كثير من الناس في زمننا هذا يقول: ولماذا أذهب إلى الشيخ وأتربَّى على يديه؟ فأنا أدور حول الكل وأُحب الكل وانتهى الأمر، وماذا فيها؟ لا شئ، ولكن ستكون كالنبات الذي خرج عشوائياً وليس له صاحب، ولذلك يظل يدور ثلاثين سنة أو خمسين سنة فما الذي حصَّله في طريق الوصال؟ لا شئ، وما الذي ناله من حضرات الفضل والكمال؟ لا شئ، يجلس لحِظِّ نفسه قليلاً، أى يجلس في أي مكان لينال ويجد حظَّ نفسه، ولكن حظَّ قلبه يحتاج إلى إنتماء وصفاء واجتباء وتربية على منهج سيد الرسل والأنبياء، وهذا الذي : (ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (35فصلت).
فنحن نسير مع الأحبة - لتنتبهوا لمنهج الحبيب صلى الله عليه وسلَّم، والحبيب لا يحب العمل العشوائي، كل شئ عنده بميزان معلوم وبقدرٍ محدود، وبتخطيط دقيق مع الإستعانة بالتوفيق من الله عزَّ وجلَّ. الذي يمشي عشوائياً، وليس ملتزماً بمناهج الصالحين، فلن يُحصِّل ولن ينال المواهب والمنح الإلهية التي خصَّ الله بها أهل الخصوصية من الصالحين.
[url=https://www.facebook.com/fawzyabuzeid.library/ ] مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد[/url]