حسن أحمد حسين العجوز



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حسن أحمد حسين العجوز

حسن أحمد حسين العجوز

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حسن أحمد حسين العجوز

منتدى علوم ومعارف ولطائف وإشارات عرفانية



    العارف بالله الشيخ محمد على سلامة

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1942
    تاريخ التسجيل : 29/04/2015
    العمر : 57

    العارف بالله الشيخ محمد على سلامة Empty العارف بالله الشيخ محمد على سلامة

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مايو 19, 2015 6:47 am

    الشيخ محمد على سلامة
    العارف بالله الشيخ محمد على سلامة Shaik_MASalama

    علم من أعلام الدعوة إلى الله ووارث لأحوال النبى صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله بالرحمة واللين وكان رضى الله عنه له حال يجمع التاقر من شدة رحمة رضى الله عنه

    مولده ونشأته :

    ولد الشيخ رضى الله عنه فى أسرة مباركة بههيا – شرقية وذلك فى العشرين من نوفمبر سنة ألف وتسعمائة وثمانية وعشرون من الميلاد

    تربى منذ نعومة أظافره على التقوى والورع وحفظ القرآن الكريم كله صغيراً وأتم تجويده وألم بالقراءات السبع

    ثم التحق بمعهد الزقازيق الدينى وأتم دراسته الإعدادية والثانوية وكان لما يراه فى بيته من الأحوال الدينية والأخلاق الربانية أثر كبير فى نفسه ، فقد تعلق بالعلم والعلماء تعلقاً بالغاً ، اقبل عليه بنهم شديد حتى انه كان لا يرى إلا معه كتاب دينى يطالعه أو مع عالم يستوضحه ويناظره أو مشغولاً بعبادة ربه عز وجل

    وقد كان الشيخ متأثراً أشد التأثر بابيه رحمه الله رحمة واسعة وكان دائماً يذكره ويذكر توجيهاته وكان الشيخ على سلامة من أعيان مدينة ههيا محافظة الشرقية وكان شديد الإقبال على العلم والعلماء وكان يتمسك بضيافتهم وإكرامهم ، اشتهمر بين قومه بأنه مؤئل العلماء وتصادف أن ذهب دعاة من اهل العزائم فى ذلك الوقت إلى ههيا وتحدثوا فى المسجد الكبير والذى كان بسكن بجواره فسمعهم الشيخ على سلامة وأعجب بهم ودعاهم إلى منزله ولازم هو وأولاده جميعاً منذ ذلك الوقت الطريقة العزمية

    وكان الشيخ سلامة قد ضرب المثل الفريد للتصوف الحق الذى لا يتعصب لمذهب او شيخ وسط هذا الزمن المملوء بالعصيان والتقلبات نتيجة جهل أغلب الناس بأسس دينهم 0 ومن هنا ربى الشيخ على سلامة أولاده التربية الإيمانية السليمة وكان وقتها قد تعلقت روح الشيخ محمد على سلامه برجل من صفوة الدعاة إلى الله وهو الشيخ عبدالسلام الغريب وهو من صفوة أتباع الإمام أبى العزائم رضى الله عنه

    واقتبس منهم العلم النافع والحال الرافع وفى هذه المرحلة توفى والده رضى الله عنه ومع أنه ترك له ولأخوته خيراً كثيراً إلا أنه رضى الله عنه لشده عفته أقر أن يبنى نفسه بنفسه وأن يتولى الإنفاق

    على نفسه من كده وتعيه فعندما حصل على الثانوية الأزهرية التحق بكلية أصول الدين جامعة الأزهر وتصادف فى ذلك الوقت أن أعلنت وزارة الأوقاف على مسابقة لتعيين أئمة بها بالثانوية الأزهرية فتقدم ليمارس فنه ورغبته فى الدعوة إلى الله ويكفل نفسه فى دراسته


    جمعية الدعوة إلى الله

    وإزاء تمزق المسلمون وتفرقوا وتكاسلهم عن الدعوة على الله عز وجل قام رضى الله عنه بمعاونة قلة من الرجل الصادقين بتأسيس جمعية الدعوة على الله للقيام بهذا الغرض النبيل وذلك سنة 1985 م بالقاهرة ووضع لها منهاجاً شاملاً

