القلب هو الحقيقة الإنسانية التي بها الاتصال بالعوالم العلوية والقرب المعنوي من الحضرة القدسية، ولذلك قال فيه ﷺ :{ ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب }
"البخاري ومسلم"
ولذلك ركز الصالحون أجمعون بعد جهادهم لأنفسهم على الجهاد في تصفية القلب وتنقيته من الأوزار والأغيار، وتعرضوا بعد ذلك لفضل الله تبارك وتعالى ليملأه بالأنوار ويتنزل فيه بالأسرار، ويجعله مرآة صافية تظهر فيها العوالم العلوية وتُشرق فيها أنوار الحضرة المحمدية.
وقد احتار الفلاسفة والحكماء والعلماء قديماً وحديثاً في معرفة حقيقة القلب وموضعه من الإنسان، وكل أدلى بدلوه على حسب فكره ودراسته،
إلا أن السادة الصوفية وقعوا على هذه الحقيقة بفيض فضل من الله ونور إمداد من سيدنا رسول الله فقالوا:
إن قلب الشيء هو حقيقته، وقلب الإنسان هو حقيقته الباقية التي تهيمن على هذا الجسم في حياته الدنيا، ولكن هذا الجسم محدود وله في ظهوره زمن محدود،
أما القلب فهو الحقيقة الممتدة من أنوار البداية إلى آخر النهاية بسر العناية.
وقد وضحنا هذه الحقيقة وأسرارها في هذا الكتاب الذي أسميناه (خبايا القلب)
ووضحنا فيه كذلك مجالات القلب وأسراره وأنواره للواصلين، وأمراضه التي تحتاج إلى الجهاد للتخلص منها إن كان للعلماء أو للسالكين أو للواصلين وغيرهم، مما يجعل هذا الكتاب لا غنى عنه لأي سالك أو واصل أوعارف في طريق الله عز وجل.
وقد ذكرنا ذلك بأسلوب سهل وواضح مؤيدين حديثنا بالقرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال الصالحين الصادقين.
🤲أسأل الله ﷺ أن ينفعنا به في الدنيا والآخرة، وأن ينفع به كل من قرأه وتدبر معانيه،
وأن يجازي كل من شاركنا في كتابته أو إعداده أو طبعه عنا وعن المسلمين خير الجزاء بمغفرة ورضوان وخير في الدنيا والآخرة.( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) ( آل عمران)
من مقدمة كتاب خبايا القلب
لفضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبو زيد
"البخاري ومسلم"
ولذلك ركز الصالحون أجمعون بعد جهادهم لأنفسهم على الجهاد في تصفية القلب وتنقيته من الأوزار والأغيار، وتعرضوا بعد ذلك لفضل الله تبارك وتعالى ليملأه بالأنوار ويتنزل فيه بالأسرار، ويجعله مرآة صافية تظهر فيها العوالم العلوية وتُشرق فيها أنوار الحضرة المحمدية.
وقد احتار الفلاسفة والحكماء والعلماء قديماً وحديثاً في معرفة حقيقة القلب وموضعه من الإنسان، وكل أدلى بدلوه على حسب فكره ودراسته،
إلا أن السادة الصوفية وقعوا على هذه الحقيقة بفيض فضل من الله ونور إمداد من سيدنا رسول الله فقالوا:
إن قلب الشيء هو حقيقته، وقلب الإنسان هو حقيقته الباقية التي تهيمن على هذا الجسم في حياته الدنيا، ولكن هذا الجسم محدود وله في ظهوره زمن محدود،
أما القلب فهو الحقيقة الممتدة من أنوار البداية إلى آخر النهاية بسر العناية.
وقد وضحنا هذه الحقيقة وأسرارها في هذا الكتاب الذي أسميناه (خبايا القلب)
ووضحنا فيه كذلك مجالات القلب وأسراره وأنواره للواصلين، وأمراضه التي تحتاج إلى الجهاد للتخلص منها إن كان للعلماء أو للسالكين أو للواصلين وغيرهم، مما يجعل هذا الكتاب لا غنى عنه لأي سالك أو واصل أوعارف في طريق الله عز وجل.
وقد ذكرنا ذلك بأسلوب سهل وواضح مؤيدين حديثنا بالقرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال الصالحين الصادقين.
🤲أسأل الله ﷺ أن ينفعنا به في الدنيا والآخرة، وأن ينفع به كل من قرأه وتدبر معانيه،
وأن يجازي كل من شاركنا في كتابته أو إعداده أو طبعه عنا وعن المسلمين خير الجزاء بمغفرة ورضوان وخير في الدنيا والآخرة.( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) ( آل عمران)
من مقدمة كتاب خبايا القلب
لفضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبو زيد