الروح متعتها وبهجتها أن:
تتمتع بمشاهدة الأسماء الإلهية، والأوصاف الربانية التي بها قامت كل العوالم الظاهرة والخفية، فإن كل العوالم إنما هي تجليات من الأسماء والصفات،
حتى نحن أنفسنا، أنت كيف ترى؟ بتجلِّي اسم الله البصير، وبم تسمع؟ بتجلَّي اسم الله السميع، وبم تحيا؟ بتجلي اسم الله الحي، وبم تقوى؟ بتجلِّي اسم الله القوي، وبم تعلم؟ بتجلِّي اسم الله العليم، فإذا انتهت مهمتك في الدنيا يتجلَّي عليك باسمه المميت، فينتهي هذا الإنسان.
فكل هذه تجليات الأسماء الإلهية، .... والصفات الربانية ... في كل العوالم العلوية والسفلية.
والسماء بأي شيء رفعها؟ باسمه الرافع، هل يوجد أعمدة تحملها؟! وهل يوجد حبال تمسكها؟! لا، لكن الله تجلى عليها باسمه الرافع فرفعها، والأرض بأي شيء بسطها؟ باسمه الباسط.
وكل شيء في الوجود ناتج عن تجليات الأسماء الإلهية والصفات الربانية، وهذه كلمات وعبارات نسمعها، لكن هناك أُناس يريدون أن يتمتعوا برؤية هذه التجليات، وإشراق أنوار هذه الصفات، فتكون هي متعته.
نحن كلنا فينا نفخة:
{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي} (29الحجر)
من أين هذه النفخة؟ من حضرة الله تبارك وتعالى، هذه النفخة الإلهية تشتاق لأصلها ولوصلها، لشهود وجه الجميل تبارك وتعالى، فكل بغيتها وكل متعتها أن تحظى بالنظر لوجه الله تبارك وتعالى.
هذه الأمور هي التي تقلق السالكين، وتحير العارفين، وتجعلهم في شوق دائم وحنين، للوصول إلى هذه المراتب، ليتمتعوا كما كان يتمتع بها السابقون.
======================
من كتاب همة المريد الصادق
لفضيلة الشيخ / فوزي محمد أبو زيد
تتمتع بمشاهدة الأسماء الإلهية، والأوصاف الربانية التي بها قامت كل العوالم الظاهرة والخفية، فإن كل العوالم إنما هي تجليات من الأسماء والصفات،
حتى نحن أنفسنا، أنت كيف ترى؟ بتجلِّي اسم الله البصير، وبم تسمع؟ بتجلَّي اسم الله السميع، وبم تحيا؟ بتجلي اسم الله الحي، وبم تقوى؟ بتجلِّي اسم الله القوي، وبم تعلم؟ بتجلِّي اسم الله العليم، فإذا انتهت مهمتك في الدنيا يتجلَّي عليك باسمه المميت، فينتهي هذا الإنسان.
فكل هذه تجليات الأسماء الإلهية، .... والصفات الربانية ... في كل العوالم العلوية والسفلية.
والسماء بأي شيء رفعها؟ باسمه الرافع، هل يوجد أعمدة تحملها؟! وهل يوجد حبال تمسكها؟! لا، لكن الله تجلى عليها باسمه الرافع فرفعها، والأرض بأي شيء بسطها؟ باسمه الباسط.
وكل شيء في الوجود ناتج عن تجليات الأسماء الإلهية والصفات الربانية، وهذه كلمات وعبارات نسمعها، لكن هناك أُناس يريدون أن يتمتعوا برؤية هذه التجليات، وإشراق أنوار هذه الصفات، فتكون هي متعته.
نحن كلنا فينا نفخة:
{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي} (29الحجر)
من أين هذه النفخة؟ من حضرة الله تبارك وتعالى، هذه النفخة الإلهية تشتاق لأصلها ولوصلها، لشهود وجه الجميل تبارك وتعالى، فكل بغيتها وكل متعتها أن تحظى بالنظر لوجه الله تبارك وتعالى.
هذه الأمور هي التي تقلق السالكين، وتحير العارفين، وتجعلهم في شوق دائم وحنين، للوصول إلى هذه المراتب، ليتمتعوا كما كان يتمتع بها السابقون.
======================
من كتاب همة المريد الصادق
لفضيلة الشيخ / فوزي محمد أبو زيد