نعمة الهداية ونعمة الإيمان، مَنْ سببها؟
ومَنْ الذي أوصلها إلينا؟
ومَنْ الذي بسببه جعلنا الله مسلمين ومؤمنين؟
إنه سيِّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبسببه وصلتنا كلمات الله، وبه عرفنا الله، ومنه تعلَّمنا أحكام الله، وبفضله اهتدينا إلى طاعة الله، فهو الذي علَّمنا الطاعة، وهو الذي أمرنا بالخيرات، وهو الذي بين لنا المنكرات والمحظورات، وحذَّرنا منها بأبلغ بيان وأجْلى بُرْهان، حتى قال صلى الله عليه وسلم:
{ قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى المحجة الْبَيْضَاءِ. لَيْلُهَا كَنَهَارِها. لاَ يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلاَّ هَالِكٌ }(1)
فنحن نحتفل في هذه الأيام بدين الإسلام، هذا الدين الذي خصَّنا الله به، وأكرمنا الله به، لا نحتفل برسول الله لشخصه ولا لذاته، ولكن للهداية التي وصلت معه إلينا من الله، والرسالة التي بلَّغها لنا من الله فنحتفل في الحقيقة بهذه الرسالة وهذا الفضل، وقد أمرنا الله جميعاً أن نفرح بهذا الفضل العظيم وبهذا الدين القويم، وبهذا الخير العميم فقال لنا عز شأنه:
( قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) (58يونس).
لابد أن نفرح بفضل الله علينا وبرحمة الله إلينا بهذا الدين القويم، فنفرح برسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه سبب هذه النعم، وقد قال في ذلك سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : (أصبحنا وما بنا من نعمة ظاهرة أو باطنة في دين أو دنيا إلا ورسول الله صلى الله عليه وسلم سببها وهو الذي أوصلها إلينا)
، فالله عز وجل كان يستطيع أن يُلْهمنا بهذا الدين من غير واسطة، وأن يعلِّمنا القرآن وحْيا من لدنه، لكنَّه عندما اختار سيِّد الأولين والآخرين ليُجْري على يديه هذا الفتح ويُقدِّر عليه هذا البِّر، كان ذلك لخصوصية فيه ومزيِّة يقول فيها الله عز وجل:
( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) (107الأنبياء)،
فالحمد لله الذي خصَّنا بالرحمة العُظْمى لجميع العالم.
(1)مسند الإمام أحمد وسنن ابن ماجة عن العرباض بن سارية.
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%84%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A/
منقول من كتاب {الخطب الإلهامية المولد النبوي الشريف} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد[url=<br /><font size=1 color=#0000ff face=times new roman]
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً[/url]
https://www.youtube.com/watch?v=XxLDkuZBeTw
ومَنْ الذي أوصلها إلينا؟
ومَنْ الذي بسببه جعلنا الله مسلمين ومؤمنين؟
إنه سيِّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبسببه وصلتنا كلمات الله، وبه عرفنا الله، ومنه تعلَّمنا أحكام الله، وبفضله اهتدينا إلى طاعة الله، فهو الذي علَّمنا الطاعة، وهو الذي أمرنا بالخيرات، وهو الذي بين لنا المنكرات والمحظورات، وحذَّرنا منها بأبلغ بيان وأجْلى بُرْهان، حتى قال صلى الله عليه وسلم:
{ قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى المحجة الْبَيْضَاءِ. لَيْلُهَا كَنَهَارِها. لاَ يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلاَّ هَالِكٌ }(1)
فنحن نحتفل في هذه الأيام بدين الإسلام، هذا الدين الذي خصَّنا الله به، وأكرمنا الله به، لا نحتفل برسول الله لشخصه ولا لذاته، ولكن للهداية التي وصلت معه إلينا من الله، والرسالة التي بلَّغها لنا من الله فنحتفل في الحقيقة بهذه الرسالة وهذا الفضل، وقد أمرنا الله جميعاً أن نفرح بهذا الفضل العظيم وبهذا الدين القويم، وبهذا الخير العميم فقال لنا عز شأنه:
( قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) (58يونس).
لابد أن نفرح بفضل الله علينا وبرحمة الله إلينا بهذا الدين القويم، فنفرح برسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه سبب هذه النعم، وقد قال في ذلك سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : (أصبحنا وما بنا من نعمة ظاهرة أو باطنة في دين أو دنيا إلا ورسول الله صلى الله عليه وسلم سببها وهو الذي أوصلها إلينا)
، فالله عز وجل كان يستطيع أن يُلْهمنا بهذا الدين من غير واسطة، وأن يعلِّمنا القرآن وحْيا من لدنه، لكنَّه عندما اختار سيِّد الأولين والآخرين ليُجْري على يديه هذا الفتح ويُقدِّر عليه هذا البِّر، كان ذلك لخصوصية فيه ومزيِّة يقول فيها الله عز وجل:
( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) (107الأنبياء)،
فالحمد لله الذي خصَّنا بالرحمة العُظْمى لجميع العالم.
(1)مسند الإمام أحمد وسنن ابن ماجة عن العرباض بن سارية.
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%84%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A/
منقول من كتاب {الخطب الإلهامية المولد النبوي الشريف} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد[url=<br /><font size=1 color=#0000ff face=times new roman]
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً[/url]
https://www.youtube.com/watch?v=XxLDkuZBeTw