السعادة والصفاء



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

السعادة والصفاء

السعادة والصفاء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
السعادة والصفاء

سر الوصول إلى السعادة والصفاء والسلام النفسي ،أسراروأنوار القلوب التى صفت وأشرقت بعلوم الإلهام وأشرفت على سماوات القرب وفاضت بعلوم لدنية ومعارف علوية وأسرار سماوية



    الزينة الإيمانية الروحانية

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1889
    تاريخ التسجيل : 29/04/2015
    العمر : 57

    الزينة الإيمانية الروحانية Empty الزينة الإيمانية الروحانية

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة أبريل 29, 2016 7:13 am

    ورد في معنى الحديث الشريف 


    أن رجلاً في زمانه صلَّى الله عليه وسلَّم كان في النزع الأخير وسمعوه يهذي ويقول: ليته كان كله، ليته كان جديداً


      فساقوا الخبر إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ففسر لهم ما سمعوه، فقال صلوات الله وسلامه عليه:


     إن هذا الرجل كان يأكل رغيفاً فجاءه سائل فقطعه نصفين، أكل نصفاً وأعطى السائل النصف الآخر، فلما عاين الأجر والثواب في سكرات الموت قال: يا ليته كان كله للسائل، وكان لا يلبس ثوباً جديداً إلا وأعطى القديم للفقير، فلما عاين أجره وثوابه قال: يا ليته كان الجديد.


    ونحن كم لنا من جديد في بطون الدواليب تقضي عليه العتّة ويهلك من كثرة الخزن، لا نلبسه ولا نوزعه ثم نشتكي الفقر والحاجة ونقول دُخولنا لا تكفينا، ونسى المرء فينا أن زينته بجمال وجهه، وليس بجمال لبسه، وجمال وجهه لا يكون إلا بعبادة الله وطاعة الله، فقد قال صلَّى الله عليه وسلَّم:


    { شَرَفُ الْمُؤْمِنِ صَلاَتُهُ بِاللَّيْلِ وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ}(1)


    { سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ } (29الفتح)،


     ليس من الزينة الحسية وإنما من الزينة الإيمانية الروحانية؛ من تقوى الله، وخوف الله، والعمل بما يحبه الله عزَّ وجلَّ.


    والمصيبة أنه قد يكون عند الإنسان ما يكفيه، ويطلب ما يطغيه، فلا يسع الرزق الذي قدره له الله فيه، فيبحث يميناً وشمالاً عما لم يحلّه له الله ليعطي لنفسه ما تشتهيه، فيقع فيما قال فيه:


     { عَلَيْهِ أَمَانَةُ النَّاسِ لاَ يَسْتَطِيعُ أَدَاءَهَا، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَزِيدَ عَلَيْهَا }.


     وقد يكون ذا منصب مرموق ومهام وظيفته تقتضيه العمل ليل نهار ومع ذلك يريد أن يكون له مزيد من الوجاهة، فيكلف نفسه بأعمال إضافية، وهو لم يقم بالأعمال الأصلية، فيمنع المعروف في هذه الأعمال عن المؤمنين لأنه وكل بها ولم يقم بها، وحمل نفسه المسئولية أمام نفسه وقومه وأمام ربِّ العالمين عزَّ وجلَّ، لأنه حمل نفسه بأعباء لا يطيقها.


    (1)رواه الطبراني في الأوسط






    الزينة الإيمانية الروحانية Book_Khotab_elhameya_V3_Ragab_Wa_Esraa

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 2:55 am