ختم القرآن
ما ثواب ختم القرآن؟ وكم مرة يجب على المسلم ختمه في رمضان؟ وما أيسر طريقة لختمه؟
يجب أن نقول ثواب قراءة القرآن وليس ثواب ختم القرآن، فثواب قراءة القرآن يقول فيه صلي الله عليه وسلم:
{ مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ }(1)
فله بكل حرف يقرأه عشر حسنات، فإذا قرأ واستزاد دخل في الحديث الشريف الذي يقول فيه صلي الله عليه وسلم :
{ مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُقَنْطِرِينَ }(2)
والقانتين يعني الطائعين، والمقنطرين أي يأخذ أجره بالقنطار، والأجور على قدر النيات، أما عند ختم القرآن فللمرء منحة من الحنان المنان أن له دعاءٌ مستجابٌ عند ختمه للقرآن، وقيل أن الله عز وجل يُرسل سبعين ألفاً من الملائكة يستغفرون له الله إن ختم بالنهار إلى أن يُمسي، وإن ختم بالليل إلى أن يُصبح.
ولذلك ورد عن السلف الصالح أنهم كانوا يجتمعون عند ختم القرآن ويدعون الله عز وجل ويؤَمِّنون ليشهدوا الإجابة، وكانوا يستحسنون أن يكون ختم القرآن مع صلاة المغرب أو في سُنَّة المغرب البعدية حتى تستغفر له الملائكة إلى أن يُصبح، أو في صلاة الصبح، أو بعد صلاة الصبح لتستغفر له الملائكة إلى أن يُمسي، فختم القرآن له دعوات مستجابات واستغفارٌ من الملائكة كما أنبأ صلي الله عليه وسلم.
وأيسر وسيلة لختم القرآن أن يُقسِّم الإنسان القرآن على حسب وقته إلى أجزاء كما كان يفعل الصحابة الكرام، فكثيرٌ منهم كان يختم القرآن كل سبعٍ مرة، فكانوا يبدأون يوم الجمعة ويختمون ليلة الجمعة، أو يبدأون يوم الخميس ويختمون ليلة الخميس، المهم في ذلك في كله العمل بقوله صلي الله عليه وسلم:
{ أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ }(3)
فآفة المسلمين المعاصرين وكثيرٌ منا معهم في هذا الأمر أننا نقرأ القرآن في رمضان، وليلة العيد يدخل القرآن في التخزين فلا يُفتح إلا في رمضان القادم، وهذا يُعرِّض الإنسان لشكوى يقدمها القرآن في حقه يوم القيامة لحضرة الرحمن:
{وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يَٰرَبِّ إِنَّ قَوۡمِي ٱتَّخَذُواْ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ مَهۡجُورٗ: (30الفرقان).
فبدلاً من أن يكون القرآن شفيعاً له يكون خصماً له، ولذلك ينبغي المداومة على التلاوة طوال أيام العام، فلا يسمح الإنسان أن تلعب به نفسه ويخرق التلاوة بعد رمضان، لكن الصالحون ونسأل الله عز وجل أن نكون منهم - رمضان عندهم العام كله.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(1)جامع الترمذي والبيهقي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
(2)سنن أبي داود وابن خزيمة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه
(3)صحيح مسلم والترمذي عن عائشة رضي الله عنها
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من كتاب صيام الأتقياء
فضيلة الشيخ /فوزي محمد أبو زيد
ما ثواب ختم القرآن؟ وكم مرة يجب على المسلم ختمه في رمضان؟ وما أيسر طريقة لختمه؟
يجب أن نقول ثواب قراءة القرآن وليس ثواب ختم القرآن، فثواب قراءة القرآن يقول فيه صلي الله عليه وسلم:
{ مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ }(1)
فله بكل حرف يقرأه عشر حسنات، فإذا قرأ واستزاد دخل في الحديث الشريف الذي يقول فيه صلي الله عليه وسلم :
{ مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُقَنْطِرِينَ }(2)
والقانتين يعني الطائعين، والمقنطرين أي يأخذ أجره بالقنطار، والأجور على قدر النيات، أما عند ختم القرآن فللمرء منحة من الحنان المنان أن له دعاءٌ مستجابٌ عند ختمه للقرآن، وقيل أن الله عز وجل يُرسل سبعين ألفاً من الملائكة يستغفرون له الله إن ختم بالنهار إلى أن يُمسي، وإن ختم بالليل إلى أن يُصبح.
ولذلك ورد عن السلف الصالح أنهم كانوا يجتمعون عند ختم القرآن ويدعون الله عز وجل ويؤَمِّنون ليشهدوا الإجابة، وكانوا يستحسنون أن يكون ختم القرآن مع صلاة المغرب أو في سُنَّة المغرب البعدية حتى تستغفر له الملائكة إلى أن يُصبح، أو في صلاة الصبح، أو بعد صلاة الصبح لتستغفر له الملائكة إلى أن يُمسي، فختم القرآن له دعوات مستجابات واستغفارٌ من الملائكة كما أنبأ صلي الله عليه وسلم.
وأيسر وسيلة لختم القرآن أن يُقسِّم الإنسان القرآن على حسب وقته إلى أجزاء كما كان يفعل الصحابة الكرام، فكثيرٌ منهم كان يختم القرآن كل سبعٍ مرة، فكانوا يبدأون يوم الجمعة ويختمون ليلة الجمعة، أو يبدأون يوم الخميس ويختمون ليلة الخميس، المهم في ذلك في كله العمل بقوله صلي الله عليه وسلم:
{ أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ }(3)
فآفة المسلمين المعاصرين وكثيرٌ منا معهم في هذا الأمر أننا نقرأ القرآن في رمضان، وليلة العيد يدخل القرآن في التخزين فلا يُفتح إلا في رمضان القادم، وهذا يُعرِّض الإنسان لشكوى يقدمها القرآن في حقه يوم القيامة لحضرة الرحمن:
{وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يَٰرَبِّ إِنَّ قَوۡمِي ٱتَّخَذُواْ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ مَهۡجُورٗ: (30الفرقان).
فبدلاً من أن يكون القرآن شفيعاً له يكون خصماً له، ولذلك ينبغي المداومة على التلاوة طوال أيام العام، فلا يسمح الإنسان أن تلعب به نفسه ويخرق التلاوة بعد رمضان، لكن الصالحون ونسأل الله عز وجل أن نكون منهم - رمضان عندهم العام كله.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(1)جامع الترمذي والبيهقي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
(2)سنن أبي داود وابن خزيمة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه
(3)صحيح مسلم والترمذي عن عائشة رضي الله عنها
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من كتاب صيام الأتقياء
فضيلة الشيخ /فوزي محمد أبو زيد