المدينة المنورة
هى المدينة الفاضلة التى أقامها النبى صل الله عليه وسلم على الأرض وصنع رجالها على عينه ورباهم التربية الإيمانية ورقاهم ففاقوا الملائكة خلقا وخلقا حتى غبطتهم الملائكة وتعجبت من شأنهم رقاهم بدنيا رقاهم نفسيا وعقليا وقلبيا وروحيا فما عادوا يحتاجون إلى أطباء ولاقضاة ولا سجون فقد كانوا يتعاطون الحب والإيثار والرحمة والشفقة ويبذلون النفس والنفيس لا يخرج منهم إلا الكلم الطيب ولا تسمع آذانهم إلا أطيب الحديث وأحسنه ( وهدوا إلى الطيب من القول) لا يجلسون مجالس معصية أو لهو ( مجالسهم علم ونور وحكمة )كانوا كالنحلة لاتقف إلا على طيب ولا يخرج منه إلا شفاء ورحمة بالمؤمنين ولو وقفت على عود هش لم تكسره يخافون على إخوانهم يحترمون مشاعرهم لا يذكرون عيوبهم ويسترون عوراتهم ولا يضغطون على جروحهم كانوا كالبلسم الشافى لإخوانهم لا يشمتون ولا يشفون غيظهم ( المؤمن لا يشفى غيظه ) وقضوا عام كامل لم ترفع فيه فضية واحدة ولا شكوى واحدة ولا بلاغ أو محضر شرطة واحد كانوا جميعا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو اشتكى الجسد كله كانوا يغضون البصر ويحسنون القول ويتبسمون فى وجوه بعضهم البعض أدناهم شأنا يحب لأخيه ما يحب لنفسه ما عاشوا لأنفسهم قط ( كنتم خير أمة أخرجت للناس )ويشيعون السلام فيما بينهم وما حولهم رَقِيقَةٌ وُجُوهُهُمْ، كَثِيرٌ حَياؤُهُمْ، قَلِيلٌ حُمْقُهُمْ، كَثِيرٌ نَفْعُهُمْ، قَلِيلٌ مَكْرُهُمْ، اَلنّاسُ مِنْهُمْ فِي راحَة، وَأنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي تَعَب.. كَلامُهُمْ مَوْزُونُ، مُحاسِبينَ لأنْفُسِهِمْ، مُتْعِبِينَ لَها.. تَنامُ أعْيُنُهُمْ، وَلا تَنامُ قُلُوبُهُمْ.. أعْيُنُهُمْ باكِيَةٌ، وَقُلُوبُهُمْ ذاكِرَةٌ، إذا كُتِبَ النّاسُ مِنَ الْغافِلِينَ كُتِبُوا مِنَ الذّاكِرينَ، فِي أوَّلِ النِّعْمَةِ يَحْمَدُونَ، وَفِي آخِرِها يَشْكُرُونَ.. دُعاؤُهُمْ عِنْدَ اللهِ مَرْفُوعٌ، وَكَلامُهُمْ مَسْمُوعٌ.. تَفْرَحُ بِهِمُ الْمَلائِكَةُ، وَيَدُورُ دُعاؤُهُمْ تَحْتَ الْحُجُبِ.. يُحِبُّ الرَّبُّ أنْ يَسْمَعَ كَلامَهُمْ، كَما تُحِبُّ الْوالِدَةُ الْوَلَدَ).يأمن جيرانهم بوائقهم حتى الحيوانات تأمن شرهم وتنعم برحمتهم وشفقتهم حتى الجمادات تعشقهم وتتشوق إليهم (كانوا يؤثرون على أنفسهم مع خصاصتهم هذه المدينة لم تكن بها قسم شرطة ولا محكمة ولا نيابة ولا هيئة رقابة ولا مشفى ولا صيدلية ولا عيادة طبية ولا دارا للأيتام ولا للمسنين انها المدينة الفاضلة كما لم يتخيلها عقلاء الفلاسفة ولا الحكماء بأبى وأمى وأهلى أنت يا رسول الله كيف صنعت هؤلاء الرجال الرجل الواحد منهم بأمة كاملة بأبى وأمى وأهلى يارسول الله كيف أقمت على الأرض مدينة الملائكة مدينة لا تكون إلا فى السموات حقا لقد كانت فى أعلى السموات وإن كانت أبدانهم فى الأرض فقد كانت قلوبهم معلقة بالملأ الأعلى بأبى أنت وأمى وأهلى يا رسول الله يعجز العقل عن تصور ما صنعت أو تخيل ما أبدعت اللهم صل وسلم وبارك على نور الله الدال على الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
