إننا لو نظرنا إلى الأدواء الجسمانية التي انتشرت بيننا في حياتنا الدنيوية،
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع لكل مسلم البرنامج الشامل
الذي لو اتبعه لا يحتاج إلى طبيب،
ولذا عندما أهدى إليه المقوقس حاكم مصر طبيباً،
رد الطبيب رداً حسناً وقال: {إرجع إلى قومك فنحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع}، وفى الأثر: {فمن أين يأتينا المرض}،
أيكون في بلاد الإسلام مصحات نفسانية، ومصحات للأمراض العصبية،
والإسلام جعل العيادات النفسية، والمصحات العصبية في الصلاة الإسلامية التي نصليها لله،
قال الله تعالى: {إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً إِلَّا الْمُصَلِّينَ}، فالمصلون لا يصابون بالهلع ولا الجزع ولا التوتر،
ولا اضطراب الأعصاب، لأن الله اقتضت حكمته وإرادته أن يجعل هذه التسبيحات،
وهذه الأذكار التي نرددها جميعاً شفاءاً من الأمراض النفسية والعصبية
همسة إيمانية لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد