
والذي يقول فيه ﷺ :-{ تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سَنَةٍ }- الفوائد المجموعة للشوكاني

لأنه يؤدي إلى اليقين، وهو المطلوب،
لأنه إذا وصل الإنسان إلى اليقين؛ لا يتحول إيمانه،
ولا يتزلزل كيانه، ولا تؤثر فيه الأقدار إذا مالت عليه في هذه الدار؛ لأنه يعلم علم اليقين أن الذي يسيّره ويحرّكه هو الواحد القهار عز وجل ، وهو أولي بالعبد من نفسه، ويختار له الأفضل في دنياه، والأكرم له يوم لقاء الله عز وجل ..


( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ ) :-
على كل أحوالهم، ماشيًا يذكر الله جالسًا يذكر الله ، نائمًا يذكر الله ؛ لأن كل العبادات لها أوقات، ولها توقيتات، ولها أوضاع معينات، إلّا ذكر الله عز وجل ، لا يحتاج اتجاهًا للقبلة أو أوضاعًا معينة..


هل الشحنات والكهرباء التي تأتي للّسان انتهت عند الذكر؟!
.....

لأنه عندما يتحدث مع الناس؛ يتكلم ساعات وساعات، ولا يمل ولا يكل ..


ولذلك يخاطب الله خطاب عيان:-
( رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ ) ؛؛؛

( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) - (35-النور).

كان في حالة ذكر دائم مع الله، وكان يمشي في البرية، فقال:-
أخذني الحال فرأيت كل ذرات الرمل نورًا، وأراد الله أن يرده إلى مقام العبودية، قال: فأخذني حصر البول، فاحترت كيف أتبول على الرمل وهو نور، فقلت :-
يا رب احجب عني هذا المشهد؛ لكي أعيش مثل الناس، الحياة الطبيعية، قال: فنوديتُ لو سألتنا بكل أنبيائنا وأصفيائنا؛ ما حجبناك، ولكن سلنا أن نقويك،
🤲 فسألت الله أن يقويني؛
فقواني فنظرت بالعينين، ورأيت المشهدين..


ربنا ما خلقت هذا الذي نراه باطلًا، أطلعه الله على حكمة خلق الكائنات؛ فعرف أنه لا يوجد شيء في الوجود خلق إلا لحكمة عالية، قبل أن يدركها عامة البشر، لكن يدركها من علَّمه خالق القوى والقدر عز وجل:-
( آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا (65-الكهف) وسبح الله تسبيحًا وتقديسًا؛ لأنه رأى أن الفعَّال لما يريد في كل الكون عاليه ودانيه هو الحميد المجيد عز وجل ، اسمع إليه عز وجل وهو يقول:-
( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ) - (22يونس).

.. كل حركات الإنسان وغير الإنسان ،،،،،،