    ظاهر ة الخلاف

    استطاع الشيخ رضى الله عنه أن يكشف الأسباب الحقيقة وراء الخلافات التى طفت على سطح الحياة الإسلامية وذكر رضى الله عن أسباب الخلاف فى كتبه وطرق الحل وشروط الاجتهاد وآدابه وكذلك تعرض لكير من نقاط الخلاف ووضع لها الحلول المناسبة حول العشر والبدعة وتغيير المنكر

    بناء الأسرة

    وكان يرى رضى الله عنه أن بنيان المجتمع لا يكون قوياً متماسكاً إلا إذا كانت الأسرة صحية وصالحة وقد برزت عناية بالأسرة المسلمة فى كل كتبه

    منهجه فى التربية الروحية

    وهذا الباب زيده هذه البواب كلها لأنه الباب الذى ظهرت فيه طاقاته الروحانية وإشراقاته النورانية وعلومه الوهبية وكان يرى أهمية المرشد الكامل فى حياته السالكين ووضح صفات المرشد ونورانية وشفافيته والدب مع المرشد وآداب السالكين وآداب الحوار وواجب الأخ نحو أخيه وآداب زيارة الأخوان والوصول إلى الله ويكون باليقظة وجهاد النفس والتجمل بمكارم الخلاق والاستقامة

    وتحدث رضى الله عنه عن مقامات الغرب وان مقامات الغرب من الله ورسوله لا نهاية لها وعن جهاد المقربين



    وصيته

    وأوصى وصيته الجامعة النافعة وهذا من حرصه على أخوانه وتلاميذه وأحبابه ومريديه

    الباقيات الصالحات

    فقد ترك رضى الله عنه أكثر من ألف رجل فى طريق اله رباهم على القيم والمبادىء الفاضلة من الإخلاص والثدق والوفاء والإيثار فمنهم من يدعو إلى الله بماله ومنهم من يوجه الحلق بقاله ومنهم من يجاهد بماله ومنهم من باع نفسه لموالاه الله ومنهم من جعل وقته لغيره ومنهم 000

    هذا ولا يزال هؤلاء الرجاء على بهجة رضى الله عنه تجمعهم الجمعية العامة للدعوة على اللله

    تراثه العلمى

    ترك رضى الله عنه ستة وعشرون كتاباً تشمل كل نواحى الحياة الإيمانية وهى

    1- الفتاوى والحكام ( مصابيح على طريق الإيمان ثلاثة أجزاء من منابع الدين الحنيف – حكمة الحج وأحكامه – الصوم عبادة ومجاهدة 0

    2- العقيدة الإسلامية ( التوحيد فى القرآن والسنة – علامات وقوع الساعة – حوار حول فواجع الزمن – مواقف بعض الأنبياء والرسل فى القرآن – أيام الله – شعب الإيمان – الإسراء – معجزة خالدة )

    3- الأسرة المسلمة ( توجيهات فى بناء الأسرة – حقوق الإنسان فى الإسلام – قبس من معانى سورة النور – خواطر إيمانية – حول تنظيم الأسرة والمشكلة السكانية

    4- الدعوة الإسلامية ( كيف يدعو الإسلام الناس إلى الله – الإنسان الوسط

    5- التصوف الإسلامى ( الإمام أبو العزايم كما قدم نفسه للمسلمين – أنواع التحقيق فى وصول أهل الطريق عبادة المؤمن اليومية – شرح الفتوحات الربانية فى الصلوات على خير البرية للإمام أبو العزايم – ندوة عن التصوف – بريد على القلوب جزءان )

    6- الحديث : ( من هدى النبوة جزءان )



    منهجه فى الدعوة إلى الله

    بعد نجاحه فى اختيار الإمامة عينته وزارة الأوقاف إماماً بمحافظة أسوان سنة1954 وتم توزيعه إلى مسجد عزبة العسكر أقصى جنوب أسوان وذهب إلى المسجد وتحمل المشقة وكان ينام فى صحن المسجد ،وكان المسجد ليس له باب وكان كل همه إصلاح أحوال أهل تلك البلدة وكانوا متعلقين بشرب الخمروبعض العادات السيئه

    وأخذ يدعوهم إلى تركها وبين آثارها الضاره بحكمته ورحمته ولين جانبه حتى انقادوا له واستجابوا لله والرسول وبدا المسجد يعج بهم كل ذلك وهو لا يتألم ولا يشكوا من المعاناة الشديدة

    فكان عندما ينام يفاجأ بقطاع الضياع الجائعة وهى كثيرة فى هذه المنطقة تدخل عليه وتشمه ثم تذهب وهو راقد على جنبه منشغل بذكر الله ويتسامع الناس بما فعله فى أهل هذه المنطقة فجاءوا إليه من كل مكان وحتى كان المحافظ يحضر لصلاة الجمعة

    لقائه مع الشيخ الأمير محمد الحفنى:

    وإذا بالشيخ الأمير محمد الحفنى مراقب عام الوعظ بالوجه القبلى وكان محباً للصالحين فذهب لزيارة وعندما دخل المسجد ووجد الشيخ نائماً وحوله حلقة من العقارب فلما رأته ولت هاربة وكان الشيخ الأمير يحب المزاح فقال له أنت عامل حلقة ذكر مع العقارب

    فلما رأى حالته لم يعجبه الوضع وحاول أن يجد له سكن من وزارة الرى ولم يتوصل لذلك فما كان له إلا أن قال له أريد أن أنقللك الى بلدى طفنيس

    الشيخ فى طفنيس

    سافر الشيخ إلى إسنا ومنها إلى طفنيس وكان السفر شاقاً فى ذلك الوقت وركب الحافلة المتجهة إلى طفنيس وركب بجواره رجل وتجاذب أطراف الحديث وكان من عادته سرعة تألفه مع الناس وسأله الشيخ عن طفنيس وأهلها فإذا به يفاجأ بأنه عمدة طفنيس فى ذلك الوقت ( العمدة أبو دياب ) رحمه الله فقال له أنت ضيفى طوال إقامتك فى طفنيس وكان منزله بجوار المسجد ، فأخذه معه وانزله الديوان المجاور للمنزل وقد ضرب الشيخ المثل للدعاة المصلحين فى هذه الفترة التى قضاها فى هذا البلد وهى حوالى عشر سنوات شع نوره على من حوله من قرى ونجوع وقد دعاهم إلى الله بحالة قبل مقاله وبسلوكه ومقاله حتى تعلقوا به واحبوه حباً أكثر من أنفسهم وأولادهم وكان منهجه بينهم و ائتلف به الصغير والكبير بتواضعه 0

    أقبل على الله اقبالاً كلياً وتعرف على ذوى الحاجات ويمد لهم يد المساعدة حل مشاكلهم وبخاصة الأخذ بالثأر وكان منتشر بينهم وقضى على المشكلات القبلية وكان يكثر من مجالسة الفقراء وعمل النهضة الدينية فى البلدة وأقام على توسعات بالمسجد العتيق وحثهم على جمع الزكاة وقاموا بتوزيعها ومن هنا فقد وضح رضى الله عنه فى هذه الفترة الكيفية السليمة للدعوة إلى الله وهو أن يكون الداعى اسبق الناس إلى العمل وأن يكون صدره رحب يسع الكل بالرحمة والشفقة والعطف وصاحب إحساس رقيق وشعور مرهف

    الحج إلى بيت الله الحرام

    ومن شدة حرصه على أداء فرائض الله وشوقه الشديد لزيارة بيت الله الحرام حرص على أن يؤدى فريضة الحج فعزم عدد كبير من أهل طفنيس على أداء الفريضة بصحبته لتأثرهم الشديد به وكان ذلك فى عام 1958 وكان الحج فى هذا العام شديد الحرارة فمرض كثير من الحجاج ولقى الكثير منهم حتفهم ويحكى الشيخ رضى الله عنه شيئاً من هذه الوقائع فيقول
    ( رأيت أبواب الجنة مفتوحة للحجيج ويدخل منهم فيها الجم الغفير منهم من أعرفهم ومنهم من لا اعرفهم

    ففهمت أن من يموتون فى هذا الحج مآلهم الى الجنة بغير حساب وكنت أرى نفر معى وحولى وأنا رأيتهم داخلين إلى الجنة فأعلم أنهم سيموتون ولم أكن استطيع إخبارهم ولشدة تأثره بهذه الأحوال مرض مرضاً شديداً غاب فيه عن وعيه لمدة خمس عشر يوماً حتى ظن بعض رفاقه أنه مات وأرسلوا إلى طفنيس بذلك فأقام أهل البلدة عزاء له وفى هذه الفترة تزوج الشيخ رضى الله عنه واصطحبها معه إلى مقر عمله ورزقه الله ابنه وولد وكانت نعم الزوجة المعينة فى أداء رسالته وقد كان يكلفها بوعظ النساء وإخراجهن من العادات البالية وشرح آداب الزوج وتربية البناء ، وكان رضى الله عنه صادقاً ومخلصاً فى دعوته فكانت القلوب تستجيب له وتأثر بهديه وكان تأييد الله عز وجل باستمرار حليفاً له فلا يضع راحته على موضع الم إلا وشفى بإذن الله وكان مثار إعجاب العلماء والصالحين من أقطاب صعيد مصر مثل الشيخ احمد رضوان والشيخ الشرقاوى رضى الله عنهم ولهم معه حكايات عجيبة لا يتسع المقام لذكرها

    وكان أخر من ما يحرص جمع شمل المسلمين ونبذ الخلاف والعصيان من نفوسهم سواء فى المذاهب الفقهية أو الآراء الدينية أو فى سلوك الطرق الصوفية

    ولم تمنع الدعوة ومشاغلها عن دراسته فى كلية أصول الدين فحصل على الاجازة العالية فى الدعوة والإرشاد سنة 1965 م ورقى بعدها إلى وظيفته مفتش فنقل إلى الأقصر لقربها من طفنيس ولم تنقطع صلته بأهلها وأحبابه ومريديه غير أنه رقى بعد ذلك إلى وظيفة مفتش أول سنة 1967 ولما رأى تمسك أهل بلده بعودته إلى بلدته ههيا قدر رجاءهم فنقل إلى محافظة الشرقية واستمر بها حتى رقى إلى وظيفة وكيل وزارة فنقل على محافظة بورسعيد فى 1974 م وظل بها وطوال تلك الفترة لم ينس الشيخ الأماكن التى تردد عليها والناس الذين تربو على يديه

    لهذا كان يقضى أجازته السنوية كل عام متنقلاً بين رحاب هذه البلاد وما جاورها فيعيد للناس صحتهم الروحانية وهمتهم الإيمانية وكانت البلاد والعباد والأطفال والرجال والنساء يفرحون بعودته رضى الله عنه وكان حتى غير المسلمين يحبونه ويجالسونه


    خاتمة

    وكما عهدنا عليه رضى الله عنه الوفاء حتى بعد رحيله ترك فينا رجل من رجالاته الذين صنعهم على عينه وهو الشيخ فوزى محمد أبو زيد رضى الله عنه الذى ورثه عنه كل أحواله ونال منهجه محبته ليكمل المسيرة المباركة ناشراً مبادىء دعوته سائر على قدمه مراعياً لأخوانه ومحبيه يرفع هذا بحاله ويجمل ذلك بأخلاقه حتى انتشرت الدعوة وعمت كثير من بقاع الأرض

    نفعنا الله بم وحشرنا معهم وشهدنا الله جمالهم واسكنا الله قلوبهم حتى ينظر الله لنا فى قلوبهم

    فيقرنا فضلاً ومن اراد المزيد فعليه بكتاب الشيخ محمد على سلامه سيرة وسريرة لفضيلة العارق بالله الشيخ فوزى محمد ابوزيد


    دوره فى علاج المشكلات المجتمعية

    كان رضى الله عنه يرى أن أهم وظيفة للداعى المسلم هى المسارعة إلى إصلاح أى خلل يحدث فى المجتمع الإسلامى فضلاً عن إصلاح ذات البين أى معالجة ما يحدث بين المسلمين وبعضهم من نزاع أو خلاف لذا نجده رضى الله عنه كان لا يسمع عن مشكلة إلا ويسارع إليهم سعياً للتأليف بينهم وإزالة الشحناء والبغضاء من نفوسهم

    أما بالنسبة للمجتمع الذى تعيش فيه وقد كثرت فيه المشكلات واستعصت على الحل فقد كان ينظر إليها نظرة فاحصة بنور الله الذى أتاه ويشخص الداء ويصف لها الدواء ، وكان جل اعتماده فى ذلك على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكان يعتمد فى معالجة المشكلات أيضاً على الوضوح والراحة والدخول فى المشكلة مباشرة

    المشكلات :

    مشكلة العمل كان رضى الله عنه يرى يجب ربط العامل بالله ربطاً يجعله يستجلى عظمة الله عز وجل ويراقبه وحده فى كل شأنه مراعياً فى ذلك الدقة والالتزام واحترام المواعيد ومحاسبة المقصرين

    وكذلك من المشكلات الغش وهو أمر منتشر بين العامة وكان يقول السبب فى تأخر المسلمين عن الحضارة والرقى هو الغش وكان يرى أن علاج هذا المرض الإجتماعى يكون بالإيمان وطهارة النفس

    وكذا المشكلات الاقتصادية التى وكان يرى سب الأزمات الاقتصادية هى أصحابه الناس بأمراض الشح والبخل والثرة وحب الذات والمال والبطالة والهروب من أعمال الحرف وضعف الانتماء للوطن والتبذير والإسراف وكان من علاجها إقناع النظام الاقتصادى الإسلامى الحر وتحريم الاحتكار وتعرض لكثير من المشكلات ووضع لها الحلول النافعة كمشكلة المخدرات والمشكلة السكانية ومعاملة غير المسلين وقيمة الوقت والتهاون بالصلاة

    كان رضى الله يحمل هموم المسلمين كلها على عاتقه فيقرأ الصحف اليومية وليعرف أخبار المسلمين وأحوالهم بتلمسها فيها فإذا أزعجته مشكلة تجله شارد الذهن يبدو عليه الوجوم ويقل نومه ويكثر من الدعاء والتضرع لله تعالى ولا يهدًُ له بال حتى ينهى هذه المشكلة

    ومن هذه الهموم ما حدث فى حرب 1967 والتى انتكس فيها العرب أيام المسلمين وكان نجده يستغيث بالله ويتوسل إليه بسيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وظل على هذا الحال حتى بداية عام 1973 م فرأى فيما رأى النائم فى رؤية طويلة ومنها انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشره بأن الفرج قريب ففرح رضى الله عهن فرحاً شديداً وكان النصر فى هذا العام

    وعندما حان شهر رمضان كان فى بعثة فى السودان يوعظ المسلمين هناك خلال شهر رمضان ولما وصل هناك التقى بأخوانه من آل العزائم وحكى عنه الشيخ سيف نائب آل العزائم فى السودان فيقول فى يوم العاشر من رمضان وفى صباحه وجدنا الشيخ على غير عادته مهموماً محزوناً فسألناه عن سر ذلك والححنا فى السؤال فأخبرنا أن المعركة ستكون اليوم فى الساعة الثانية بعد الظهر وهو على هذه الحالة حتى انتهت المعركة وتحقق النصر

    وكذلك لما نشبت حرب العراق وإيران وكان يدعو الله دائماً أن يطفى نار الحرب المشتعلة وكذلك عندما دخل حاكم العراق فى الكويت ولم يستمع لنصح الناصحين أخبرنا رضى الله عنه بأنه لابد من الحرب وسيندحر فيها حاكم العراق ووصف المعركة من بدايتها إلى نهايتها كراى العين وهكذا نجده رضى الله عنه يهتم بأمر المسلمين فى كل بقاع الأرض

    وكذلك كان مشغولاً بالحال الذى ترون إليه الأقطار الإسلامية ولذا وضع التصور الذى يجب إتباعه لإصلاح أحوال المسلمين وخاصتهم من كبوتهم ولحاقهم بركب الحضارة وقيامهم بالدور الذى رضاه الله عز وجل وكان من هذا التصور الدعوة الروح للمجتمع الاسلامى

    2- تطبيق الشريعة الإسلامية

    3- العمل على نشر الإسلام بالطريقة السمحة



    الاستعداد للقاء الله

    أجرت وزارة الأوقاف مسابقة بين الأئمة فى موضوع من نواحى عناية الإسلام بالإنسان سنة 1990 م والجائزة رحلة حج مجانية وقد فاز رضى الله عنه بالرحلة وبدا الاستعداد لأداء فريضة الحج مسرورا وخاصة أن وقفة يوم عرفة فى هذا الاعان تصادف الجمعة 0 وودع أخوانه وأهله وكان يعرف رضى الله عنه أنها النهاية

    فطلب من تلميذه الأستاذ فوزى محمد أبو زيد رضى الله عنه أن يحج مع أخوانه فى صحبته رضى الله عنه وألح فى الطلب وقال له من سيثبت الخوان فذهب معه

    وبداً يلح أنه مسافر فى الحقيقة ليلقى الله عز وجل فى هذه الأماكن المقدسة تلبية لرغبته التى استجاب الله عز وجل له

    وذهب إلى السويس ليسافر عن طريق البحر وكان فى وداعه بعض الأخوان وقد ناموا مبكرين ليلة السفر ليصبح الشيخ رضى الله مبكراً وفى الصباح بشرهم الشيخ وأمرهم أن يبشروا الخوان بما رآه فقد رأى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له أبشر وبشر أخوانك بأنك وكل من احبك معنا فى الجنة فقام رضى الله عنه مسروراً ، وسافر رضى الله عنه من السويس على الباخرة وذلك صباح يوم الأثنين الموافق 27 من ذى الحجة سنة 411 هـ - 10 من يونيه1990

    وكان على الباخرة رضى الله عنه يقوم بنشاط غير عادى لشرح مناسك الحج وإرشاد الحجاج حتى وصلوا على جدة يوم الأربعاء 12 يونيه وأدى رضى الله العمرة يوم الأربعاء

    ويقول الشيخ فوزى تلميذه ( ونحن مسافرون وقتها بالطائرة مساء الخميس مع أخوانا آل العزم بمغاغة ثم توجهتا إليه رضى الله عنه فى الصباح يوم السبت الساعة العاشرة صباحاً واستمتعنا بجلسته المباركة

    مكث الشيخ معنا يوم السبت وكان مع حجاج بورسعيد وكان فى اللقاء وفد من حجاج محافظة كفر الشيخ فطلبوا منه رضى الله عنه أن يحدد لهم ميعاد يذهب إليهم ليشرح لهم المناسك فوعدهم على الساعة العاشرة صباح اليوم التالى مباشرة وهو يوم الحد ووصل لنا الشيخ فى فندق أم القرى حيث كانت الساعة الحادية عشر مساءً فاحببنا أن يتوجه على التو ولكن رضى الله قال أريد ان اجلس معكم لحظات وطلب منا أن نذهب إلى حجرته ليستريح فصافحنا مودعاً على حجرته وكانت الساعة الواحدة مساء

    لقاء الله

    وبعد تناول الإفطار وتوجه رضى الله عنه فىبل التاسعة والنصف صباح يوم الحد الموافق 4 من ذى الحجة 1411هـ و 16 يونيه 1991 م وبرفقته الأخوين الكريمين الحاج عوض البشتيشى والحاج ناصر درويش وذلك للإلقاء محاضرة التى وعد بها حجاج كفر الشيح ورفض رضى الله ركوب السيارة قائلاً وما على أغبر قدمى فى سبيل الله ساعة ومشى يتحدث معم وفجأة وضع يده على كتفيهما وشق شهقة واحدة فاض على أثرها روحه على بارئها عز وجل لتنهى حياة رجل نذر نفسه وماله ووقته وبيته وكله لله عز وجل

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 4:38 pm