التفكر والتدبر
هل يكون التفكر والتدبر معراجاً للوصول لحضرة الله؟وكيف يكون ذلك؟
---------------------------
التفكر والتدبر يكون في آيات الله، الموجودة في الآفاق والموجودة في النفس:
{سَنُرِيهِمۡ ءَايَٰتِنَا فِي ٱلۡأٓفَاقِ وَفِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ }
هذا التفكر يزيد الإنسان يقيناً، ويُثبِّت إيمانه برب العالمين سبحانه وتعالي فإذا أردنا أن نجعله معراجاً، فيكون معراجاً من الشك إلى اليقين، ومن اللبس إلى الصدق الذي لا يعتريه شكٌ ولا ارتيابٌ في آلاء رب العالمين سبحانه وتعالي.
وهذا التفكر الذي يوصِّل إلى هذا الرحاب، تفكر المرء الذي يطهِّر قلبه أولاً مما سوى الله، ثم يشتغل بعد ذلك بذكر الله، وأول ذكر له بعد طهارة القلب هو التفكر في آيات الله في نفسه، وفي الآفاق، يقول الله تعالى في هذا الباب:
{ إِنَّ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَأٓيَٰتٖ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ} (190آل عمران)
ووسيلتهم:
{الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم }(191آل عمران)
وهذه أول خُطوة، وبعد ذلك:
{ويتفكرون في خلق السماوات والأرض} (191آل عمران)
لأنه سيكون تفكيرٌ سديد يهدي إلى الرشد.
أما إذا لم يصفو القلب، وتفكرَّ الإنسان، فإنه يتفكر في الدنيا، ويتفكر في المكاسب، ويتفكر في الشهوات، ويتفكر في الأمور المنحطَّة، وهذا يجعله يهوي إلى أسفل الدركات والعياذ بالله تبارك وتعالى ...
لكن الذكر بيقين لا يكون إلا بعد انبلاج أنوار الله في القلب، ولا تنبلج الأنوار إلا إذا طهُر القلب بالكلية من جميع الأغيار.
فالبداية تطهير القلب بالكلية من جميع الأغيار، ولا يتم ذلك إلا بمعونة من الله، ونظرات من حبيب الله ومصطفاه، وعطاءات ومنح من أصفياء الله وأولياء الله.
🤍 ثم بعد ذلك يشتغل بذكر الله، وأول الذكر أن يتفكر في خلق السماوات والأرض وفي خلق نفسه، هذا الذكر يجعله يعرج إلى مقام يقول فيه الله:
وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين(75الأنعام)
والملكوت يعني باطن.
============================
همسه إيمانية لفضيلة/ الشيخ فوزي محمد أبو زيد
هل يكون التفكر والتدبر معراجاً للوصول لحضرة الله؟وكيف يكون ذلك؟
---------------------------
التفكر والتدبر يكون في آيات الله، الموجودة في الآفاق والموجودة في النفس:
{سَنُرِيهِمۡ ءَايَٰتِنَا فِي ٱلۡأٓفَاقِ وَفِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ }
هذا التفكر يزيد الإنسان يقيناً، ويُثبِّت إيمانه برب العالمين سبحانه وتعالي فإذا أردنا أن نجعله معراجاً، فيكون معراجاً من الشك إلى اليقين، ومن اللبس إلى الصدق الذي لا يعتريه شكٌ ولا ارتيابٌ في آلاء رب العالمين سبحانه وتعالي.
وهذا التفكر الذي يوصِّل إلى هذا الرحاب، تفكر المرء الذي يطهِّر قلبه أولاً مما سوى الله، ثم يشتغل بعد ذلك بذكر الله، وأول ذكر له بعد طهارة القلب هو التفكر في آيات الله في نفسه، وفي الآفاق، يقول الله تعالى في هذا الباب:
{ إِنَّ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَأٓيَٰتٖ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ} (190آل عمران)
ووسيلتهم:
{الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم }(191آل عمران)
وهذه أول خُطوة، وبعد ذلك:
{ويتفكرون في خلق السماوات والأرض} (191آل عمران)
لأنه سيكون تفكيرٌ سديد يهدي إلى الرشد.
أما إذا لم يصفو القلب، وتفكرَّ الإنسان، فإنه يتفكر في الدنيا، ويتفكر في المكاسب، ويتفكر في الشهوات، ويتفكر في الأمور المنحطَّة، وهذا يجعله يهوي إلى أسفل الدركات والعياذ بالله تبارك وتعالى ...
لكن الذكر بيقين لا يكون إلا بعد انبلاج أنوار الله في القلب، ولا تنبلج الأنوار إلا إذا طهُر القلب بالكلية من جميع الأغيار.
فالبداية تطهير القلب بالكلية من جميع الأغيار، ولا يتم ذلك إلا بمعونة من الله، ونظرات من حبيب الله ومصطفاه، وعطاءات ومنح من أصفياء الله وأولياء الله.
🤍 ثم بعد ذلك يشتغل بذكر الله، وأول الذكر أن يتفكر في خلق السماوات والأرض وفي خلق نفسه، هذا الذكر يجعله يعرج إلى مقام يقول فيه الله:
وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين(75الأنعام)
والملكوت يعني باطن.
============================
همسه إيمانية لفضيلة/ الشيخ فوزي محمد أبو زيد