القرآن سر السعادة
القرآن يا إخواني هو سر سعادتنا ولو عملنا به أو بآية منه في حياتنا لرفع الله عز وجل عنا كل عناء وبلاء وجعلنا به عز وجل أغنياء ونصرنا بكرمه وإمداده علي جميع الأعداء ولـم يشمت فينا أحداً من السفهاء لأننا عملنا بكتاب الله خير كتاب أنزله الله إلي الأرض فالقـرآن كما قال في شأنه منزله
( لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا) [49 الكهف].
ولو أننا كلنا احتكمنا إلي القرآن في أمر من أمور الدين أو أمور الدنيا بعد أن نجرد أنفسنا من الأهواء ومن الأنانية ومن حب الذات والانتصار لها فلن تكون هناك مشكلة بين أى أمة من الأمم الإسلامية سواء في قرية أو في مدينة لا بين العلماء ولا بين الجهـلاء لأن الكل قـد احتكم إلي كتاب السماء فالله عز وجل فصل فيه كل ما تحتاجه الأمة إلي يوم الدين، وسـهل ذلك وقـال لنـا فيه
( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) [القمر]
ولم يقل هل من تالٍ!
فهو سبحانه يريد التلاوة ومعها تمعن وتدبر وتفكر في معاني الآيات! لكن التلاوة وفقط صحيح أن لها ثواب والم الألف بعشر حسنات واللام بعشر حسنات والميم بعشر حسنات لكن إصلاح الدنيا وسعادة الآخرة يتوقف علي التدبر في معاني الآيات للعمل بهذه الكلمات
فقد كان أصحاب رسول (ﷺ) لهم موقف من القرآن غير ما نحن فيـه الآن، وانظـروا معـي إلي حال السابقين الأولين إذ يقول الحسن البصرى رضى الله عنه { إن من كَان قبلكم رأوا القُرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل، وينفذونها بالنهار } كل آية رسالة من الله لنا و لخلق الله وكل آية تحتاج إلي أن نتدبر ما فيها !! ونعمل بها !! لنكون من أهلها ... ويكشف الله عز وجل بفضله لنا علومها.
وقد يكشف القناع عن قلوبنا فيرينا أنوارها فان القرآن له أنوار، فكان هذا شأنهم مع كتاب الله حتى كانوا يقولون: كان من يحفظ سورة البقرة من أصحاب رسول الله (ﷺ) يدعي عظيماً لماذا ؟ لأنه لا ينتقل من آية إلي آية إلا إذا عمل بالآية التي قرأها وتدبرها، فعندما يعمل بسورة البقرة فهو من عظماء الدنيا عند الله ومن عظماء الآخرة يوم لقاء الله، والذين ينظر إليهم عمار الملكوت الأعلى وينزلون لتلاوتهم ويستمعون إليهم وهم يقرأون كتاب الله.
========================
هـــمــــســات إيــمـانــيــه مــن كـــتــاب
سياحة العارفين
لفضيـــلة الشيـــخ / فوزي محمد أبوزيــــــد
إمــام الـجـمـعـيـة الـعـامـة للـدعـوة إلى الله
========================
القرآن يا إخواني هو سر سعادتنا ولو عملنا به أو بآية منه في حياتنا لرفع الله عز وجل عنا كل عناء وبلاء وجعلنا به عز وجل أغنياء ونصرنا بكرمه وإمداده علي جميع الأعداء ولـم يشمت فينا أحداً من السفهاء لأننا عملنا بكتاب الله خير كتاب أنزله الله إلي الأرض فالقـرآن كما قال في شأنه منزله
( لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا) [49 الكهف].
ولو أننا كلنا احتكمنا إلي القرآن في أمر من أمور الدين أو أمور الدنيا بعد أن نجرد أنفسنا من الأهواء ومن الأنانية ومن حب الذات والانتصار لها فلن تكون هناك مشكلة بين أى أمة من الأمم الإسلامية سواء في قرية أو في مدينة لا بين العلماء ولا بين الجهـلاء لأن الكل قـد احتكم إلي كتاب السماء فالله عز وجل فصل فيه كل ما تحتاجه الأمة إلي يوم الدين، وسـهل ذلك وقـال لنـا فيه
( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) [القمر]
ولم يقل هل من تالٍ!
فهو سبحانه يريد التلاوة ومعها تمعن وتدبر وتفكر في معاني الآيات! لكن التلاوة وفقط صحيح أن لها ثواب والم الألف بعشر حسنات واللام بعشر حسنات والميم بعشر حسنات لكن إصلاح الدنيا وسعادة الآخرة يتوقف علي التدبر في معاني الآيات للعمل بهذه الكلمات
فقد كان أصحاب رسول (ﷺ) لهم موقف من القرآن غير ما نحن فيـه الآن، وانظـروا معـي إلي حال السابقين الأولين إذ يقول الحسن البصرى رضى الله عنه { إن من كَان قبلكم رأوا القُرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل، وينفذونها بالنهار } كل آية رسالة من الله لنا و لخلق الله وكل آية تحتاج إلي أن نتدبر ما فيها !! ونعمل بها !! لنكون من أهلها ... ويكشف الله عز وجل بفضله لنا علومها.
وقد يكشف القناع عن قلوبنا فيرينا أنوارها فان القرآن له أنوار، فكان هذا شأنهم مع كتاب الله حتى كانوا يقولون: كان من يحفظ سورة البقرة من أصحاب رسول الله (ﷺ) يدعي عظيماً لماذا ؟ لأنه لا ينتقل من آية إلي آية إلا إذا عمل بالآية التي قرأها وتدبرها، فعندما يعمل بسورة البقرة فهو من عظماء الدنيا عند الله ومن عظماء الآخرة يوم لقاء الله، والذين ينظر إليهم عمار الملكوت الأعلى وينزلون لتلاوتهم ويستمعون إليهم وهم يقرأون كتاب الله.
========================
هـــمــــســات إيــمـانــيــه مــن كـــتــاب
سياحة العارفين
لفضيـــلة الشيـــخ / فوزي محمد أبوزيــــــد
إمــام الـجـمـعـيـة الـعـامـة للـدعـوة إلى الله
========================