الداعية الإسلامى الكبير
فضيلة الشيخ / فوزى محمد أبوزيد
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
http://www.fawzyabuzeid.com/
عالم من كبار العلماء العاملين
نذر حياته وأوقف وقته وجهده وماله لله تعالى
يدعو إلى الله على بصيرة بالحكمة والموعظة الحسنة
علم من أعلام الدعوةإلى الله تعالى فى القرن الحادى والعشرين ،وواحد من العلماء السائرين على منهاج النبى صلى الله عليه والمتمسكين بسنته والمجددين لفهم أمور الدين بما يناسب ما جد فى هذا العصر من آفات وأمراض ,على منهج أهل السنة والجماعة وعلى نهج الصحابة الكرام ،
ومربى فاضل له تلاميذ فى جميع بلاد العالم
يربى تلاميذه وأبنائه تربية نبوية
على أساس الحب في الله وتقريب الخلق إلى الله
والتزام الوسطية الإسلامية المنصفة والاعتدال في الدعوة .حسن الظن بأهل القبلة واحترامهم فرادى وجماعات سلفاً وخلفاً التماس العذر في الخلافات الفرعية والبعد عن الفتن والشكليات
تقديم الأهم واغتنام الممكن ، وبذل الجهد المستطاع نصحاً وفقا لقواعد الكتاب والسنة، وحفظ حقوق السلف الصالح.إصلاح الفرد المسلم، والبيت المسلم، والمجتمع المسلم، بالعودة إلى
ربانية الإسلام .والتفاهم والصفح والمسالمة والبشاشة
حاجة العالم للإسلام
يقول فضيلته :ظهر فى الآونة الأخيرة مدى شدة حاجة العالم كله للإسلام؛ وتأكدت تلك الحاجة وأصبحت أكثر إلحاحاً يوماً بعد يوم .. وخاصة بعد إنهيار أنظمة عالمية كثيرة وكبيرة، أنظمة من وضع البشر؛ سياسية وإجتماعية ومالية كانت كلٌّ منها تدعى أنها القادرة على رسم سبل إصلاح وسعادة البشرية! وبإنهيار تلك النظم وتفتتها- والباقى منها فى سبيله لذلك - أصاب الخواء الروحى والتخبُّط النفسى والإجتماعى بل والإقتصادى مؤخراً! من آمن بها من جموع الناس وعاشوا فى كنفها ردحا من الزمان .. وما أكثر من نادوا بها؛ بل وحاولوا جاهدين أن يرغموا الناس عليها!؛ فصاروا يبحثون عن النظام الذى لم يفشل أبداً! بل ويزداد قوة وثباتا وجسارة مع الأيام! فلم يكن إلا الإسلام!
فالإسلام! يزداد إنتشاراً على مرور الأيام ويتأكد لكل ذى فهم وعيان قدرته البالغة ونظرته الصائبة لصلاح الخلق على مرور السنين وتوالى الأعوام، وقدرته الهائلة على التكيف والإستنباط بالتوازى مع متغيرات الزمان والمكان.
ومن أهم ما يميز الإسلام عن تلك الأنظمة البشرية الوضعية المنهارة أو التى تصارع جولاتها الأخيرة على مسرح الحياة؛ أن الإسلام تفرَّد بأنه يؤسس حضارته ويقيم دولته على أساس بناء الفرد أولاً بناءاً صحيحاً متكاملاً
تحدث عن آفات هذا العصر
أول هذه الأدواء داء العصبية!! إن كانت عصبية للرأي، أو عصبية لدِين، أو عصبية لمذهب، أو عصبية لشيخ، أو عصبية لوطن، أو عصبية لنسب، أو عصبية لجماعة. فقد قضى الإسلام على العصبية في شتَّى صورها وكافة أشكالها، وقال الله عزَّ وجلَّ للمؤمنين في شأنها: ?وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ? [103آل عمران]، وقال الله تعالى في شأن الخلق أجمعين: ?إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ? [92الأنبياء]. وقال صلى الله عليه وسلم – فيما كان حادثاً في عصره وزمانه من العصبيات العائلية والقَبَلية وغيرها: {لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ} (سنن أبي داود والبيهقي عن جبير بن مطعم رضي الله عنه)
دوره فى حل المشكلات المعاصرة :
يرى فضيلته أن الإسلام يجعل مفتاح إصلاح المجتمعات - في أى جهة من الجهات - هو إصلاح الأفراد، وأساس إصلاح الأفراد هو إصلاح القلوب والنفوس، ولا يكون ذلك إلا بشريعة المليك القدوس ويعكف الخبراء والعلماء الآن على بحث الطرق السديدة للنهوض بمجتمعنا- اقتصاديًا، وعلميًا، وثقافياً، وأخلاقيًا، وغيرها - ولكنهم لا يهتدون لذلك، لأنهم يبحثون عن الحل في تجارب الآخرين!!!فينظرون مثلاً إلى تجربة روسيا فيقومون بتنفيذها في مجتمعنا، مع علمهم - علم اليقين - أن لكل مجتمع طباعه وعاداته، وأخلاق أهله التي ينفرد بها عن سواه؛ .. فإذا لم تفلح هذه التجربة، نظروا إلى تجربة أمريكا فيطبقونها!، فإذا ثبت فشلها، اتجهوا إلى اليابان أو إلى ألمانيا، وهم في كل ذلك يريدون أن يطبقوا علينا مبادئ القوم ومُثُلَهُم لعلنا نصير يوماً إلى مثل حالهم في الدنيا - من العلوِّ في الأرض، والزخرف والزينة ...
ونسوا أن أساس الإصلاح في أي مجتمع من المجتمعات هو الفرد نفسه!!
لا يوجد إلاَّ قانونٌ واحد .. هو قانون السماء، الذي أنزله الله في دستوره -القرآن الكريم - ووضع يده عليه النَّبِيُّ صل الله عليه وسلم، وأسَّس عليه دولة المؤمنين في زمانه وإلى يوم الدين، وإلى هذا الإشارة بقوله الإمام مالك رضى الله عنه:
{ إنما يُصلح أخرَ هذه الأمة بِمَا صَلُحَ به أولها }
وأولها: لم يستمدوا مدنيتهم وحضارتهم من الفرس ولا من الروم، وإنما أخذوها من نور كتاب الله عزوجل
وأساس إصلاح الأفراد - والذي يتوقف عليه إصلاح المجتمعات - هو إصلاح النفوس والضمائر، لأن النفوس إذا صلحت، والضمائر إذا طهرت، لا يحتاج الناس إلى من يمنعهم من الغشِّ، لأن الرقيب في صدورهم، والمشرف عليهم والمحاسب لهم قلوبهم وأفئدتهم. فلا يرهبون من ذي سلطان، لأن سلطان الضمير أبلغ في التوبيخ والتقريع - إذا كانت النفس الأمارة بالسوء هي المهيمنة على تصرفات - وسلوك الإنسان، والنفس الأمَّارة هي المهيمنة على أهل النفاق وكل من لا إيمان له..لا يمنعه قانون ولا يخوِّفُه مراقبون، إلا هيئة الرقابة التي بداخله - والتي لا تُفتح إلا بصدق اليقين في هذا الدين - فهي التي تمنعه من مثل هذا، فإذا سألته ما الذي يمنعك؟ يقول: منعني الله، وما الذي جعلك تترك هذا؟ يقول: نهاني الله، لأن في قلوبهم نَفْساً تتلقى عن الله عزوجل أوامره، وتُصدرها لهذا الجسم ليكون سائراً على ما يُحِبُّه الله ويرضاه.
والذي أسعد هؤلاء القوم وبلَّغهم المنازل العالية، وجعلهم يجتاحون في زمانهم الأمم الراقية، لا يرجع إلى أنَّهم ربُّوا أبناءهم في مدارس أجنبية، أو لأنهم حفَّظوهم لغات أجنبية، وإنما لأنهم علموهم هذه اللغة الإلهية، وجعلوهم في كل نَفَسٍ يراقبون الذات العليَّة!! وشعارهم:
( نَزِّه الله أن يراك حيث نهاك، أو يفتقدك حيث أمرك ).
وكان اعتناء الحكومة في زمانهم شديدًا في تفقُّد هذه التربية، فيخرج عُمَرُ إلى البادية - والتي هي بعيدةٌ عن العاصمة - ليتفقَّد هل وصلتهم هذه التعليمات الإلهية؟ فيجد ولدًا صغيرًا يرعى أغناماً فيناديه - والولد لا
يعرف أنَّ مناديه هو خليفة المسلمين - ويقول: يا غلام بِعْ لِي شاة من هذا الغنم، فقال الغلام، إنها ليست لي، وإنما أنا أجيرٌ! وهي ملك لسيدي؛ فقال:
يا غلام، قُلْ له أن الذئب أكلها. فردَّ الغلام: يا سيدي إذا قلت هذا لسيدي الصغير في الدنيا!! فماذا أقول غداً لسيدي الكبير يوم القيامة؟!!
ويمشي عمررضى الله عنه في طرقات المدينة بالليل يتفقَّد هذا الخُلُق -
وهو مراقبة الله عزوجل - فيمشي بمفرده، وليس حوله حاشيةٌ ولا حرس - لأنه يحرُسُه إيمانُه، وعدالتُه بين الناس في زمانه - فيسمع حواراً يدور
بين أمٍّ وابنتها - تختبر فيه صدق إيمانها - فتقول لها: يا بُنيَّة، ضعي على اللبن قدراً من الماء قبل أن نبيعه في الصباح. فقالت البنت: يا أُمَّاه،
أمّاأمَا علمت أن أمير المؤمنين قد نهى عن خلط اللبن بالماء؟!! ..
. فقالت الأم: يا بُنيَّه، وهل أمير المؤمنين يرانا الآن؟
فقالت البنت: يا أُمَّاه إذا كان أمير المؤمنين لا يرانا فإنَّ اللهيرانا!! ... فوضع رضى الله عنه حجرًا أمام الباب حتى يعرفه في الصباح. وفي الصباح جمع أولاده وقال لهم عمر رضى الله عنه: يا بَنِِىّ، لقد كَبُرَ سني وَضَعُفَتْ قوتي، ووالله لو كان بي قوة لتزوجت هذه الفتاة، فمَنْ مِنْكُم يتزوجها، وأنا أتكفل له بجهازها كلِّه؟، فقال ابنه عاصم: أنا، فتزوَّجها فولدت فتاةً أنجبت بدورها عمر بن عبد العزيز الخليفة الخامس للخلفاء الراشدين، لأنه من بذرة منتقاة أُسِّسَتْ على تَقْوَى الله، وعلى مراقبة الله عزوجل في السرِّ والعلن، .
فهذه التربية الإيمانية التي تؤسس على المبادىء التالية:
- مراقبة الله عزوجل فى السر والعلن.- إخلاص العمل لله.- والصـدق.
- والأمانة ... وهي وحدها التي تستطيع حلَّ مشاكل مجتمعنا بِرُمَّتِهَا - بل حلَّ مشاكل البشرية كلِّها، لو سمحت لها الظروف بتطبيق مُثلها وقيمها الإسلامية.
قال ( رضى الله عنه ) كثرت الفتن والإحن فى هذا العصر
وكثرت الفرقة بين صفوف أهل الإيمان ، حتى بلغت شدتها أنها
تكاد تجعل الحليم حيراناً ومما يثير الأسى أن من قاموا بما يسمونه بالصحوة الإسلامية المعاصرة ، كان جل همهم الاهتمام بالشكليات من الدين فى الزى والمظهر ، بينما حلية الأمر والمخرج مما نحن فيه المسلمون الآن من تخلف عن الحضارة المعاصرة وضعف وفقرلا يكون إلى بالعمل بالقرآن على المنهج الذى كان عليه أصحاب النبى صلى الله عليه وسلك ورضى الله عنهم أجمعين
ولكن منذ خلق الله الإنسان وفى بداية سكنه لهذه الدار واجهته مشاكل معنوية وأمراض نفسية وفردية وهذه المشكلات حدثت بين قابيل وهابيل وكان سببها نفسىفكان الله يرسل نبياً لكل قوم ظهر فيهم داء ومعه تشخيص هذا المرض والشفاء وبتطور الأزمان ترقت البلاد وتنوعت الطبائع والعادات وتعددت الوسائل واختلفت المصالح والاحتياجات
فكثرت الأدواء فى المجتمعات المصرية ، وكثرت الأمراض
والعلل النفسية وظهرت الأوجاع القلبية
أنزل الله عز وجل صيدلية كامل فيها الشفاء لكل داء على اختلاف الأنحاء والأعراف ولم يقل فيها دواء بل قال شفاء قال تعالى ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) جعل القرآن شفاء لكل داء ، وهذا الكتاب الربانى فيه من أمور الدنيا وأمور المعايش إلا ذكرها وعدها وأمر المؤمنين أن يكشفوها ويضعونها ولا بد لهذه الصيدلية من طبيب عالم بالأمراض خبير بالأعراض واثق من وصفاته الطبية ، وإذا كانت صيدلية الشفاء الربانى القرآن فإن طبيب الصيدلية النبى العدنان صلى الله عليه وسلموالمعلم الأول : فقد اختار الله تعالى رسوله وعلمه ورباه على عينه ولم ينسب هذا على أستاذ أو معلم فلا يكون لأحد عليه فضل أو وصاية عليه ولا على أمته ، وقال إثباتاً لهذا الشرف
( وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليه عظيماً )
فقد بدأ دعوته صلى الله عليه وسلم فرداً واحداً
وليس معه إلا الله ولا سلاح إلا القرآن
كان النموذج القويم فى تأسيس المجتمعات المدنية العصرية وأسس مجتمعاً على تقوى من الحل قضى فيه على كل المشكلات سواء كانت مشكلات سياسية أو مشكلات اجتماعية أو اقتصادية أو غيرها ونظم صفوف الفرد والمجتمع
ونجد أن الله أوجده فى حياته البشرية كل المشكلات التى تحدث فى
البشرية إلى يوم الدين سواء الأفراد والمجتمعات ، وأهل الأديان
والأصدقاء والمنافقين وأصناف الكافرين والفقراء والأثرياءوعلى مستوى المجتمعات الكبيرة والدول والإمبراطوريات العادلة والمستبدة أوجده ربه فى كل هذه المشاكل والمعضلات ليعالجها جميعاً فى أمته وكانت حياتهم سعيدة وسعادةحال سلفنا الصالح فكان القرآن دستور حياة لهم وكان الآمر الناهى لهم فكان الشفاء لتنظيم جميع حركة الحياة ، وأسس النهضة العلمية والاجتماعية والسياسية وكان منهم الأطباء والحكماء والقضاة والقادة والتاريخ ملىّ بالعظماء كل هذا لأنهم ساروا على صيدلية الشفاء القرآنيةنحن الآن والحمد لله عددنا كثير والعلم بيننا عزيز وكتاب الله
يتلى آناء الليل وأطراف النهار والمعاهد القرآنية كثيرة والحفاظ كثيرون لكننا نشكو من الضيق فى الأخلاق والغلاء والأمراض والمحاكم مليئة والشقاق والاختلاف والظلم والمخالفات ، إذن ما السبب فى ذلك ؟
ولم يكن هذا حال سلفنا الصالح ، مع أن طبيبهم طبيباً واحد
وروشتة الحياة والشفاء الربانى واحد ، ما الذى جعل حالنا يغاير حالهم وأحوالنا تخالف أحوالهم هو أن أقبلنا على كتاب الله باللسان والأصوات الجميلة التى تبكى سامعهاً ويستمع إليها بالآذان فقط ولكن لم ننفذ ما فيه على حياتنا وجوارحنا والأركانوقد طفى الجانب النظرى من صلاة
وزكاة وحج وصوم إلخولكن أهملنا الجانب العملى والتطبيقى ،
وأصبح كل واحد يعيش على هواه
فأصبح حالنا كما ترون ، هم رضى الله عنهم طبقوا كتاب الله فى حياتهم فعالج القرآن جميع المشكلات على مستوى الأفراد والمجتمعات وقام رضى الله عنه بالحلول لهذه المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى كتابه رضى الله عنه لمن أراد المزيد( كونوا قرآناً يمشى بين الناس )فقدم ( رضى الله عنه ) الحلول العصرية فى هذا الكتاب لجميع المشكلات
1- قدم منهجه العصرى فى إصلاح الأفراد والمجتمعات وقدم الحلول لمرض التفرقة والاختلافات بوضع روشتة لهذه المشكلة
2- عالج حضرته بالقرآن جميع المشكلات التى يعانى منها المجتمع المسلم
دعــــــــــــــــوته
ساهم فضيلته من خلال الندوات والمحاضرات التى دُعي لإلقائها .. بعضها في الكليات الجامعيَّة، وبعضها في قصور الثقافة، والنوادى الرياضيَّة، والجمعيات العلميَّة، الهدف منها جميعاً تنمية الوعى الديني لدى الشباب، وربط الدين بالحياة، ومحاربة الدعاوي العلمانيَّة -التي تَفْصِلُ بين الدين والحياة - والتدليل على أن الدين الإسلامى وضع المناهج الكاملة لإصلاح الفرد في بيته أو في عمله أو في مجتمعه، لنفسه أو لزوجه أو لأولاده أو لأهل مجتمعه، وبيَّنها بياناً شافياً، ووضَّحها توضيحاً دقيقاً ويجمع بين هذه المحاضرات أنَّها تبين منهج الاسلام في إصلاح الفرد، وكذا منهجه في إصلاح المجتمعات، ذلك المنهج الربَّانىُّ المُنَزَّهُ عن الهوى والأغراض، الشامل لجميع البيئات، الجامع لكل الأشفية النفسية، والعصبية والإقتصادية، والإجتماعية والسياسية.
