علو قدر القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم - الحمد لله الذي أهّل قلوبنا من البدء لسماع كلام الله، 🤲وخصنا من دون خلقه بهذا البيان وسمانا أمة القرآن
واختار لأجلنا خير نبي أرسله للأنام
سيدنا محمد النبي العدنان الذي جعله وحده قلبه يتحمل نزول القرآن:
نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194)(الشعراء)
اللهم صل وسلم وبارك على من أمره مولاه أن يبلغ القرآن وأن يعمل به في كل شأنٍ؛ حتى يكون أسوة طيبة لأهل الإيمان فعمل به وأجاد حتى كان ﷺ كما قيل في شأنه، كان خلقه القرآن، صل وسلم اللهم وبارك عليه و على أهله الطيبين وعلى صحابته المباركين و على كل من مشى على هديه إلى يوم الدين و علينا معهم أجمعين وأدخلنا في معيتهم واحشرنا في زمرتهم في جنة النعيم يا رب العالمين أما بعد.
..يقول النبي العدنان ﷺ:
{ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ }[1]
فإن التغني بالقران يخطف القلوب، من الدنيا والمشاكل والمشاغل، ويرقق المشاعر ويجعل القلوب مؤهلة لسماع كلام علام الغيوب عزوجل مع أن كلام الله كما كانت آية الختام قال فيه السابقون وفسره المفسرون وأوّله المؤوِّلون، ولو أحصينا كتب التفسير منذ حضرة الحبيب ﷺإلى يومنا هذا ما استطعنا عدها من الرجال في هذه الأمة من فسره في ..
ألف مجلد، ومنهم من فسره في ثلاثمائة مجلد،
وظلت الأمور تتناقص إلى عصرنا ووقتنا هذا، فمن أكثرَ فسَّره في خمسة عشر مجلدًا، ومن أقلّ فسَّره في مجلد واحد، والكل يدلي بدلوه، ومع هذا فقد ورد فى الأثر المعتبر قولهم:
{ يأتي القرآن يوم القيامة بكرًا لم يفضض بكارته أحد }
لم يصل أحد إلى حقيقة معانيه ولم يفك أحد رموزه التي وضعها فيه خالقُه وباريه، ولم يصل أحد إلى فك الشفرات الإلهية في بدايات الآيات و السور القرآنية إلى عصرنا كما ينبغي.
البعض يقول بفكرِه، والبعض يقول بعلمه، والبعض يقول بكشفه، ولكن لم يصل أحدهم إلى حقيقة هذا الأمر، لأن كلام الله كما قال الله عزوجل:
( قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا )(109الكهف)
..ثم يوضح الله بصورة أوسع:
(وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ )(27لقمان) :
لو أن أشجار الأرض كلها صارت أقلام لنكتب بها معاني كلمات القران، ونوضح بها ما يريد الله عزوجل أن يبينه لنا في القرآن والمداد الخاص بهذه الأقلام البحر المحيط الأعظم الذي بين السماء والأرض :
(وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ)(27لقمان)
" لن تنفد معاني كلمات الله عزوجل لأن كلمة واحدة من كلمات الله خلق الله بها كل الأكوان وما بداخلها وما في باطنها وما في عالم الملكوت الأعلى:
(إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)(82يس)
..من الذي يستطيع أن يصل إلى إحصاء بعض الكائنات والمكنونات التي تكونت بكلمة (كُنْ) من الذي يستطيع إحصاء الأعضاء الظاهرة والباطنة فيه التي كوَّنها المكون عزوجل بكلمة (كُنْ).
------------------------------------------
[1] البخاري وأبي داود عن أبي هريرة رضى الله عنه
------------------------------------------
{مجالس تزكية النفوس} من كتاب
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد
إمام الجمعية العامة للدعوة الى الله
=========================
بسم الله الرحمن الرحيم - الحمد لله الذي أهّل قلوبنا من البدء لسماع كلام الله، 🤲وخصنا من دون خلقه بهذا البيان وسمانا أمة القرآن
واختار لأجلنا خير نبي أرسله للأنام
سيدنا محمد النبي العدنان الذي جعله وحده قلبه يتحمل نزول القرآن:
نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194)(الشعراء)
اللهم صل وسلم وبارك على من أمره مولاه أن يبلغ القرآن وأن يعمل به في كل شأنٍ؛ حتى يكون أسوة طيبة لأهل الإيمان فعمل به وأجاد حتى كان ﷺ كما قيل في شأنه، كان خلقه القرآن، صل وسلم اللهم وبارك عليه و على أهله الطيبين وعلى صحابته المباركين و على كل من مشى على هديه إلى يوم الدين و علينا معهم أجمعين وأدخلنا في معيتهم واحشرنا في زمرتهم في جنة النعيم يا رب العالمين أما بعد.
..يقول النبي العدنان ﷺ:
{ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ }[1]
فإن التغني بالقران يخطف القلوب، من الدنيا والمشاكل والمشاغل، ويرقق المشاعر ويجعل القلوب مؤهلة لسماع كلام علام الغيوب عزوجل مع أن كلام الله كما كانت آية الختام قال فيه السابقون وفسره المفسرون وأوّله المؤوِّلون، ولو أحصينا كتب التفسير منذ حضرة الحبيب ﷺإلى يومنا هذا ما استطعنا عدها من الرجال في هذه الأمة من فسره في ..
ألف مجلد، ومنهم من فسره في ثلاثمائة مجلد،
وظلت الأمور تتناقص إلى عصرنا ووقتنا هذا، فمن أكثرَ فسَّره في خمسة عشر مجلدًا، ومن أقلّ فسَّره في مجلد واحد، والكل يدلي بدلوه، ومع هذا فقد ورد فى الأثر المعتبر قولهم:
{ يأتي القرآن يوم القيامة بكرًا لم يفضض بكارته أحد }
لم يصل أحد إلى حقيقة معانيه ولم يفك أحد رموزه التي وضعها فيه خالقُه وباريه، ولم يصل أحد إلى فك الشفرات الإلهية في بدايات الآيات و السور القرآنية إلى عصرنا كما ينبغي.
البعض يقول بفكرِه، والبعض يقول بعلمه، والبعض يقول بكشفه، ولكن لم يصل أحدهم إلى حقيقة هذا الأمر، لأن كلام الله كما قال الله عزوجل:
( قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا )(109الكهف)
..ثم يوضح الله بصورة أوسع:
(وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ )(27لقمان) :
لو أن أشجار الأرض كلها صارت أقلام لنكتب بها معاني كلمات القران، ونوضح بها ما يريد الله عزوجل أن يبينه لنا في القرآن والمداد الخاص بهذه الأقلام البحر المحيط الأعظم الذي بين السماء والأرض :
(وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ)(27لقمان)
" لن تنفد معاني كلمات الله عزوجل لأن كلمة واحدة من كلمات الله خلق الله بها كل الأكوان وما بداخلها وما في باطنها وما في عالم الملكوت الأعلى:
(إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)(82يس)
..من الذي يستطيع أن يصل إلى إحصاء بعض الكائنات والمكنونات التي تكونت بكلمة (كُنْ) من الذي يستطيع إحصاء الأعضاء الظاهرة والباطنة فيه التي كوَّنها المكون عزوجل بكلمة (كُنْ).
------------------------------------------
[1] البخاري وأبي داود عن أبي هريرة رضى الله عنه
------------------------------------------
{مجالس تزكية النفوس} من كتاب
لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبو زيد
إمام الجمعية العامة للدعوة الى الله
=========================