صدورهم.
ولمَّا اختار القوم الرجلين، أرسلهما عُمر رضي الله عنه ليحلاَّ النِّزاع، فرجعا ولم يَحْسِما الأمر، فسألهما عمر: ما وراءكم؟قالا: لم يصطلحا
فقال رضي الله عنه: إذاً لم تُخْلِصا النيَّة له عز وجل في مَسْعَاكما، قالوا: ولم؟
. قال: لأن الله عز وجل يقول:
(إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا) (35النساء)،
ثم قال لهما: أجلسا أمامي وتُوبا إلى الله عز وجل، واعْزما على الإخلاص في مَسْعاكما، ثم أرسلهما فرجعا في لمح البصر وقد حلاَّ الصراع، وأنْهيا الأزمة بسلام، لأنهما أخلصا في مَسْعاهما، وتحرَّيا لقاء الله عز وجل.
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%84%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A/
منقول من كتاب {الخطب الإلهامية المولد النبوي الشريف} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد[url=<br /><font size=1 color=#0000ff face=times new roman]
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً[/url]
https://www.youtube.com/watch?v=S_RFFPEmBNE
اسمعوا وعوا إلى عبارة وآية من كتاب الله تعالى من كلمتين اثنتين فيها حل جميع
مشكلات الحياة: حل جميع المشاكل ولو كانت صغيرة أو بسيطة، لو كانت شنيعة أو كبيرة إنها قول الله عز شأنه:
(وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) (54النور).
فإذا أطعناه صلى الله عليه وسلم فيما جاءنا به من عند الله في نظم الحياة، فقد جاء لنا بتشريع كامل لم يغادر صغيرة ولا كبيرة في أمور الفرد، أو أمور الجماعة، أو أمور الدول والشعوب إلا وقد ذكرها، وقد بين الحل الأمثل لها والمنزه عن الأهواء.
رأينا يا جماعة المسلمين مشكلات إخوانكم المسلمين في يوغسلافيا السابقة، وكيف عجزت الدول الكبرى مجتمعة عن حلها لماذا؟
لاتباعهم لأهوائهم، ولإرادتهم أن ينفِّذوا رغباتهم، فلو أرادوا حلَّها لحلُّوها، ولكن:
(لكلِّ وجهة هو مُولِّيها)،
وكُلّ يريد أن يتعصب لكتلته أو شيعته أو أهل مِلَّته، أو وطن يمشي على نهجه في سياسته، أو من يُسلِّم له مقاليد عزته
فسعوا بحسب أهوائهم، ولذلك لم تُحلّ المشكلة، مع إنها مشكلة يسيرة
وعلى هذا المنوال كثير غيرها من المشكلات التي يضيق النطاق عن ذكرها.
أما كتاب الله الذي نزل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مُبرَّأ عن الهوى، ولا يحكم على وفق الطباع أو العادات، أو على حسب الأمزجة وهي مختلفات، وإنما يحكم بالحق، لأنه من الحق عز وجل.
فقد ورد أن رجلين اختارهما أهل الزوجين في مشكلة استعصت بينهما وإذا استعصت مشكلة بين زوجين فإن الله عز وجل يأمر الحكام والقضاة أن يتخيرُّوا رجلاً من أهلها ورجلاً من أهله، ويجلسا سوِّياً ليفضَّا هذا النزاع على منهج الله وشرع الله، وليس على حسب الهوى الذي يستكنّ في صدورهم.
ولمَّا اختار القوم الرجلين، أرسلهما عُمر رضي الله عنه ليحلاَّ النِّزاع، فرجعا ولم يَحْسِما الأمر، فسألهما عمر: ما وراءكم؟قالا: لم يصطلحا
فقال رضي الله عنه: إذاً لم تُخْلِصا النيَّة له عز وجل في مَسْعَاكما، قالوا: ولم؟
. قال: لأن الله عز وجل يقول:
(إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا) (35النساء)،
ثم قال لهما: أجلسا أمامي وتُوبا إلى الله عز وجل، واعْزما على الإخلاص في مَسْعاكما، ثم أرسلهما فرجعا في لمح البصر وقد حلاَّ الصراع، وأنْهيا الأزمة بسلام، لأنهما أخلصا في مَسْعاهما، وتحرَّيا لقاء الله عز وجل.
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%84%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A/
منقول من كتاب {الخطب الإلهامية المولد النبوي الشريف} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد[url=<br /><font size=1 color=#0000ff face=times new roman]
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً[/url]
https://www.youtube.com/watch?v=S_RFFPEmBNE