شهود العبد للجمالات والكمالات المحمدية يتحقق بعد أن يفنى الإنسان عن أوصافه، ويتصف ويتخلق بأوصاف الحبيب ﷺ وهي ظاهرةٌ عياناً في آيات القرآن،
وواضحة في سُنَّة النبي العدنان ﷺ.
فيكرمه الله تبارك وتعالى، ويفتح الله عين بصيرته النورانية، فيشاهد الحضرة المحمدية على قدره، لا على قدرها مجملة بالجمالات الإلهية، ومسربلة بالأنوار، ومليئة بالأسرار، ومتوجة بتاج السعادة العظمى، ومتوجة بتاج الشفاعة الكبرى ..
يراها في أي مشهد من هذه المشاهد النورانية على حسب ما يفتح الله تبارك وتعالى بعين قلبه التي أصبحت مُضية:
بعين الروح لا عين العقول
شهدتُ الغيب في حال الوصول
فيشهد الجمالات المحمدية،
والجمالات المحمدية هي مرآة للجمالات الإلهية،
فالرسول ﷺ كأنه شاشة العرض التي تُعرض فيها الأسماء والصفات والجمالات والكمالات الإلهية، فترى فيه جمال الله، وكمال الله، وأنوار الله، وأسماء الله، وصفات الله، وأسرار الله ظاهرة واضحة في مرآة سيدنا محمد رسول الله ﷺ.
وهذا ما يقوله الإمام أبو العزائم في صلواته الإلهامية:
((إلهي بمجلى الذات سر الحقيقة)) فهو المجلى والمرآة التي تظهر فيها أنوار الذات، وأسرار الذات، وصفات الذات، على قدرنا لا على قدر الذات سبحانه وتعالى .
فهو المرآة أو الشاشة التي تظهر فيها جمالات حضرة الألوهية بما يناسبنا وعلى قدرنا، وعلى قدر ما يليق بنا عند الله سبحانه وتعالى في تحمُّل هذه الأسرار، وتحمُّل هذه الأنوار، لأنه إذا كان كُمَّل الملائكة الأخيار، لم يستطيعوا تحمل هذه الأنوار، وقال إمامهم سيدنا جبريل عليه السلام لرسول الله ﷺ:
((لو تقدمت قدر أُنملة لا حترقت، وأنت لو تقدمت لاخترقت)) .. إذاً:
جبريل وهو عظيم في مكانته
لم يستطع أن يلج الأنوار بالهمم
لم يستطع أن يرى هذه الأنوار منبلجة وصافية وواضحة في النبي المختار، فهي تحتاج إلى همة ليس لها قدر ولا مقدار، بحسب موازيننا،
ولكنها همة عليِّه يعطيها الله سبحانه وتعالى من عنده الإمداد والاستعداد لتقبل هذه الأنوار ولرؤية هذه الأسرار.
من كتاب جواب العارفين على اسئلة الصادقين
لفضيلة الشيخ / فوزي محمد أبو زيد
وواضحة في سُنَّة النبي العدنان ﷺ.
فيكرمه الله تبارك وتعالى، ويفتح الله عين بصيرته النورانية، فيشاهد الحضرة المحمدية على قدره، لا على قدرها مجملة بالجمالات الإلهية، ومسربلة بالأنوار، ومليئة بالأسرار، ومتوجة بتاج السعادة العظمى، ومتوجة بتاج الشفاعة الكبرى ..
يراها في أي مشهد من هذه المشاهد النورانية على حسب ما يفتح الله تبارك وتعالى بعين قلبه التي أصبحت مُضية:
بعين الروح لا عين العقول
شهدتُ الغيب في حال الوصول
فيشهد الجمالات المحمدية،
والجمالات المحمدية هي مرآة للجمالات الإلهية،
فالرسول ﷺ كأنه شاشة العرض التي تُعرض فيها الأسماء والصفات والجمالات والكمالات الإلهية، فترى فيه جمال الله، وكمال الله، وأنوار الله، وأسماء الله، وصفات الله، وأسرار الله ظاهرة واضحة في مرآة سيدنا محمد رسول الله ﷺ.
وهذا ما يقوله الإمام أبو العزائم في صلواته الإلهامية:
((إلهي بمجلى الذات سر الحقيقة)) فهو المجلى والمرآة التي تظهر فيها أنوار الذات، وأسرار الذات، وصفات الذات، على قدرنا لا على قدر الذات سبحانه وتعالى .
فهو المرآة أو الشاشة التي تظهر فيها جمالات حضرة الألوهية بما يناسبنا وعلى قدرنا، وعلى قدر ما يليق بنا عند الله سبحانه وتعالى في تحمُّل هذه الأسرار، وتحمُّل هذه الأنوار، لأنه إذا كان كُمَّل الملائكة الأخيار، لم يستطيعوا تحمل هذه الأنوار، وقال إمامهم سيدنا جبريل عليه السلام لرسول الله ﷺ:
((لو تقدمت قدر أُنملة لا حترقت، وأنت لو تقدمت لاخترقت)) .. إذاً:
جبريل وهو عظيم في مكانته
لم يستطع أن يلج الأنوار بالهمم
لم يستطع أن يرى هذه الأنوار منبلجة وصافية وواضحة في النبي المختار، فهي تحتاج إلى همة ليس لها قدر ولا مقدار، بحسب موازيننا،
ولكنها همة عليِّه يعطيها الله سبحانه وتعالى من عنده الإمداد والاستعداد لتقبل هذه الأنوار ولرؤية هذه الأسرار.
من كتاب جواب العارفين على اسئلة الصادقين
لفضيلة الشيخ / فوزي محمد أبو زيد