عتاب الشيخ لتلميذه
- إذا وجدت شيخك يكثر من العتاب لك فاعلم أن الله قد أراد بك خيرا
حتى وإن أسأت الظن بهذا العتاب.
- المريد الصادق إذا أتاه العتاب مناما أو يقظة أصابه فرح وحزن في نفس الوقت ... فرح بأنه من الله على بال .. وحزن لما فعله من أمر استلزم العتاب ... وقد يطغى عليه الفرح فتستجيب نفسه لما أمر بفعله أو بتركه في الحال بدون جدال.
- اذا ساءت أحوالك في الطريق ولم تجد أحدا حولك يعاتبك سواء كان شيخك أو أخوك اعلم أن النفاق قد وجد طريقا لباب بيتك وقد وجد مكانا مريحا في البيت ليستقر فيه.
- وقد قال البعض أن من دلائل النبوة كثرة العتاب
- إذن العتاب دليل المحبة وليس العكس كما يظن أغلب المريدين
- وقد قيل: على قدر الهوى يأتي العتاب
- وهذا يوضح طلب الفاروق عمر لهذا العتاب : "رحم الله امرئ اهدى إلي عيوبي"
- ولذلك فقد مدح قوم العتاب فقالوا: العتاب حدائق المتحابين
- وقالوا في العتاب واللوم أنه شرف قد لا يستحقه البعض
- وقيل أيضا: عتاب الندل اجتنابه ... وهنا عليك الاختيار
- وقال بعض أهل الأدب: العتاب خير من الحقد، ولا يكون العتاب إلا على زلة.
- فالذي يحمل في قلبه من اخوانه إنما يجمع الأحقاد ويكثرها، فإذا عاتب صاحبه تبين له ما كان ملتبسا عليه بشبه فيطيب قلبه.
- ومن أجل ذلك قال القائل:
وفي العتاب حياة بين أقـوام *** وهو المحك لذي لبس وإيهام