هل كان رسول الله في حاجة للعروج إلى السماء ليرى ربه؟
إن رحلة المعراج لا تعني أن الله عزَّ وجلَّ في السماء، فإن الله عزَّ وجلَّ لا يخلو منه زمان ولا مكان، ولا يُحيِّزه مكان ولا يُظهره زمان.
وإنما كانت الرحلة لإظهار مقام النبي صلى الله عليه وسلم حيث ارتفع إلى مقام علا عن مقامات جميع الأنبياء والمرسلين وجميع الملائكة المقربين.
أعلى الأنبياء كان في السماوات وقد تجاوز النبي صلى الله عليه وسلم هذه السماوات. والملائكة أعلاهم وصل إلي سدرة المنتهى وتوقف!!، ثم زجَّ برسول الله بعد ذلك حتى وصل إلي قاب قوسين أو أدنى، وهذا إظهارٌ لمقامه وقدره.
كذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله الله عزَّ وجلَّ رحمة للعالمين، فكان لا بد أن يذهب إلى العالم العُلوي ليعطيهم نصيبهم من هذه الرحمة.
حتى أن الشيخ محي الدين بن عربي رضى الله عنه يحكي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهذا من علوم المكاشفة:
" لما وصل إلي العرش تمسَّك العرش به وقال: يا رسول الله أنت في صفاء وقتك آمناً من مقته، أنت المرسل رحمة للعالمين ولا بد لي من نصيب من هذه الرحمة، ونصيبي أن تشهد لي بالبراءة مما تقوَّله أهل الزور علىَّ، أو نسبه أهل الغرور إلىَّ، زعموا أني أحمل من لا مثيل له، وأُحيط بمن لا كيفية له، وعزِّته وجلاله لست بالقريب منه وصلاً، ولا بالبعيد عنه فصلاً، خلقني وجعلني أعظم مخلوقاته، فكنت أشدُّهم منه هيبة، وأكثرهم ارتعاداً وارتعاشاً، فكتب على قائمتي لا إله إلا الله، فزدت من هيبته ارتعاداً وارتعاشاً، وكتب محمدٌ رسول الله فسكن لذلك خلقي وهدأ روعي، فهذه كانت بركة إسمك علىَّ، فكيف إذا وقع نظرك إلىَّ. فقال صلى الله عليه وسلم: أيها العرش إليك عني فأنا مشغولٌ عنك، فلا تشوِّش علىَّ خلوتي، ولا تكَدِّر علىَّ صفوتي)).
إذاً كان العرش يطالب بنصيبه من الرحمة!! وكان الكل يطلب نصيبه من رحمة الله التي خصَّه بها على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما بالنسبة لله:
فلم يكُ رب العرش فوق سمائه ***تنزَّه عن كيفٍ وعن برهان
ولكن لإظهار الجمال لأهله ***من العالم الأعلى ونيل أمان
الله عزَّ وجلَّ قُربه لسيدنا رسول الله وهو على التراب، كقربه من حضرته في قاب قوسين أو أدنى.
إذاً الأمر كان لإظهار مقامه، ثم لتوزيع الرحمة العُظمى التي أودعها الله له على أهل الملأ الأعلى صلوات ربي وتسليماته عليه. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%AC
منقول من كتاب {تجليات المعراج} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً
[/frame]إن رحلة المعراج لا تعني أن الله عزَّ وجلَّ في السماء، فإن الله عزَّ وجلَّ لا يخلو منه زمان ولا مكان، ولا يُحيِّزه مكان ولا يُظهره زمان.
وإنما كانت الرحلة لإظهار مقام النبي صلى الله عليه وسلم حيث ارتفع إلى مقام علا عن مقامات جميع الأنبياء والمرسلين وجميع الملائكة المقربين.
أعلى الأنبياء كان في السماوات وقد تجاوز النبي صلى الله عليه وسلم هذه السماوات. والملائكة أعلاهم وصل إلي سدرة المنتهى وتوقف!!، ثم زجَّ برسول الله بعد ذلك حتى وصل إلي قاب قوسين أو أدنى، وهذا إظهارٌ لمقامه وقدره.
كذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله الله عزَّ وجلَّ رحمة للعالمين، فكان لا بد أن يذهب إلى العالم العُلوي ليعطيهم نصيبهم من هذه الرحمة.
حتى أن الشيخ محي الدين بن عربي رضى الله عنه يحكي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهذا من علوم المكاشفة:
" لما وصل إلي العرش تمسَّك العرش به وقال: يا رسول الله أنت في صفاء وقتك آمناً من مقته، أنت المرسل رحمة للعالمين ولا بد لي من نصيب من هذه الرحمة، ونصيبي أن تشهد لي بالبراءة مما تقوَّله أهل الزور علىَّ، أو نسبه أهل الغرور إلىَّ، زعموا أني أحمل من لا مثيل له، وأُحيط بمن لا كيفية له، وعزِّته وجلاله لست بالقريب منه وصلاً، ولا بالبعيد عنه فصلاً، خلقني وجعلني أعظم مخلوقاته، فكنت أشدُّهم منه هيبة، وأكثرهم ارتعاداً وارتعاشاً، فكتب على قائمتي لا إله إلا الله، فزدت من هيبته ارتعاداً وارتعاشاً، وكتب محمدٌ رسول الله فسكن لذلك خلقي وهدأ روعي، فهذه كانت بركة إسمك علىَّ، فكيف إذا وقع نظرك إلىَّ. فقال صلى الله عليه وسلم: أيها العرش إليك عني فأنا مشغولٌ عنك، فلا تشوِّش علىَّ خلوتي، ولا تكَدِّر علىَّ صفوتي)).
إذاً كان العرش يطالب بنصيبه من الرحمة!! وكان الكل يطلب نصيبه من رحمة الله التي خصَّه بها على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما بالنسبة لله:
فلم يكُ رب العرش فوق سمائه ***تنزَّه عن كيفٍ وعن برهان
ولكن لإظهار الجمال لأهله ***من العالم الأعلى ونيل أمان
الله عزَّ وجلَّ قُربه لسيدنا رسول الله وهو على التراب، كقربه من حضرته في قاب قوسين أو أدنى.
إذاً الأمر كان لإظهار مقامه، ثم لتوزيع الرحمة العُظمى التي أودعها الله له على أهل الملأ الأعلى صلوات ربي وتسليماته عليه. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%AC
منقول من كتاب {تجليات المعراج} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً