يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا، وَصُومُوا يَوْمَهَا، فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا}{1}، ما معنى نزوله سبحانه وتعالى؟
التنزُّل الإلهي في هذه الليلة يعني يتنزل فيها بكرمه، ويتنزل فيها بجوده، ويتنزل فيها بعطاياه، ويتنزل فيها بعظيم فضله، ويتنزل فيها بخصوصيات هباته لأحبابه وأصفيائه والذين يحيون هذه الليلة من عباده، ويتنزل فيها بمودته، ويتنزل فيها بقربه، ويتنزل فيها بحنانته لمن وقفوا على الباب واجتهدوا في رفع الحجاب ليكون من الأحباب، ويتنزل فيها بإجابة الدعاء، ويتنزل فيها بتحقيق الرجاء، ويتنزل فيها للتائبين، وبقبول الإستغفار من المستغفرين، وبفتح الباب للطالبين.
تنزلات لا عد لها ولا حد لها، من فضل الله ومن كرم الله ومن عطاء الله لمن يُحيُوا هذه الليلة رغبةً في رضاه جلَّ في عُلاه، وأكتفي بهذا القدر اليسير
{1} سنن ابن ماجة عن علي رضي الله عنه