قال النبى محمدٌ صلى الله عليه وسلم
"إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين و ثلاثمائة مفصل فمن كبر الله و حمد الله و سبح الله و استغفر الله و عزل حجراً من طريق الناس أو شوكة أو عظماً عن طريق الناس و أمر بالمعروف و نهى عن منكر عدد تلك الستين و الثلاثمائة سلامي فإنه يمشي يومئذ و قد زحزح عن النار"
المعجزة في هذا الحديث أن يذكر المصطفى صلى الله عليه و سلم عدد مفاصل جسم الإنسان بهذا التحديد الدقيق (ثلاثمائة و ستون مفصلاً) في زمن لم يكن متوفرا فيه للإنسان أدنى علم بالتشريح أو عدد عظام الهيكل العظمي و عدد المفاصل
كما ان عدد كبيرا من أساتذة الطب في مطلع القرن الحادي و العشرين لا تعرف بالضبط عدد المفاصل في جسم الإنسان كما أن عددا كبيرا من الدوائر العلمية تهرب بوضوح من تحديد عدد العظام و الفواصل في الهيكل العظمي للإنسان و تضعها في مجموعات كبيرة كما فعلت دائرة المعارف البريطانية التي جمعت عظام و فواصل هيكل الإنسان في مجموعات ثلاث دون تحديد هي:
1- الهيكل المحوري و يشمل العمود الفقري و معظم الجمجمة
2- الهيكل الأحشائي و يشمل القفص الصدري و الفك السفلي و بعض أجزاء الفك العلوي
3- الهيكل الطرفي : و يشمل عظام الحوض و أحزمة الأكتاف و عظام و غضاريف الأطراف
و لكن الدكتور حامد احمد حامد ذكر في كتابه المعنون : "رحلة الإيمان في جسم الإنسان" أن المجموع الكلي للمفاصل في جسم الإنسان هو بالضبط ثلاثمائة و ستون مفصلا كما قرر رسول الله صلى الله عليه و سلم و فصلها كالأتي :
أولاً : بالعمود الفقري 147 مفصلا منها:
25 مفصلا بين الفقرات
72 مفصلا بين الفقرات و الأضلاع
50 مفصلا بين الفقرات عن طريق اللقيمات الجانبية
ثانياً : بالصدر 24 مفصلاً منها :
2 مفصلا بين عظمتي القص و القفص الصدري
18 مفصلا بين القص و الضلوع
2 مفصل بين الترقوة و لوحي الكتف
2 مفصل بين لوحي الكتف و الصدر
ثالثاً : بالطرف العلوي 86 مفصلاً منها:
2 مفصل بين عظام الكتفين
6 مفاصل بين عظام الكوعين
8 مفاصل بين عظام الرسغين
70 مفصلا بين عظام اليدين
رابعاً : بالطرف السفلي 88 مفصلاً منها
2 مفصل للفخذين
6 مفاصل بين عظام الركبتين
6 مفاصل بين عظام الكاحلين
74 مفصلا بين عظام القدمين
خامساً : بالحوض 15 مفصلاً منها:
4 مفاصل بين عظام الركبة
4 مفاصل بين فقرات العصعص
6 مفاصل بين عظام الحق
1 مفصل الإرفاق العاني
المجموع : 360 مفصلاً
و هذه هي المفاصل المتحركة التي تعطي الهيكل العظمي القدرة على الحركة بمرونة أما الفواصل الثابتة لتلك الموجودة بين عظام الجمجمة فلا تدخل في عداد السلامي و هي المفاصل التي تتم عبرها الحركة و تعرف باسم "المفاصل الزليلية" لاحتوائها على سوائل تعين على انزلاق العظام دون ارتطام بعضها ببعض و يعرف باسم "السائل الزليلي"
ولولا الفواصل التي وهبها الله سبحانه و تعالى للإنسان لما تحرك الهيكل العظمي بصورته المرنة لذلك أوصانا رسول الله صلى الله عليه و سلم بضرورة شكر الله تعالى كل يوم تطلع فيه الشمس عليه بعدد هذه السلامي في جسده