جهاد العارفين
منهم من كان يخرج إلى الصحراء لكى يخلّص القلب من الخلق، لأنه ترك الخلق وراء ظهره إلى أن يصل إلى الفتح الإلهي ويرجع ثانيةً للخلق، وليس له شأنٌ بهم سولا يتعلق بهم.
ومنهم من كان يهيم على وجهه حتى يتأكد أن القلب
قد صفا ووفا
ومنهم من كان يدخل إلى خلوة، لكن لا يدخلها إلا بأمرٍ من شيخه، لأنه لو دخل الخلوة ومعه الدنيا والوساوس والهواجس فتكون ليست بخلوة وسيدخل ويجلس بين أربع جدران وتأتيه الوساوس والهواجس في نفسه، فكيف تكون خلوة .. ومتى يظل فيها؟ إذا إنتهت الوساوس والهواجس من الصدر والقلب، فيكون هنا في خلوة مع الله
وكتب الصالحين مليئة بأنواع من هذا الجهاد ..
وإخواننا المعاصرين يريدون الفتح بغير جهاد، ويريدون أن ينزل مطرٌ من السماء وفيه الفتح، فينزل في قلب هذا علمٌ لدنّي، وينزل في قلب هذا الحكمة، وينزل في قلب هذا الأسرار، وينزل في قلب هذا الأنوار، وينزل في قلب هذا الكشف. كل ذلك بغير جهاد، وذلك لا يكون، لأنه لا بد من الجهاد،
والجهاد الأعظم وهو تصفية القلب:
يا مريداً شهود ما قد شهدنا
فاخلع النعل واستمع لمقالي
فرّغ القلب من سوانا ترانا
يا مريداً جمالنا وبهانا
فلابد أن تفرّغ القلب لله وهذه الأشياء التي يسمونها (تفريغ القلب من الأغيار) والأغيار هي أىّ شيءٌ غير الله، بحيث لا يكون هناك شيءٌ في القلب غير الله،
فأى شيء غير الله فهو غيرك ولا بد وأن يخرج من القلب،
فإذا فرغ القلب فيتنزّل فيه الله بعلومه وبأسراره وبأنواره وبهباته وبعطاءاته، وهذا هو جهاد أهل الفتح الذين يريدون أن يفتح عليهم الله إن شاء الله رب العالمين.
منهم من كان يخرج إلى الصحراء لكى يخلّص القلب من الخلق، لأنه ترك الخلق وراء ظهره إلى أن يصل إلى الفتح الإلهي ويرجع ثانيةً للخلق، وليس له شأنٌ بهم سولا يتعلق بهم.
ومنهم من كان يهيم على وجهه حتى يتأكد أن القلب
قد صفا ووفا
ومنهم من كان يدخل إلى خلوة، لكن لا يدخلها إلا بأمرٍ من شيخه، لأنه لو دخل الخلوة ومعه الدنيا والوساوس والهواجس فتكون ليست بخلوة وسيدخل ويجلس بين أربع جدران وتأتيه الوساوس والهواجس في نفسه، فكيف تكون خلوة .. ومتى يظل فيها؟ إذا إنتهت الوساوس والهواجس من الصدر والقلب، فيكون هنا في خلوة مع الله
وكتب الصالحين مليئة بأنواع من هذا الجهاد ..
وإخواننا المعاصرين يريدون الفتح بغير جهاد، ويريدون أن ينزل مطرٌ من السماء وفيه الفتح، فينزل في قلب هذا علمٌ لدنّي، وينزل في قلب هذا الحكمة، وينزل في قلب هذا الأسرار، وينزل في قلب هذا الأنوار، وينزل في قلب هذا الكشف. كل ذلك بغير جهاد، وذلك لا يكون، لأنه لا بد من الجهاد،
والجهاد الأعظم وهو تصفية القلب:
يا مريداً شهود ما قد شهدنا
فاخلع النعل واستمع لمقالي
فرّغ القلب من سوانا ترانا
يا مريداً جمالنا وبهانا
فلابد أن تفرّغ القلب لله وهذه الأشياء التي يسمونها (تفريغ القلب من الأغيار) والأغيار هي أىّ شيءٌ غير الله، بحيث لا يكون هناك شيءٌ في القلب غير الله،
فأى شيء غير الله فهو غيرك ولا بد وأن يخرج من القلب،
فإذا فرغ القلب فيتنزّل فيه الله بعلومه وبأسراره وبأنواره وبهباته وبعطاءاته، وهذا هو جهاد أهل الفتح الذين يريدون أن يفتح عليهم الله إن شاء الله رب العالمين.