امتحان الإيمان
.الإيمان لابد له من امتحان!! حتى يثبت للرحمن صدق دعوى الإيمان
فيبدو للذي يتعرض للامتحان إما أن يصبر على أمر الله، ويرضى بما قدّره مولاه - وإذا فعل ذلك جاءته النجدة والإغاثة من الله، وجاءه العون من ملائكة الله، وفرَّج الله عنه كلَّ كرب
وقهر أعداءه، ولكن بعد أن يرضى بما قدَّره مولاه.
أما الذي يتعجل الأمور، ويريد أن تسير الأكوان على وفق هواه، ويظن أنه ما دام يعبد الله
فلابد أن يكون الخلق جميعاً طوع أمره ورهن إشارته، فهذا غافلٌ عن حكمة الله
في امتحان أهل الإيمان بالله عزَّ وجلَّ.
هذا أَكْرَمُ رَجُلٍ خَلَقَهُ الله عَلَى الله، وأَحَبُّ حبيبٍ إلى الله بين عباد الله، نَاصَبَهُ أهلُه جميعاً العداء، وحبسوه بين جبلين هو ومن آمن به ثلاث سنوات، لا يطعمونهم، ولا يَبِيعُون لهم ولا يشترون منهم، ولا يزوجونهم ولا يتزوجون منهم، حتى وصل الأمر إلى الغاية القصوى من البؤس والضرّ له صلَّى الله عليه وسلَّم ومَنْ معه. ولم يكتفوا بذلك!! بل أخذوا يعذبون أصحابه بشتى أصناف العذاب، ويتفنّون لهم في كلِّ ما يخطر على بالهم من أنواع العقاب، وعندما ذهب إليه بعضهم ليشتكي، غضب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وقال لهم:
{ إنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ لَـيُؤْخَذُ الرجلُ فَـيُحْفَرُ لَهُ الـحُفْرَةَ فَـيُوضَعُ الـمِنْشَارُ علـى رَأْسِهِ فَـيُشَقُّ باثنتـينِ، ما يَصْرِفُهُ عن دينِهِ، أَوْ يُـمْشَطُ بأمشاطِ الـحديدِ ما بـينَ عَصَبِهِ وَلَـحْمِهِ ما يَصْرِفُهُ عنْ دِينِهِ } ، لا يغيره ذلك عن عقيدته في الله، ولا يحوله عن الإيمان بالله عزَّ وجلَّ.
❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅♢♢❅•
مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
.الإيمان لابد له من امتحان!! حتى يثبت للرحمن صدق دعوى الإيمان
فيبدو للذي يتعرض للامتحان إما أن يصبر على أمر الله، ويرضى بما قدّره مولاه - وإذا فعل ذلك جاءته النجدة والإغاثة من الله، وجاءه العون من ملائكة الله، وفرَّج الله عنه كلَّ كرب
وقهر أعداءه، ولكن بعد أن يرضى بما قدَّره مولاه.
أما الذي يتعجل الأمور، ويريد أن تسير الأكوان على وفق هواه، ويظن أنه ما دام يعبد الله
فلابد أن يكون الخلق جميعاً طوع أمره ورهن إشارته، فهذا غافلٌ عن حكمة الله
في امتحان أهل الإيمان بالله عزَّ وجلَّ.
هذا أَكْرَمُ رَجُلٍ خَلَقَهُ الله عَلَى الله، وأَحَبُّ حبيبٍ إلى الله بين عباد الله، نَاصَبَهُ أهلُه جميعاً العداء، وحبسوه بين جبلين هو ومن آمن به ثلاث سنوات، لا يطعمونهم، ولا يَبِيعُون لهم ولا يشترون منهم، ولا يزوجونهم ولا يتزوجون منهم، حتى وصل الأمر إلى الغاية القصوى من البؤس والضرّ له صلَّى الله عليه وسلَّم ومَنْ معه. ولم يكتفوا بذلك!! بل أخذوا يعذبون أصحابه بشتى أصناف العذاب، ويتفنّون لهم في كلِّ ما يخطر على بالهم من أنواع العقاب، وعندما ذهب إليه بعضهم ليشتكي، غضب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وقال لهم:
{ إنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ لَـيُؤْخَذُ الرجلُ فَـيُحْفَرُ لَهُ الـحُفْرَةَ فَـيُوضَعُ الـمِنْشَارُ علـى رَأْسِهِ فَـيُشَقُّ باثنتـينِ، ما يَصْرِفُهُ عن دينِهِ، أَوْ يُـمْشَطُ بأمشاطِ الـحديدِ ما بـينَ عَصَبِهِ وَلَـحْمِهِ ما يَصْرِفُهُ عنْ دِينِهِ } ، لا يغيره ذلك عن عقيدته في الله، ولا يحوله عن الإيمان بالله عزَّ وجلَّ.
❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅♢♢❅•
مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد