معيَّـة الإنعام الإلهية
- كل ما يجعل المرء حقيقاً بفضل الله، ومؤهلاً لتَنَزُّلات رضوانه ونوره وبَهَاه، أن يكون داخلاً فى جملة الذين أنعم الله عليهم، لينطبق عليه القرار الذى قال فيه العزيز الغفار (69:النساء):-
(( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا )) ..
- يدخل فى هذه المعيَّة الإلهية فيكون معهم ومنهم.
وهذه المعيَّة معيَّةٌ واحدة - من بدء البدء إلى نهاية النهايات - فيها جميع النبيين، وجميع المرسلين، وجميع الشهداء والصالحين، وأوسط العقد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو واسطة عقد النبيين والمرسلين، والشهداء والصالحين.
- هذه المعية التى اشتاق صلى الله عليه وسلم إلى أهلها، وقال فيهم - ونرجوا الله أن نكون فيهم أجمعين:-
(واشوقاه لإخوانى الذين لما يأتوا بعد)
فقالوا: ألسنا إخوانك يا رسول الله؟!!
قال: (أنتم أصحابى، إخوانى هم قوم يأتون فى آخر الزمان، آمنوا بى ولم يرونى، عمل الواحد منهم كسبعين منكم)
قالوا: بسبعين منا أم منهم يا رسول الله؟
قال: (بسبعين منكم، أنتم تجدون على الحقِّ أعواناً وهم لا يجدون) .
- وقد بشَّرنا الإمام أبو العزائم رضى الله عنه وأرضاه بأننا المعنيون بهذا الحديث الشريف، فقال رضى الله عنه:- بشرى لنا اشتاق الحبيب لذاتنا
وتمنى يرآنا بقول صراح
وقال مذكراً لنا - مرة أخرى - حاثاً لهممنا، وحاضاً لعزائمنا:-
مَنْ مِثْلُكُمْ والشَّوْقُ أَوْصَلَكُمْ إِلَى
سِرِّ الإخُوَّةِ مَطْلَبِ الأَصْحَابِ
- فغاية المراد أن يسلك المرء فى عقد الذين أنعم الله عليهم.
بِمَ أنعم الله عليهم ؟!
أغمضت الآية، لأنها إجابة لا يطلع عليها إلا أهل العناية، ولا يراها ولا يكاشف بها إلاَّ خاصة أهل الولاية!!
( فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ) .. بماذا؟
- أخفى ذلك الجواب، لأنه أمرٌ خاص من كنوز حضرة الوهَّاب، وكلٌّ يغترف على قدره، بما يشرح الله به صدره، وبما ظهر من النبوة فى قلبه .
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
٠ تعليق
- كل ما يجعل المرء حقيقاً بفضل الله، ومؤهلاً لتَنَزُّلات رضوانه ونوره وبَهَاه، أن يكون داخلاً فى جملة الذين أنعم الله عليهم، لينطبق عليه القرار الذى قال فيه العزيز الغفار (69:النساء):-
(( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا )) ..
- يدخل فى هذه المعيَّة الإلهية فيكون معهم ومنهم.
وهذه المعيَّة معيَّةٌ واحدة - من بدء البدء إلى نهاية النهايات - فيها جميع النبيين، وجميع المرسلين، وجميع الشهداء والصالحين، وأوسط العقد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو واسطة عقد النبيين والمرسلين، والشهداء والصالحين.
- هذه المعية التى اشتاق صلى الله عليه وسلم إلى أهلها، وقال فيهم - ونرجوا الله أن نكون فيهم أجمعين:-
(واشوقاه لإخوانى الذين لما يأتوا بعد)
فقالوا: ألسنا إخوانك يا رسول الله؟!!
قال: (أنتم أصحابى، إخوانى هم قوم يأتون فى آخر الزمان، آمنوا بى ولم يرونى، عمل الواحد منهم كسبعين منكم)
قالوا: بسبعين منا أم منهم يا رسول الله؟
قال: (بسبعين منكم، أنتم تجدون على الحقِّ أعواناً وهم لا يجدون) .
- وقد بشَّرنا الإمام أبو العزائم رضى الله عنه وأرضاه بأننا المعنيون بهذا الحديث الشريف، فقال رضى الله عنه:- بشرى لنا اشتاق الحبيب لذاتنا
وتمنى يرآنا بقول صراح
وقال مذكراً لنا - مرة أخرى - حاثاً لهممنا، وحاضاً لعزائمنا:-
مَنْ مِثْلُكُمْ والشَّوْقُ أَوْصَلَكُمْ إِلَى
سِرِّ الإخُوَّةِ مَطْلَبِ الأَصْحَابِ
- فغاية المراد أن يسلك المرء فى عقد الذين أنعم الله عليهم.
بِمَ أنعم الله عليهم ؟!
أغمضت الآية، لأنها إجابة لا يطلع عليها إلا أهل العناية، ولا يراها ولا يكاشف بها إلاَّ خاصة أهل الولاية!!
( فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ) .. بماذا؟
- أخفى ذلك الجواب، لأنه أمرٌ خاص من كنوز حضرة الوهَّاب، وكلٌّ يغترف على قدره، بما يشرح الله به صدره، وبما ظهر من النبوة فى قلبه .
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
٠ تعليق