- يدعو إلى نبذ التعصب والخلافات بين المسلمين
ويرى ( رضى الله عنه ) أن من أسباب الاختلافات بين المسلمين راجع إلى أن بعض العلماء يتعصبون لأفكارهم وأرائهم رغم مخالفتها إجماع المسلمين ويشغلوا المسلمين بالخلافات الفرعية التى تسبب النزاعات والاختلافات وتطلع بعضهم إلى الدنيا فيوهمون المسلمين بأنهم نافعون ومن خالفهم يقع فى المشاكل والمصائب لأخذ أموالهم ولطمعهم يوقعون العامة فى بعض العلماء والأتقياء والصالحين فتحصل التفرقة بين جماعة المسلمين
لذا يرى ( رضى الله عنه) أن اختلاف الآراء والأفكار بين المناهج الإسلامية كجماعة الأخوان المسلمين ، والجماعات الإسلامية والسلفية والطرق الصوفية وترجع هذا الاختلافات إلى وسعة الإسلام التى تقتضى ذلك ولو نظرنا إلى الاختلاف نجده فى فروع الدين وليس من الأساسيات
لأن هذه المناهج تتفق فى الكليات دون النظر إلى الجزئيات فمثلاً الكل يجتمع على عقيدة التوحيد وهى توحيد الله وعبادته وحده ورسولهم واحد صلى الله عليه وسلم ودينهم واحد الإسلام وعبادتهم واحدة الله وقبلتهم واحدة و وقرآنهم واحد وأركان الإسلام واحد وإيمانهم واحد
فأين الاختلافات إذافقط فى فروع الدين. واختلافات العلماء رحمة وأن الاختلافات لا تفسد للود قضية " إنما المؤمنون أخوه "
منهج مدرسته التربوية
1- تنقية القلوب :
أن أساس التربية عند الأنبياء والمرسلين والعلماء والصالحين هو تنقية قلوب أحبابهم ، وأن الذى يريد إصلاح فرد يبدأ بإصلاح قلبه ، وإصلاح القلوب هى الغاية العظمى من بعثة الأنبياء والمرسلين والصالحين
إلى يوم الدين وأن أول شىء فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المدينة قبل الفرائض نقى قلوب أصحابة وطهر الصدور من أمراض الأحقاد والأحساد والغل والشح والطمع والحرص والأثرة والأنانية ومن حب الدنيا والتكبر على الخلق واحتقارهم
وهنا يأتى دور الأنبياء والمرسلين والصالحين فى تطهير قلوب أحبابهم من الأمراض ويضعون فيها الرحمة والشفقة والتواضع والإثار والحب
ويرى ( رضى الله عنه ) أن سعادة الفرض وسلامة المجتمع لا تتحقق
إلا بتطهير القلوب من الأمراضها
والقلب كما عرفة ( رضى الله عنه ) هو الحقيقة النورانية التى هى محل الإيمان ومحل تنزلات جمالات الله والهامات الله وأنوار سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فالقلب هو الحقيقة الربانية فى الإنسان من عالم الملكوت ولذلك هو يدرك ما جاء من عالم الملكوت من معانى القرآن
وبيان النبى العدنان والغيوب التى تحدث عنها ولا تراها العينان ،
فالقلب النورانى الذى يقبل كلام الله لكن الكافرين ليس لهم قلوب
ولا يملكون هذا القلب لذلك لا يدركون الإيمان" إن فى ذلك لذكرى
لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد "
من هنا بدأت أهمية الاهتمام بالقلب لأنه هو الأساس فى تركيب الإنسان
2- تزكية النفوس :
يقوم ( رضى الله عنه ) بتربية أحبابه التربية المثالية والأخذ بأيديهم ليكونوا أناس أسوياء فى الحياة كالطبيب الرفيق الذى ينتزع الداء برفق ولين وحكمة وأن تزكية النفوس بالحال لا بالدروس
ويرى أن النفس هى القوى التى تهيمن على القوى الغذائية وعلى القوى الحيوانية وعلى القوى الشهوانية وعلى القوى الغضبية وعلى القوى
السبعيه فالنفس هى مجموعة القوى التى تحرك كل ما فى الإنسان ،
لكن شكلها وهيئتها وحقيقتها لا يعلمها إلا من يقول للشىء كن فيكون ، النفس جوهرة مشرقة على البدن وقسم ( رضى الله عنه )
أنواع النفوس ووصفها : ويبدأ رضى الله عنه فى شرح أنواع النفوس فيقول : أن النفس ليس واحدة وإنما هى نفوس متعددة كل نفس تسوق الإنسان إلى ما يلائمها فكل نفس حسب احتياجات الجسد فإن تركها الإنسان لهواه أهلكته وأن جعل الشرع حصن لها يأتى بنفعها : وأول النفوس :
1- النفس الجمادية : وهى تدعو الإنسان إلى الراحة والدعة والخمول والجمود وهى أشد النفوس خطراً لأنها تجمد حركة الإنسان واذا سلم لها الانسان اهمل الجهاد و الأعمال الصالحة و تترك الرقى وجهادها يكون باليقظه والاسراع الى العمل 0
2- النفس النباتية : هى التى يتم بها تدبير الغذاء للجسم وهى التى تجعل الإنسان يحس بالجوع والشبع ، ويقوم بترتيب النماء فى الخلايا والأعضاء وا سلم لها الانسان قادته الى ان يكون هدفه فى الحياة الاكل والشراب
ويجهدها الانسان حتى يصل بها الى الاعتدال فى الماكل والمشرب
3- النفس الشهوانية : وهى التى تميل إلى الشهوات كالنكاح والغضب والجاه يلبس والمسكن ومنها الإيلسيه وهى تمثل الفساد وفى الأرض والمكر والخداع والفتن ويجهدها الانسان حتى يصل بها الى العفه
4- النفس الحيوانية : وهى التى تدفع الإنسان إلى غرائز الجنس ليكون التوالد ولعمارة الكون وإذا اسلم الإنسان لها قادته إلى المحرمات
5- النفس السبعية : وهى قوة الغضب فى الإنسان واذا سلم لها الانسان ويجهادها السالك بالهدى النبوى حتى يصل بها الى فضيلة الحلم
6- النفس الملكوتية : وهى تحث الإنسان إلى عمل الخير والبر والطاعات والمعروف
7- النفس القدسية : وهى التى يشاهد بها الإنسان عوالم الله تعالى العلوية
ثم تحدث رضى الله عنه عن أساس جهاد النفس
أساس جهاد النفس
- المطعم الحلال ، تحصيل العلم اللازم والعمل به ، إخلاص العمل لله ، صحبة المرشد العامل
** الوسائل المعنية على تزكية النفس :
الإقلال من الطعام ، الإقلال من الكلام ، الإقلال من مخالطة الأنام ، ذكر الله والتفكير ، الأوراد والاستغفار
** ويرى ( رضى الله عنه ) أن سعادة الفرد فى تزكية النفس ولا تنعم المجتمعات بالهدوء والسكينة إلا إذا تزكت النفوس من أمراضها كالشره والأنانية والبخل والرياء والمكر والخديعة
دوره فى إصلاح المجتمعات
ما يحدث الآن فى الوطن العربى
يقول فضيلته فى مقدمة كتابه الجامع المانع
(إصلاح الأفراد والمجتمعات):وفي هذا الوقت الذي تمرُّ به البلاد العربيَّة والإسلاميَّة الآن، حيث حدثت في كثير منها إنتفاضات شعبية للقضاء
على نظم الإستبداد، وللرغبة في تحويل أنظمتها إلى الحياة الديمقراطية ولتطبيق قوانين العدالة الإجتماعية التي أسَّستها ودعت إليها الشريعة الإسلاميَّة، والأخذ بمتطلبات الحياة العصريَّة التي توافق التعاليم القرآنيَّة والسُنة النبويَّة، على كافة مناحي الحياة السياسيَّة والإقتصاديَّة
والإجتماعيَّة والتعليميَّة والنيابيَّة وغيرها.فقد بدا لنا بناءاً على طلب كثير من القُرَّاء، ونظراً للظروف الحاضرة المـُلحَّة في المجتمعات العربية
عقب الثورات التي اندلعت بها أن ننظر في المنهج الإسلامي من جديد لنأخذ منه القواعد الأساسية التي ينبغي أن تؤسَّس عليها المجتمعات
العربية والإسلامية العصرية الحديثة، لتُلبِّي مطالب الثوار ومتطلَّبات العصر، وتجعل هذه الشعوب تعبر الكبوة الكبيرة التي مكثت فيها هذه السنين الطوال، وتلحق
بل وتتفوق على سائر الدول الحديثة والمتقدمة كما حدث قبلاً.وقد وجدنا بفضل الله U أن المنهج الإسلامي الإصلاحي للأفراد والمجتمعات صالحاً لكل عصر، ويصلح تطبيقه في كل بيئة وفي كل مجتمع حيث أنه يواكب أحدث ما وصل إليه العلم الحديث ولا يتعارض معه، ويأخذ بأحدث الأساليب التي يتم بها وعليها نهضة الأمم والشعوب.
فهذا المنهج يقوم على أساس:
بناء الفرد أولاً على القيم الإنسانية الفاضلة.
وقيام المجتمعات على العدالة المطلقة، وعلى المساواة في الحقوق والواجبات، ويبني الإقتصاد على حرية التملك، ويضع نظاماً دقيقاً لتوزيع الثروات، ونظاماً سامياً لتوزيع المكتسبات.
ويبني سياسة ساسته وحكَّامه على الصراحة والوضوح وعدم اللجوء إلى المكر والخداع والنفاق.
ولهذا تكتسب الآداب قدراً كبيراً في منظومة القيم الإسلامية التي ينبني عليها تقدم الأمم وازدهاره
المرأة والطفل
اهتم فضيلته اهتماما شديدا بالمرأة والطفل وأولاهما عناية خاصة
ورعاية فائقة فكان يطوف البلاد القرى والمدن وعواصم المحافظات
ليلتقى بهن فى دروس عامة ليتعرف على مشاكلهن وهموهن وأسئلتهن ويقوم بنفسه رضوان الله عليه من خلال اللقاءات المباشرة فى المساجد وأفرع الجمعية العامة للدعوة إلى الله بالتربية الروحية لهن وترقية
أفكارهن وحل مشاكلهن بالمنهج الإسلامى الحكيم المتجدد
يقول فضيلته عن ذلك
فى مقدمة كتابه (المؤمنات القانتات :فإننا في تجوُّلنا في ربوع القرى والنجوع، فضلاً عن المدن والمراكز وعواصم المحافظات في أنحاء الجمهورية؛ قياماً
بمسئولية الدعوة إلى العمل بشرع الله والتمسك بهدى حبيبه ومصطفاه؛ نجعل للنساء والفتيات دروساً خاصة؛ نشرح لهم فيها على حسب المقام ...ما هم في أمسِّ الحاجة إلى معرفته من تعاليم الدين الخاصة بالنساء، والنسق الذي اتبعناه في هذه اللقاءات أنها تكون على الأغلب في المساجد قبل صلاة الظهر بوقت كاف، والدعوة عامة لجميع نساء المحلَّة أو القرية صغاراً وشباباً وكباراً، لتعم الفائدة، ويبدأ اللقاء بحديث جامع بأسلوب ميسَّر في إحدى الموضوعات الخاصة بالنساء ... ثم نفتح الباب لتلقي الأسئلة والإجابة عليها.وقد لاحظ فضيلته - حاجة نساء بلادنا بمختلف المستويات إلى المزيد من الثقافة الدينية؛ حيث أن عليهن العبء الأكبر في القضاء على الأعراف والعادات المخالفة للدين في مجتمعنا، كما أن عليهن القيام بتنشئة شباب الأمة على الفضيلة و بهن تنصلح الأحوال الأسرية، ولهن النصيب الأعظم في القضاء على المشاكل العائلية والاجتماعية.
- والأمر الثاني الهام؛ هو ما تتعرض له الأمة من تيارات عاصفة تتهم ديننا بالجمود وانتقاص قدر النساء، وتقليل دورهن فى المجتمع، وهذا ما جعلنا نبيِّن لنسائنا فضل الإسلام عليهن وسبقه لجميع الأديان والمذاهب في تكريمهن وإعلاء شأنهن، وبيان الدور العظيم المنوط بهن مما يجعل المسلمة إذا عرفت ذلك؛ تتباهى بالإسلام وتفتخر بانتسابها إليه؛ فهو الدين الحق الذي وضعها في مكانتها التي تليق بها.
وكل أحكام الإسلام بشأن المرأة لو درسناها بموضوعية وحيادية ؛ لوجدناها جميعاً تثبت ذلك؛ فهي كلها تسعى لرفع مكانة المرأة والسمو بها وتكريمها
وقام فضيلته بجمع هذه الدروس فى كتابين
الأول : يحتوى على الدروس المنتقاة، وأسمه (المؤمنات القانتات)،
أمَّا الجزء الثانى : فقد جمع فيه أهمَّ الأسئلة الخاصة بفقه النساء، تحت عنوان "فتاوى جامعة لللنساء"،
اهتمامه بالطفل
واهتم فضيلته بالطفل المسلم منذ بداية الحمل به وعند ميلاده وفى طفولته وصباه وجمع هذا فى كتاب ( تربية القرآن لجيل الإيمان ) جمع فيه فضيلته المنهج الإسلامى فى العناية بالطفل عناية صحية إيمانية عقلية وروحية العناية بجسمه ونفسه وعقله وقلبه لينبت نباتا صالحا بإذن ربه
الشباب
يرى فضيلته أنالشباب هم عصب الأمة، ومعقد آمالها، وسر نجاحها، ولذلك فإن النبي صل الله عليه وسلم حمّل أمانة الدعوة ... ورسالة التبليغ ... لطائفة من الشباب الذين التفوا حوله، من المهاجرين والأنصار.
فمن المهاجرين نذكر على سبيل المثال على بن أبي طالب،
وسعد بن أبي وقاص، والزبير بن العوام، وعبدالرحمن بن عوف،
ومصعب بن عمير، وأسامة بن زيد، وعبدالله بن عباس، وغيرهم من المهاجرين رضى الله عنهم..
والأنصار كان منهم سعد بن معاذ، ومعاذ بن جبل، وأبى بن كعب، وزيد بن حارثة، وغيرهم رضوان الله عليهم وغيرهمم وأرضاهم.
ولم يقتصر هؤلاء اللذين حملهم e أمانة الدعوة على الشباب الذكور وفقط، بل كانت من من الشابات المسلمان من تحملن الكثير، بل وكان للكثيرات منهن المشاركات العظيمة والمشهودة، ودور أسماء ذات النطاقين
رضى الله عنهما فى الهجرة دور خالد لاينسى، وغيرها الكثيرات من فتيات المهاجرين والأنصار.
وكان النبي صل الله عليه وسلم يربيهم أولاً على النقاء والصفاء،
ويطهرهم من كل ما يستوجب الجفاء، حتى كان الوصف الألصق بهم والأقوى فى بيان أحوالهم فى جميع أوقاتهم ... أنهم كانوا رحماء
إن كان بأنفسهم أو بأولادهم وزوجاتهم أو بإخوانهم، أو حتى بدوابهم وحيواناتهم ! ، لقد فاضت الرحمة منهم حتى إلى أعدائهم، فكانوا بحق الحاملين لرسالة الله في تكليفه
لرسول الله صل الله عليه وسلم:
] وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ[ [107 الأنبياء]
ثم بعد ذلك يعلمهم e الأسلوب الأمثل فى الدعوة إلى الله لأنهم نواة امتداد هذه الأمة ورسل حمل مصابيح الهداية إلى البشرية جمعاء .. والحديث يطول !!!
ولكن إختصاراً للمقدمة،.أقول لكم أن أسس منهج الدعوة الذى علمهم أياه النبى والذي ساروا عليه في الدعوة إلى الله تعالى، يتضح من هذا الحوار العظيم الذي دار بين الحبيب صل الله عليه وسلم وسيدنا معاذ بن جبل رضى الله عنه عندما أرسله لتبليغ دعوته إلى أهل اليمن ..... إذ سأله :
{ كَيْفَ تَقْضِي ؟ فَقَالَ: أقْضِي بِمَا في كِتَابِ الله، قالَ: فإن لمْ يَكُن فِي كِتَابِ الله؟ قالَ: فبِسُنَّةِ رسول الله.قَالَ: فإنْ لَمْ يكُنْ في سُنَّةِ رَسُولِ الله ؟ قَالَ: أجْتَهِدُ رَأْيِي، وفى رواية (وَلا آلُو )، قَالَ: الْحَمْدُ لله الذِي وَفَّقَ رسول رَسُولَ الله } وفى رواية زيادة { لِمَا يُحِبُّهُ الله.}
فما أحوجنا في هذا الزمن إلى هذا المنهج الطيب المبارك في الدعوة
إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا ما نحاول أن نشيعه بين شباب الأمة فتياناً وفتيات وننصحهم به فى جميع المناسبات :
- أن يجتمعـــوا . ولا يتفرقوا ..- وأن ويتحابــوا . ولا يتباغضوا
- وأن يأتلفـــوا .. ولا يختلفــوا ... وأن يتعاونــوا .. ولا يتنابـــذوا ...
- وأن تكون بضاعتهم التى يحملونها للخلق هي المودَّة، والمحبَّة، والرحمة، واللطف، والستر، والفقه، والتعاضد، والتآلف.
وفي سبيل ذلك نقوم بفضل الله بعمل ندوات للشباب من الجنسين، لتوضيح المفاهيم الإسلامية الصحيحة التى يجب أن يعرفوها جيداً، والتى يجب أن يتسلحوا بها في هذا العصر .. وأن يتقنوا فهمها، وذلك فى أثناء زياراتنا للمحافظات والبلاد، ولقاءاتنا بالطلاب والطالبات فى الجامعات، أو النوادى ودور الشباب ، أو حيثما ندعى للندوات أو إلقاء المحاضرات أو حضور النقاشات والفعاليات.
وأولى فضيلته مشكلة البطالة عناية خاصة وكذلك مشكلة العنوسة وتأخر سن الزواج وامتلئت كتبه ( قضايا الشباب المعاصر_فتاوى جامعة للشباب_نور الجواب على أسئلة الشباب_علاج الرزاق لعلل الأرزاق _كونوا قرآنا يمشى بين الناس وغيرها )الحلول المناسبة لمشاكل الشباب وهمومه
الموقع الرسمى لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
http://www.fawzyabuzeid.com/
الصفحات الرسمية للشيخ فوزي محمد أبوزيد
https://www.facebook.com/fawzy.abuzeid
https://www.facebook.com/fawzyabuzeid.library
https://twitter.com/fawzyabuzeid
google.com/+SheikhFawzyMohammedAbuzeid1
https://www.youtube.com/fawzyabuzeid1
http://fawzyabuzeid.blogspot.com
http://www.ustream.tv/channel/the-call-to-god
- See more at: http://elaphblogs.com/post/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A8%D9%91%D9%89%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%B0%20%D9%81%D9%88%D8%B2%D9%8A%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%AF%20-104921.html#sthash.yhWIV9vE.dpuf
فضيلة الشيخ / فوزى محمد أبوزيد
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
http://www.fawzyabuzeid.com/
عالم من كبار العلماء العاملين
نذر حياته وأوقف وقته وجهده وماله لله تعالى
يدعو إلى الله على بصيرة بالحكمة والموعظة الحسنة
علم من أعلام الدعوةإلى الله تعالى فى القرن الحادى والعشرين ،وواحد من العلماء السائرين على منهاج النبى صلى الله عليه والمتمسكين بسنته والمجددين لفهم أمور الدين بما يناسب ما جد فى هذا العصر من آفات وأمراض ,على منهج أهل السنة والجماعة وعلى نهج الصحابة الكرام ،
ومربى فاضل له تلاميذ فى جميع بلاد العالم
يربى تلاميذه وأبنائه تربية نبوية
على أساس الحب في الله وتقريب الخلق إلى الله
والتزام الوسطية الإسلامية المنصفة والاعتدال في الدعوة .حسن الظن بأهل القبلة واحترامهم فرادى وجماعات سلفاً وخلفاً التماس العذر في الخلافات الفرعية والبعد عن الفتن والشكليات
تقديم الأهم واغتنام الممكن ، وبذل الجهد المستطاع نصحاً وفقا لقواعد الكتاب والسنة، وحفظ حقوق السلف الصالح.إصلاح الفرد المسلم، والبيت المسلم، والمجتمع المسلم، بالعودة إلى
ربانية الإسلام .والتفاهم والصفح والمسالمة والبشاشة
حاجة العالم للإسلام
يقول فضيلته :ظهر فى الآونة الأخيرة مدى شدة حاجة العالم كله للإسلام؛ وتأكدت تلك الحاجة وأصبحت أكثر إلحاحاً يوماً بعد يوم .. وخاصة بعد إنهيار أنظمة عالمية كثيرة وكبيرة، أنظمة من وضع البشر؛ سياسية وإجتماعية ومالية كانت كلٌّ منها تدعى أنها القادرة على رسم سبل إصلاح وسعادة البشرية! وبإنهيار تلك النظم وتفتتها- والباقى منها فى سبيله لذلك - أصاب الخواء الروحى والتخبُّط النفسى والإجتماعى بل والإقتصادى مؤخراً! من آمن بها من جموع الناس وعاشوا فى كنفها ردحا من الزمان .. وما أكثر من نادوا بها؛ بل وحاولوا جاهدين أن يرغموا الناس عليها!؛ فصاروا يبحثون عن النظام الذى لم يفشل أبداً! بل ويزداد قوة وثباتا وجسارة مع الأيام! فلم يكن إلا الإسلام!
فالإسلام! يزداد إنتشاراً على مرور الأيام ويتأكد لكل ذى فهم وعيان قدرته البالغة ونظرته الصائبة لصلاح الخلق على مرور السنين وتوالى الأعوام، وقدرته الهائلة على التكيف والإستنباط بالتوازى مع متغيرات الزمان والمكان.
ومن أهم ما يميز الإسلام عن تلك الأنظمة البشرية الوضعية المنهارة أو التى تصارع جولاتها الأخيرة على مسرح الحياة؛ أن الإسلام تفرَّد بأنه يؤسس حضارته ويقيم دولته على أساس بناء الفرد أولاً بناءاً صحيحاً متكاملاً
تحدث عن آفات هذا العصر
أول هذه الأدواء داء العصبية!! إن كانت عصبية للرأي، أو عصبية لدِين، أو عصبية لمذهب، أو عصبية لشيخ، أو عصبية لوطن، أو عصبية لنسب، أو عصبية لجماعة. فقد قضى الإسلام على العصبية في شتَّى صورها وكافة أشكالها، وقال الله عزَّ وجلَّ للمؤمنين في شأنها: ?وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ? [103آل عمران]، وقال الله تعالى في شأن الخلق أجمعين: ?إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ? [92الأنبياء]. وقال صلى الله عليه وسلم – فيما كان حادثاً في عصره وزمانه من العصبيات العائلية والقَبَلية وغيرها: {لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ} (سنن أبي داود والبيهقي عن جبير بن مطعم رضي الله عنه)
دوره فى حل المشكلات المعاصرة :
يرى فضيلته أن الإسلام يجعل مفتاح إصلاح المجتمعات - في أى جهة من الجهات - هو إصلاح الأفراد، وأساس إصلاح الأفراد هو إصلاح القلوب والنفوس، ولا يكون ذلك إلا بشريعة المليك القدوس ويعكف الخبراء والعلماء الآن على بحث الطرق السديدة للنهوض بمجتمعنا- اقتصاديًا، وعلميًا، وثقافياً، وأخلاقيًا، وغيرها - ولكنهم لا يهتدون لذلك، لأنهم يبحثون عن الحل في تجارب الآخرين!!!فينظرون مثلاً إلى تجربة روسيا فيقومون بتنفيذها في مجتمعنا، مع علمهم - علم اليقين - أن لكل مجتمع طباعه وعاداته، وأخلاق أهله التي ينفرد بها عن سواه؛ .. فإذا لم تفلح هذه التجربة، نظروا إلى تجربة أمريكا فيطبقونها!، فإذا ثبت فشلها، اتجهوا إلى اليابان أو إلى ألمانيا، وهم في كل ذلك يريدون أن يطبقوا علينا مبادئ القوم ومُثُلَهُم لعلنا نصير يوماً إلى مثل حالهم في الدنيا - من العلوِّ في الأرض، والزخرف والزينة ...
ونسوا أن أساس الإصلاح في أي مجتمع من المجتمعات هو الفرد نفسه!!
لا يوجد إلاَّ قانونٌ واحد .. هو قانون السماء، الذي أنزله الله في دستوره -القرآن الكريم - ووضع يده عليه النَّبِيُّ صل الله عليه وسلم، وأسَّس عليه دولة المؤمنين في زمانه وإلى يوم الدين، وإلى هذا الإشارة بقوله الإمام مالك رضى الله عنه:
{ إنما يُصلح أخرَ هذه الأمة بِمَا صَلُحَ به أولها }
وأولها: لم يستمدوا مدنيتهم وحضارتهم من الفرس ولا من الروم، وإنما أخذوها من نور كتاب الله عزوجل
وأساس إصلاح الأفراد - والذي يتوقف عليه إصلاح المجتمعات - هو إصلاح النفوس والضمائر، لأن النفوس إذا صلحت، والضمائر إذا طهرت، لا يحتاج الناس إلى من يمنعهم من الغشِّ، لأن الرقيب في صدورهم، والمشرف عليهم والمحاسب لهم قلوبهم وأفئدتهم. فلا يرهبون من ذي سلطان، لأن سلطان الضمير أبلغ في التوبيخ والتقريع - إذا كانت النفس الأمارة بالسوء هي المهيمنة على تصرفات - وسلوك الإنسان، والنفس الأمَّارة هي المهيمنة على أهل النفاق وكل من لا إيمان له..لا يمنعه قانون ولا يخوِّفُه مراقبون، إلا هيئة الرقابة التي بداخله - والتي لا تُفتح إلا بصدق اليقين في هذا الدين - فهي التي تمنعه من مثل هذا، فإذا سألته ما الذي يمنعك؟ يقول: منعني الله، وما الذي جعلك تترك هذا؟ يقول: نهاني الله، لأن في قلوبهم نَفْساً تتلقى عن الله عزوجل أوامره، وتُصدرها لهذا الجسم ليكون سائراً على ما يُحِبُّه الله ويرضاه.
والذي أسعد هؤلاء القوم وبلَّغهم المنازل العالية، وجعلهم يجتاحون في زمانهم الأمم الراقية، لا يرجع إلى أنَّهم ربُّوا أبناءهم في مدارس أجنبية، أو لأنهم حفَّظوهم لغات أجنبية، وإنما لأنهم علموهم هذه اللغة الإلهية، وجعلوهم في كل نَفَسٍ يراقبون الذات العليَّة!! وشعارهم:
( نَزِّه الله أن يراك حيث نهاك، أو يفتقدك حيث أمرك ).
وكان اعتناء الحكومة في زمانهم شديدًا في تفقُّد هذه التربية، فيخرج عُمَرُ إلى البادية - والتي هي بعيدةٌ عن العاصمة - ليتفقَّد هل وصلتهم هذه التعليمات الإلهية؟ فيجد ولدًا صغيرًا يرعى أغناماً فيناديه - والولد لا
يعرف أنَّ مناديه هو خليفة المسلمين - ويقول: يا غلام بِعْ لِي شاة من هذا الغنم، فقال الغلام، إنها ليست لي، وإنما أنا أجيرٌ! وهي ملك لسيدي؛ فقال:
يا غلام، قُلْ له أن الذئب أكلها. فردَّ الغلام: يا سيدي إذا قلت هذا لسيدي الصغير في الدنيا!! فماذا أقول غداً لسيدي الكبير يوم القيامة؟!!
ويمشي عمررضى الله عنه في طرقات المدينة بالليل يتفقَّد هذا الخُلُق -
وهو مراقبة الله عزوجل - فيمشي بمفرده، وليس حوله حاشيةٌ ولا حرس - لأنه يحرُسُه إيمانُه، وعدالتُه بين الناس في زمانه - فيسمع حواراً يدور
بين أمٍّ وابنتها - تختبر فيه صدق إيمانها - فتقول لها: يا بُنيَّة، ضعي على اللبن قدراً من الماء قبل أن نبيعه في الصباح. فقالت البنت: يا أُمَّاه،
أمّاأمَا علمت أن أمير المؤمنين قد نهى عن خلط اللبن بالماء؟!! ..
. فقالت الأم: يا بُنيَّه، وهل أمير المؤمنين يرانا الآن؟
فقالت البنت: يا أُمَّاه إذا كان أمير المؤمنين لا يرانا فإنَّ اللهيرانا!! ... فوضع رضى الله عنه حجرًا أمام الباب حتى يعرفه في الصباح. وفي الصباح جمع أولاده وقال لهم عمر رضى الله عنه: يا بَنِِىّ، لقد كَبُرَ سني وَضَعُفَتْ قوتي، ووالله لو كان بي قوة لتزوجت هذه الفتاة، فمَنْ مِنْكُم يتزوجها، وأنا أتكفل له بجهازها كلِّه؟، فقال ابنه عاصم: أنا، فتزوَّجها فولدت فتاةً أنجبت بدورها عمر بن عبد العزيز الخليفة الخامس للخلفاء الراشدين، لأنه من بذرة منتقاة أُسِّسَتْ على تَقْوَى الله، وعلى مراقبة الله عزوجل في السرِّ والعلن، .
فهذه التربية الإيمانية التي تؤسس على المبادىء التالية:
- مراقبة الله عزوجل فى السر والعلن.- إخلاص العمل لله.- والصـدق.
- والأمانة ... وهي وحدها التي تستطيع حلَّ مشاكل مجتمعنا بِرُمَّتِهَا - بل حلَّ مشاكل البشرية كلِّها، لو سمحت لها الظروف بتطبيق مُثلها وقيمها الإسلامية.
قال ( رضى الله عنه ) كثرت الفتن والإحن فى هذا العصر
وكثرت الفرقة بين صفوف أهل الإيمان ، حتى بلغت شدتها أنها
تكاد تجعل الحليم حيراناً ومما يثير الأسى أن من قاموا بما يسمونه بالصحوة الإسلامية المعاصرة ، كان جل همهم الاهتمام بالشكليات من الدين فى الزى والمظهر ، بينما حلية الأمر والمخرج مما نحن فيه المسلمون الآن من تخلف عن الحضارة المعاصرة وضعف وفقرلا يكون إلى بالعمل بالقرآن على المنهج الذى كان عليه أصحاب النبى صلى الله عليه وسلك ورضى الله عنهم أجمعين
ولكن منذ خلق الله الإنسان وفى بداية سكنه لهذه الدار واجهته مشاكل معنوية وأمراض نفسية وفردية وهذه المشكلات حدثت بين قابيل وهابيل وكان سببها نفسىفكان الله يرسل نبياً لكل قوم ظهر فيهم داء ومعه تشخيص هذا المرض والشفاء وبتطور الأزمان ترقت البلاد وتنوعت الطبائع والعادات وتعددت الوسائل واختلفت المصالح والاحتياجات
فكثرت الأدواء فى المجتمعات المصرية ، وكثرت الأمراض
والعلل النفسية وظهرت الأوجاع القلبية
أنزل الله عز وجل صيدلية كامل فيها الشفاء لكل داء على اختلاف الأنحاء والأعراف ولم يقل فيها دواء بل قال شفاء قال تعالى ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) جعل القرآن شفاء لكل داء ، وهذا الكتاب الربانى فيه من أمور الدنيا وأمور المعايش إلا ذكرها وعدها وأمر المؤمنين أن يكشفوها ويضعونها ولا بد لهذه الصيدلية من طبيب عالم بالأمراض خبير بالأعراض واثق من وصفاته الطبية ، وإذا كانت صيدلية الشفاء الربانى القرآن فإن طبيب الصيدلية النبى العدنان صلى الله عليه وسلموالمعلم الأول : فقد اختار الله تعالى رسوله وعلمه ورباه على عينه ولم ينسب هذا على أستاذ أو معلم فلا يكون لأحد عليه فضل أو وصاية عليه ولا على أمته ، وقال إثباتاً لهذا الشرف
( وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليه عظيماً )
فقد بدأ دعوته صلى الله عليه وسلم فرداً واحداً
وليس معه إلا الله ولا سلاح إلا القرآن
كان النموذج القويم فى تأسيس المجتمعات المدنية العصرية وأسس مجتمعاً على تقوى من الحل قضى فيه على كل المشكلات سواء كانت مشكلات سياسية أو مشكلات اجتماعية أو اقتصادية أو غيرها ونظم صفوف الفرد والمجتمع
ونجد أن الله أوجده فى حياته البشرية كل المشكلات التى تحدث فى
البشرية إلى يوم الدين سواء الأفراد والمجتمعات ، وأهل الأديان
والأصدقاء والمنافقين وأصناف الكافرين والفقراء والأثرياءوعلى مستوى المجتمعات الكبيرة والدول والإمبراطوريات العادلة والمستبدة أوجده ربه فى كل هذه المشاكل والمعضلات ليعالجها جميعاً فى أمته وكانت حياتهم سعيدة وسعادةحال سلفنا الصالح فكان القرآن دستور حياة لهم وكان الآمر الناهى لهم فكان الشفاء لتنظيم جميع حركة الحياة ، وأسس النهضة العلمية والاجتماعية والسياسية وكان منهم الأطباء والحكماء والقضاة والقادة والتاريخ ملىّ بالعظماء كل هذا لأنهم ساروا على صيدلية الشفاء القرآنيةنحن الآن والحمد لله عددنا كثير والعلم بيننا عزيز وكتاب الله
يتلى آناء الليل وأطراف النهار والمعاهد القرآنية كثيرة والحفاظ كثيرون لكننا نشكو من الضيق فى الأخلاق والغلاء والأمراض والمحاكم مليئة والشقاق والاختلاف والظلم والمخالفات ، إذن ما السبب فى ذلك ؟
ولم يكن هذا حال سلفنا الصالح ، مع أن طبيبهم طبيباً واحد
وروشتة الحياة والشفاء الربانى واحد ، ما الذى جعل حالنا يغاير حالهم وأحوالنا تخالف أحوالهم هو أن أقبلنا على كتاب الله باللسان والأصوات الجميلة التى تبكى سامعهاً ويستمع إليها بالآذان فقط ولكن لم ننفذ ما فيه على حياتنا وجوارحنا والأركانوقد طفى الجانب النظرى من صلاة
وزكاة وحج وصوم إلخولكن أهملنا الجانب العملى والتطبيقى ،
وأصبح كل واحد يعيش على هواه
فأصبح حالنا كما ترون ، هم رضى الله عنهم طبقوا كتاب الله فى حياتهم فعالج القرآن جميع المشكلات على مستوى الأفراد والمجتمعات وقام رضى الله عنه بالحلول لهذه المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى كتابه رضى الله عنه لمن أراد المزيد( كونوا قرآناً يمشى بين الناس )فقدم ( رضى الله عنه ) الحلول العصرية فى هذا الكتاب لجميع المشكلات
1- قدم منهجه العصرى فى إصلاح الأفراد والمجتمعات وقدم الحلول لمرض التفرقة والاختلافات بوضع روشتة لهذه المشكلة
2- عالج حضرته بالقرآن جميع المشكلات التى يعانى منها المجتمع المسلم
دعــــــــــــــــوته
ساهم فضيلته من خلال الندوات والمحاضرات التى دُعي لإلقائها .. بعضها في الكليات الجامعيَّة، وبعضها في قصور الثقافة، والنوادى الرياضيَّة، والجمعيات العلميَّة، الهدف منها جميعاً تنمية الوعى الديني لدى الشباب، وربط الدين بالحياة، ومحاربة الدعاوي العلمانيَّة -التي تَفْصِلُ بين الدين والحياة - والتدليل على أن الدين الإسلامى وضع المناهج الكاملة لإصلاح الفرد في بيته أو في عمله أو في مجتمعه، لنفسه أو لزوجه أو لأولاده أو لأهل مجتمعه، وبيَّنها بياناً شافياً، ووضَّحها توضيحاً دقيقاً ويجمع بين هذه المحاضرات أنَّها تبين منهج الاسلام في إصلاح الفرد، وكذا منهجه في إصلاح المجتمعات، ذلك المنهج الربَّانىُّ المُنَزَّهُ عن الهوى والأغراض، الشامل لجميع البيئات، الجامع لكل الأشفية النفسية، والعصبية والإقتصادية، والإجتماعية والسياسية.
- يدعو إلى نبذ التعصب والخلافات بين المسلمين
ويرى ( رضى الله عنه ) أن من أسباب الاختلافات بين المسلمين راجع إلى أن بعض العلماء يتعصبون لأفكارهم وأرائهم رغم مخالفتها إجماع المسلمين ويشغلوا المسلمين بالخلافات الفرعية التى تسبب النزاعات والاختلافات وتطلع بعضهم إلى الدنيا فيوهمون المسلمين بأنهم نافعون ومن خالفهم يقع فى المشاكل والمصائب لأخذ أموالهم ولطمعهم يوقعون العامة فى بعض العلماء والأتقياء والصالحين فتحصل التفرقة بين جماعة المسلمين
لذا يرى ( رضى الله عنه) أن اختلاف الآراء والأفكار بين المناهج الإسلامية كجماعة الأخوان المسلمين ، والجماعات الإسلامية والسلفية والطرق الصوفية وترجع هذا الاختلافات إلى وسعة الإسلام التى تقتضى ذلك ولو نظرنا إلى الاختلاف نجده فى فروع الدين وليس من الأساسيات
لأن هذه المناهج تتفق فى الكليات دون النظر إلى الجزئيات فمثلاً الكل يجتمع على عقيدة التوحيد وهى توحيد الله وعبادته وحده ورسولهم واحد صلى الله عليه وسلم ودينهم واحد الإسلام وعبادتهم واحدة الله وقبلتهم واحدة و وقرآنهم واحد وأركان الإسلام واحد وإيمانهم واحد
فأين الاختلافات إذافقط فى فروع الدين. واختلافات العلماء رحمة وأن الاختلافات لا تفسد للود قضية " إنما المؤمنون أخوه "
منهج مدرسته التربوية
1- تنقية القلوب :
أن أساس التربية عند الأنبياء والمرسلين والعلماء والصالحين هو تنقية قلوب أحبابهم ، وأن الذى يريد إصلاح فرد يبدأ بإصلاح قلبه ، وإصلاح القلوب هى الغاية العظمى من بعثة الأنبياء والمرسلين والصالحين
إلى يوم الدين وأن أول شىء فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المدينة قبل الفرائض نقى قلوب أصحابة وطهر الصدور من أمراض الأحقاد والأحساد والغل والشح والطمع والحرص والأثرة والأنانية ومن حب الدنيا والتكبر على الخلق واحتقارهم
وهنا يأتى دور الأنبياء والمرسلين والصالحين فى تطهير قلوب أحبابهم من الأمراض ويضعون فيها الرحمة والشفقة والتواضع والإثار والحب
ويرى ( رضى الله عنه ) أن سعادة الفرض وسلامة المجتمع لا تتحقق
إلا بتطهير القلوب من الأمراضها
والقلب كما عرفة ( رضى الله عنه ) هو الحقيقة النورانية التى هى محل الإيمان ومحل تنزلات جمالات الله والهامات الله وأنوار سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فالقلب هو الحقيقة الربانية فى الإنسان من عالم الملكوت ولذلك هو يدرك ما جاء من عالم الملكوت من معانى القرآن
وبيان النبى العدنان والغيوب التى تحدث عنها ولا تراها العينان ،
فالقلب النورانى الذى يقبل كلام الله لكن الكافرين ليس لهم قلوب
ولا يملكون هذا القلب لذلك لا يدركون الإيمان" إن فى ذلك لذكرى
لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد "
من هنا بدأت أهمية الاهتمام بالقلب لأنه هو الأساس فى تركيب الإنسان
2- تزكية النفوس :
يقوم ( رضى الله عنه ) بتربية أحبابه التربية المثالية والأخذ بأيديهم ليكونوا أناس أسوياء فى الحياة كالطبيب الرفيق الذى ينتزع الداء برفق ولين وحكمة وأن تزكية النفوس بالحال لا بالدروس
ويرى أن النفس هى القوى التى تهيمن على القوى الغذائية وعلى القوى الحيوانية وعلى القوى الشهوانية وعلى القوى الغضبية وعلى القوى
السبعيه فالنفس هى مجموعة القوى التى تحرك كل ما فى الإنسان ،
لكن شكلها وهيئتها وحقيقتها لا يعلمها إلا من يقول للشىء كن فيكون ، النفس جوهرة مشرقة على البدن وقسم ( رضى الله عنه )
أنواع النفوس ووصفها : ويبدأ رضى الله عنه فى شرح أنواع النفوس فيقول : أن النفس ليس واحدة وإنما هى نفوس متعددة كل نفس تسوق الإنسان إلى ما يلائمها فكل نفس حسب احتياجات الجسد فإن تركها الإنسان لهواه أهلكته وأن جعل الشرع حصن لها يأتى بنفعها : وأول النفوس :
1- النفس الجمادية : وهى تدعو الإنسان إلى الراحة والدعة والخمول والجمود وهى أشد النفوس خطراً لأنها تجمد حركة الإنسان واذا سلم لها الانسان اهمل الجهاد و الأعمال الصالحة و تترك الرقى وجهادها يكون باليقظه والاسراع الى العمل 0
2- النفس النباتية : هى التى يتم بها تدبير الغذاء للجسم وهى التى تجعل الإنسان يحس بالجوع والشبع ، ويقوم بترتيب النماء فى الخلايا والأعضاء وا سلم لها الانسان قادته الى ان يكون هدفه فى الحياة الاكل والشراب
ويجهدها الانسان حتى يصل بها الى الاعتدال فى الماكل والمشرب
3- النفس الشهوانية : وهى التى تميل إلى الشهوات كالنكاح والغضب والجاه يلبس والمسكن ومنها الإيلسيه وهى تمثل الفساد وفى الأرض والمكر والخداع والفتن ويجهدها الانسان حتى يصل بها الى العفه
4- النفس الحيوانية : وهى التى تدفع الإنسان إلى غرائز الجنس ليكون التوالد ولعمارة الكون وإذا اسلم الإنسان لها قادته إلى المحرمات
5- النفس السبعية : وهى قوة الغضب فى الإنسان واذا سلم لها الانسان ويجهادها السالك بالهدى النبوى حتى يصل بها الى فضيلة الحلم
6- النفس الملكوتية : وهى تحث الإنسان إلى عمل الخير والبر والطاعات والمعروف
7- النفس القدسية : وهى التى يشاهد بها الإنسان عوالم الله تعالى العلوية
ثم تحدث رضى الله عنه عن أساس جهاد النفس
أساس جهاد النفس
- المطعم الحلال ، تحصيل العلم اللازم والعمل به ، إخلاص العمل لله ، صحبة المرشد العامل
** الوسائل المعنية على تزكية النفس :
الإقلال من الطعام ، الإقلال من الكلام ، الإقلال من مخالطة الأنام ، ذكر الله والتفكير ، الأوراد والاستغفار
** ويرى ( رضى الله عنه ) أن سعادة الفرد فى تزكية النفس ولا تنعم المجتمعات بالهدوء والسكينة إلا إذا تزكت النفوس من أمراضها كالشره والأنانية والبخل والرياء والمكر والخديعة
دوره فى إصلاح المجتمعات
ما يحدث الآن فى الوطن العربى
يقول فضيلته فى مقدمة كتابه الجامع المانع
(إصلاح الأفراد والمجتمعات):وفي هذا الوقت الذي تمرُّ به البلاد العربيَّة والإسلاميَّة الآن، حيث حدثت في كثير منها إنتفاضات شعبية للقضاء
على نظم الإستبداد، وللرغبة في تحويل أنظمتها إلى الحياة الديمقراطية ولتطبيق قوانين العدالة الإجتماعية التي أسَّستها ودعت إليها الشريعة الإسلاميَّة، والأخذ بمتطلبات الحياة العصريَّة التي توافق التعاليم القرآنيَّة والسُنة النبويَّة، على كافة مناحي الحياة السياسيَّة والإقتصاديَّة
والإجتماعيَّة والتعليميَّة والنيابيَّة وغيرها.فقد بدا لنا بناءاً على طلب كثير من القُرَّاء، ونظراً للظروف الحاضرة المـُلحَّة في المجتمعات العربية
عقب الثورات التي اندلعت بها أن ننظر في المنهج الإسلامي من جديد لنأخذ منه القواعد الأساسية التي ينبغي أن تؤسَّس عليها المجتمعات
العربية والإسلامية العصرية الحديثة، لتُلبِّي مطالب الثوار ومتطلَّبات العصر، وتجعل هذه الشعوب تعبر الكبوة الكبيرة التي مكثت فيها هذه السنين الطوال، وتلحق
بل وتتفوق على سائر الدول الحديثة والمتقدمة كما حدث قبلاً.وقد وجدنا بفضل الله U أن المنهج الإسلامي الإصلاحي للأفراد والمجتمعات صالحاً لكل عصر، ويصلح تطبيقه في كل بيئة وفي كل مجتمع حيث أنه يواكب أحدث ما وصل إليه العلم الحديث ولا يتعارض معه، ويأخذ بأحدث الأساليب التي يتم بها وعليها نهضة الأمم والشعوب.
فهذا المنهج يقوم على أساس:
بناء الفرد أولاً على القيم الإنسانية الفاضلة.
وقيام المجتمعات على العدالة المطلقة، وعلى المساواة في الحقوق والواجبات، ويبني الإقتصاد على حرية التملك، ويضع نظاماً دقيقاً لتوزيع الثروات، ونظاماً سامياً لتوزيع المكتسبات.
ويبني سياسة ساسته وحكَّامه على الصراحة والوضوح وعدم اللجوء إلى المكر والخداع والنفاق.
ولهذا تكتسب الآداب قدراً كبيراً في منظومة القيم الإسلامية التي ينبني عليها تقدم الأمم وازدهاره
المرأة والطفل
اهتم فضيلته اهتماما شديدا بالمرأة والطفل وأولاهما عناية خاصة
ورعاية فائقة فكان يطوف البلاد القرى والمدن وعواصم المحافظات
ليلتقى بهن فى دروس عامة ليتعرف على مشاكلهن وهموهن وأسئلتهن ويقوم بنفسه رضوان الله عليه من خلال اللقاءات المباشرة فى المساجد وأفرع الجمعية العامة للدعوة إلى الله بالتربية الروحية لهن وترقية
أفكارهن وحل مشاكلهن بالمنهج الإسلامى الحكيم المتجدد
يقول فضيلته عن ذلك
فى مقدمة كتابه (المؤمنات القانتات :فإننا في تجوُّلنا في ربوع القرى والنجوع، فضلاً عن المدن والمراكز وعواصم المحافظات في أنحاء الجمهورية؛ قياماً
بمسئولية الدعوة إلى العمل بشرع الله والتمسك بهدى حبيبه ومصطفاه؛ نجعل للنساء والفتيات دروساً خاصة؛ نشرح لهم فيها على حسب المقام ...ما هم في أمسِّ الحاجة إلى معرفته من تعاليم الدين الخاصة بالنساء، والنسق الذي اتبعناه في هذه اللقاءات أنها تكون على الأغلب في المساجد قبل صلاة الظهر بوقت كاف، والدعوة عامة لجميع نساء المحلَّة أو القرية صغاراً وشباباً وكباراً، لتعم الفائدة، ويبدأ اللقاء بحديث جامع بأسلوب ميسَّر في إحدى الموضوعات الخاصة بالنساء ... ثم نفتح الباب لتلقي الأسئلة والإجابة عليها.وقد لاحظ فضيلته - حاجة نساء بلادنا بمختلف المستويات إلى المزيد من الثقافة الدينية؛ حيث أن عليهن العبء الأكبر في القضاء على الأعراف والعادات المخالفة للدين في مجتمعنا، كما أن عليهن القيام بتنشئة شباب الأمة على الفضيلة و بهن تنصلح الأحوال الأسرية، ولهن النصيب الأعظم في القضاء على المشاكل العائلية والاجتماعية.
- والأمر الثاني الهام؛ هو ما تتعرض له الأمة من تيارات عاصفة تتهم ديننا بالجمود وانتقاص قدر النساء، وتقليل دورهن فى المجتمع، وهذا ما جعلنا نبيِّن لنسائنا فضل الإسلام عليهن وسبقه لجميع الأديان والمذاهب في تكريمهن وإعلاء شأنهن، وبيان الدور العظيم المنوط بهن مما يجعل المسلمة إذا عرفت ذلك؛ تتباهى بالإسلام وتفتخر بانتسابها إليه؛ فهو الدين الحق الذي وضعها في مكانتها التي تليق بها.
وكل أحكام الإسلام بشأن المرأة لو درسناها بموضوعية وحيادية ؛ لوجدناها جميعاً تثبت ذلك؛ فهي كلها تسعى لرفع مكانة المرأة والسمو بها وتكريمها
وقام فضيلته بجمع هذه الدروس فى كتابين
الأول : يحتوى على الدروس المنتقاة، وأسمه (المؤمنات القانتات)،
أمَّا الجزء الثانى : فقد جمع فيه أهمَّ الأسئلة الخاصة بفقه النساء، تحت عنوان "فتاوى جامعة لللنساء"،
اهتمامه بالطفل
واهتم فضيلته بالطفل المسلم منذ بداية الحمل به وعند ميلاده وفى طفولته وصباه وجمع هذا فى كتاب ( تربية القرآن لجيل الإيمان ) جمع فيه فضيلته المنهج الإسلامى فى العناية بالطفل عناية صحية إيمانية عقلية وروحية العناية بجسمه ونفسه وعقله وقلبه لينبت نباتا صالحا بإذن ربه
الشباب
يرى فضيلته أنالشباب هم عصب الأمة، ومعقد آمالها، وسر نجاحها، ولذلك فإن النبي صل الله عليه وسلم حمّل أمانة الدعوة ... ورسالة التبليغ ... لطائفة من الشباب الذين التفوا حوله، من المهاجرين والأنصار.
فمن المهاجرين نذكر على سبيل المثال على بن أبي طالب،
وسعد بن أبي وقاص، والزبير بن العوام، وعبدالرحمن بن عوف،
ومصعب بن عمير، وأسامة بن زيد، وعبدالله بن عباس، وغيرهم من المهاجرين رضى الله عنهم..
والأنصار كان منهم سعد بن معاذ، ومعاذ بن جبل، وأبى بن كعب، وزيد بن حارثة، وغيرهم رضوان الله عليهم وغيرهمم وأرضاهم.
ولم يقتصر هؤلاء اللذين حملهم e أمانة الدعوة على الشباب الذكور وفقط، بل كانت من من الشابات المسلمان من تحملن الكثير، بل وكان للكثيرات منهن المشاركات العظيمة والمشهودة، ودور أسماء ذات النطاقين
رضى الله عنهما فى الهجرة دور خالد لاينسى، وغيرها الكثيرات من فتيات المهاجرين والأنصار.
وكان النبي صل الله عليه وسلم يربيهم أولاً على النقاء والصفاء،
ويطهرهم من كل ما يستوجب الجفاء، حتى كان الوصف الألصق بهم والأقوى فى بيان أحوالهم فى جميع أوقاتهم ... أنهم كانوا رحماء
إن كان بأنفسهم أو بأولادهم وزوجاتهم أو بإخوانهم، أو حتى بدوابهم وحيواناتهم ! ، لقد فاضت الرحمة منهم حتى إلى أعدائهم، فكانوا بحق الحاملين لرسالة الله في تكليفه
لرسول الله صل الله عليه وسلم:
] وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ[ [107 الأنبياء]
ثم بعد ذلك يعلمهم e الأسلوب الأمثل فى الدعوة إلى الله لأنهم نواة امتداد هذه الأمة ورسل حمل مصابيح الهداية إلى البشرية جمعاء .. والحديث يطول !!!
ولكن إختصاراً للمقدمة،.أقول لكم أن أسس منهج الدعوة الذى علمهم أياه النبى والذي ساروا عليه في الدعوة إلى الله تعالى، يتضح من هذا الحوار العظيم الذي دار بين الحبيب صل الله عليه وسلم وسيدنا معاذ بن جبل رضى الله عنه عندما أرسله لتبليغ دعوته إلى أهل اليمن ..... إذ سأله :
{ كَيْفَ تَقْضِي ؟ فَقَالَ: أقْضِي بِمَا في كِتَابِ الله، قالَ: فإن لمْ يَكُن فِي كِتَابِ الله؟ قالَ: فبِسُنَّةِ رسول الله.قَالَ: فإنْ لَمْ يكُنْ في سُنَّةِ رَسُولِ الله ؟ قَالَ: أجْتَهِدُ رَأْيِي، وفى رواية (وَلا آلُو )، قَالَ: الْحَمْدُ لله الذِي وَفَّقَ رسول رَسُولَ الله } وفى رواية زيادة { لِمَا يُحِبُّهُ الله.}
فما أحوجنا في هذا الزمن إلى هذا المنهج الطيب المبارك في الدعوة
إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا ما نحاول أن نشيعه بين شباب الأمة فتياناً وفتيات وننصحهم به فى جميع المناسبات :
- أن يجتمعـــوا . ولا يتفرقوا ..- وأن ويتحابــوا . ولا يتباغضوا
- وأن يأتلفـــوا .. ولا يختلفــوا ... وأن يتعاونــوا .. ولا يتنابـــذوا ...
- وأن تكون بضاعتهم التى يحملونها للخلق هي المودَّة، والمحبَّة، والرحمة، واللطف، والستر، والفقه، والتعاضد، والتآلف.
وفي سبيل ذلك نقوم بفضل الله بعمل ندوات للشباب من الجنسين، لتوضيح المفاهيم الإسلامية الصحيحة التى يجب أن يعرفوها جيداً، والتى يجب أن يتسلحوا بها في هذا العصر .. وأن يتقنوا فهمها، وذلك فى أثناء زياراتنا للمحافظات والبلاد، ولقاءاتنا بالطلاب والطالبات فى الجامعات، أو النوادى ودور الشباب ، أو حيثما ندعى للندوات أو إلقاء المحاضرات أو حضور النقاشات والفعاليات.
وأولى فضيلته مشكلة البطالة عناية خاصة وكذلك مشكلة العنوسة وتأخر سن الزواج وامتلئت كتبه ( قضايا الشباب المعاصر_فتاوى جامعة للشباب_نور الجواب على أسئلة الشباب_علاج الرزاق لعلل الأرزاق _كونوا قرآنا يمشى بين الناس وغيرها )الحلول المناسبة لمشاكل الشباب وهمومه
الموقع الرسمى لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
http://www.fawzyabuzeid.com/
الصفحات الرسمية للشيخ فوزي محمد أبوزيد
https://www.facebook.com/fawzy.abuzeid
https://www.facebook.com/fawzyabuzeid.library
https://twitter.com/fawzyabuzeid
google.com/+SheikhFawzyMohammedAbuzeid1
https://www.youtube.com/fawzyabuzeid1
http://fawzyabuzeid.blogspot.com
http://www.ustream.tv/channel/the-call-to-god
- See more at: http://elaphblogs.com/post/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A8%D9%91%D9%89%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%B0%20%D9%81%D9%88%D8%B2%D9%8A%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%AF%20-104921.html#sthash.yhWIV9vE.dpuf
عدل سابقا من قبل Admin في السبت يوليو 18, 2015 6:35 pm عدل 2 مرات