هى المدينة الفاضلة التى أقامها النبى صل الله عليه وسلم على الأرض وصنع رجالها على عينه ورباهم التربية الإيمانية ورقاهم ففاقوا الملائكة خلقا وخلقا حتى غبطتهم الملائكة وتعجبت من شأنهم رقاهم بدنيا رقاهم نفسيا وعقليا وقلبيا وروحيا فما عادوا يحتاجون إلى أطباء ولاقضاة ولا سجون فقد كانوا يتعاطون الحب والإيثار والرحمة والشفقة ويبذلون النفس والنفيس لا يخرج منهم إلا الكلم الطيب ولا تسمع آذانهم إلا أطيب الحديث وأحسنه ( وهدوا إلى الطيب من القول) لا يجلسون مجالس معصية أو لهو ( مجالسهم علم ونور وحكمة )كانوا كالنحلة لاتقف إلا على طيب ولا يخرج منه إلا شفاء ورحمة بالمؤمنين ولو وقفت على عود هش لم تكسره يخافون على إخوانهم يحترمون مشاعرهم لا يذكرون عيوبهم ويسترون عوراتهم ولا يضغطون على جروحهم كانوا كالبلسم الشافى لإخوانهم لا يشمتون ولا يشفون غيظهم ( المؤمن لا يشفى غيظه ) وقضوا عام كامل لم ترفع فيه فضية واحدة ولا شكوى واحدة ولا بلاغ أو محضر شرطة واحد كانوا جميعا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو اشتكى الجسد كله كانوا يغضون البصر ويحسنون القول ويتبسمون فى وجوه بعضهم البعض أدناهم شأنا يحب لأخيه ما يحب لنفسه ما عاشوا لأنفسهم قط ( كنتم خير أمة أخرجت للناس )ويشيعون السلام فيما بينهم وما حولهم رَقِيقَةٌ وُجُوهُهُمْ، كَثِيرٌ حَياؤُهُمْ، قَلِيلٌ حُمْقُهُمْ، كَثِيرٌ نَفْعُهُمْ، قَلِيلٌ مَكْرُهُمْ، اَلنّاسُ مِنْهُمْ فِي راحَة، وَأنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي تَعَب.. كَلامُهُمْ مَوْزُونُ، مُحاسِبينَ لأنْفُسِهِمْ، مُتْعِبِينَ لَها.. تَنامُ أعْيُنُهُمْ، وَلا تَنامُ قُلُوبُهُمْ.. أعْيُنُهُمْ باكِيَةٌ، وَقُلُوبُهُمْ ذاكِرَةٌ، إذا كُتِبَ النّاسُ مِنَ الْغافِلِينَ كُتِبُوا مِنَ الذّاكِرينَ، فِي أوَّلِ النِّعْمَةِ يَحْمَدُونَ، وَفِي آخِرِها يَشْكُرُونَ.. دُعاؤُهُمْ عِنْدَ اللهِ مَرْفُوعٌ، وَكَلامُهُمْ مَسْمُوعٌ.. تَفْرَحُ بِهِمُ الْمَلائِكَةُ، وَيَدُورُ دُعاؤُهُمْ تَحْتَ الْحُجُبِ.. يُحِبُّ الرَّبُّ أنْ يَسْمَعَ كَلامَهُمْ، كَما تُحِبُّ الْوالِدَةُ الْوَلَدَ).يأمن جيرانهم بوائقهم حتى الحيوانات تأمن شرهم وتنعم برحمتهم وشفقتهم حتى الجمادات تعشقهم وتتشوق إليهم (كانوا يؤثرون على أنفسهم مع خصاصتهم هذه المدينة لم تكن بها قسم شرطة ولا محكمة ولا نيابة ولا هيئة رقابة ولا مشفى ولا صيدلية ولا عيادة طبية ولا دارا للأيتام ولا للمسنين انها المدينة الفاضلة كما لم يتخيلها عقلاء الفلاسفة ولا الحكماء بأبى وأمى وأهلى أنت يا رسول الله كيف صنعت هؤلاء الرجال الرجل الواحد منهم بأمة كاملة بأبى وأمى وأهلى يارسول الله كيف أقمت على الأرض مدينة الملائكة مدينة لا تكون إلا فى السموات حقا لقد كانت فى أعلى السموات وإن كانت أبدانهم فى الأرض فقد كانت قلوبهم معلقة بالملأ الأعلى بأبى أنت وأمى وأهلى يا رسول الله يعجز العقل عن تصور ما صنعت أو تخيل ما أبدعت اللهم صل وسلم وبارك على نور الله الدال على الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا