الرحمة العظمى للعالمين
خلق الله عز وجل من هذه الصفة حبيبه ومصطفاه صلوات ربي وتسليماته عليه، وحدَّد الغرض من بعثته، والهدف من رسالته، فقال في حقه:
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (107الأنبياء).
فكان رحمة للصغير، ورحمة للكبير، ورحمة للإنسان، ورحمة للطير وللحيوان، ورحمة لكل شيء خلقه حضرة الرحمن، حتى كان رحمة للضالين وللكافرين وللمشركين، لأن الضالين والمشركين كانوا قبل بعثته إذا كذَّبوا أنبيائهم ورُسلهم حاق بهم العذاب، ونزل عليهم من الله عز وجل العقاب،
فلما بُعث الرحمة المهداة منع الله العذاب عن أهل الأرض جميعاً حتى المكذبين والضالين والكافرين، وبيَّن سبب ذلك فقال في قرآنه لنا أجمعين:
(وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ)(33الأنفال) إذاً رُفع عنهم العذاب اكراماً للرءوف الرحيم عز وجل.
حتى أن الله عزّ وجل سمَّاه باسمين كريمين من أسمائه الحُسنى، وعرَّفنا بذلك فقال:" لَقَدْ جَاءَكُمْ " وليس الخطاب لمن في عصره وزمانه فقط، بل لنا ولكل من آمن بالله رباً وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً إلى قيام الساعة:
(رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ)
يعزُّ عليه العنت والمشقة الشديدة التي تواجهنا في الدنيا، والتي تُعرضنا لآلام قد لا نتحملها:
(حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) (128التوبة) فكان عز وجل هو الرحمة التامة السابغة لأمته وللخلق أجمعين.
==================================
من كتاب (خصائص النبي الخاتم)
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد
خلق الله عز وجل من هذه الصفة حبيبه ومصطفاه صلوات ربي وتسليماته عليه، وحدَّد الغرض من بعثته، والهدف من رسالته، فقال في حقه:
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (107الأنبياء).
فكان رحمة للصغير، ورحمة للكبير، ورحمة للإنسان، ورحمة للطير وللحيوان، ورحمة لكل شيء خلقه حضرة الرحمن، حتى كان رحمة للضالين وللكافرين وللمشركين، لأن الضالين والمشركين كانوا قبل بعثته إذا كذَّبوا أنبيائهم ورُسلهم حاق بهم العذاب، ونزل عليهم من الله عز وجل العقاب،
فلما بُعث الرحمة المهداة منع الله العذاب عن أهل الأرض جميعاً حتى المكذبين والضالين والكافرين، وبيَّن سبب ذلك فقال في قرآنه لنا أجمعين:
(وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ)(33الأنفال) إذاً رُفع عنهم العذاب اكراماً للرءوف الرحيم عز وجل.
حتى أن الله عزّ وجل سمَّاه باسمين كريمين من أسمائه الحُسنى، وعرَّفنا بذلك فقال:" لَقَدْ جَاءَكُمْ " وليس الخطاب لمن في عصره وزمانه فقط، بل لنا ولكل من آمن بالله رباً وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً إلى قيام الساعة:
(رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ)
يعزُّ عليه العنت والمشقة الشديدة التي تواجهنا في الدنيا، والتي تُعرضنا لآلام قد لا نتحملها:
(حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) (128التوبة) فكان عز وجل هو الرحمة التامة السابغة لأمته وللخلق أجمعين.
==================================
من كتاب (خصائص النبي الخاتم)
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد