❅ ♢ حب النبي صلى الله عليه وسلم ♢ ❅
الحمد لله يا إخوانى لايوجد أحدٌ منا أجمعين يستطيع أن يجاهد كما جاهد أصحاب سيدنا ومولانا رسول الله سواء كان جهاد الكفار أو جهاد النفس، فلم نصل إلى أن نكون من أهل مكة ولم نحضر واقعة من المواقع الإلهية فى جهاد الكفار، ومهما نجاهد فماذا سنُحّصّل ؟
من منا يستطيع أن يسابقهم فى العبادات سواء فى قيام الليل أو تلاوة القرآن أو ذكر الله أو غيرها من العبادات، وهؤلاء القوم مع إنهم بلغوا الغاية من الجهاد فى جهاد الأعداء وفى جهاد النفس إلا أنهم أكبر فرحة فرحوا بها عندما أعطاهم الرسول هذه البشرى :
واحد بالنيابة عنهم قال له : يا رسول الله متى الساعة ؟ ــ أى متى تقوم الساعة ؟ ــ قال له : وما أعددت لها ؟ فقال : ما أعددت لها كثير صلاة ولا كثير صيام ولا كثير زكاة ولا كثير حج ــ مع أنهم كانوا شغالين فى هذه العبادات تماماً ــ فقال صلّى الله عليه وسلّم :
( يُحشر المرء مع من أحب يوم القيامة ) قالوا : فما فرحنا بشيءٍ فرحنا بهذه البُشرى من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لماذا ؟ لأن كل ما كانوا يخافونه هو أن يكون حبيبهم صلّى الله عليه وسلّم فى درجة من درجات الجنة وهم فى الدرجات الدانية ولا يكونوا معه .
هم يطمعون فى أن يكونوا معه كما كانوا معه فى الدنيا، حتى أن الواحد منهم يمرض عندما يُفكّر فى هذا الأمر .. فأحدهم أشرف على الموت لماذا ؟ لأنه جلس يُفكّر كثيراً فى هذا الموضوع حتى أن رسول الله رأف بحاله وقال له : مالك يا ثوبان ؟ قال له : لاشيء غير أنّى لم أرك وإشتقت إليك وإستوحشت وحشة عظيمة، فتذكّرت الآخرة وإنك تكون فى درجات النبيين، وأنا فى الدرجات الدانية من الجنة، وهذا هو الذى أسقمنى وأمرضنى وأحزننى ..
فعلى الفور نزلت العناية الإلهية تهبط لمن معه ولمن بعدهم ونحن معهم إلى قيام الساعة، تنزل برقية عاجلة من رب البرية عزوجلّ إلى القلوب العامرة بحب خير البرية صلّى الله عليه وسلّم بشرى لكل إنسان يُحب النبى العدنان ويُحب حضرة الرحمن، ماذا تقول له :
﴿ وَمَنْ يُطِعِ الله وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ (النساء:69) وهذا مقابل ماذا ؟ ﴿ ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ الله وَكَفَى بِالله عَلِيمًا ﴾ (النساء:70) لا من أجل عملٍ عملوه، ولا من أجل شيءٍ قدموه، ولكنه الفضل من المتفضّل عزوجلّ .
بُشرى نالوها من رسول الله وبُشرى ثانية أخذوها من الله، فأصبحت بُشرى من هنا وبُشرى من هنا .. لمن ؟ للمحبين الذين ملأوا قلوبهم بحب النبى الأمين وبُحب رب العالمين عزوجلّ .
♢♢ ❅ • ❅ ♢♢ ❅ • ❅ • ❅ ♢♢ ❅ •
مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
الحمد لله يا إخوانى لايوجد أحدٌ منا أجمعين يستطيع أن يجاهد كما جاهد أصحاب سيدنا ومولانا رسول الله سواء كان جهاد الكفار أو جهاد النفس، فلم نصل إلى أن نكون من أهل مكة ولم نحضر واقعة من المواقع الإلهية فى جهاد الكفار، ومهما نجاهد فماذا سنُحّصّل ؟
من منا يستطيع أن يسابقهم فى العبادات سواء فى قيام الليل أو تلاوة القرآن أو ذكر الله أو غيرها من العبادات، وهؤلاء القوم مع إنهم بلغوا الغاية من الجهاد فى جهاد الأعداء وفى جهاد النفس إلا أنهم أكبر فرحة فرحوا بها عندما أعطاهم الرسول هذه البشرى :
واحد بالنيابة عنهم قال له : يا رسول الله متى الساعة ؟ ــ أى متى تقوم الساعة ؟ ــ قال له : وما أعددت لها ؟ فقال : ما أعددت لها كثير صلاة ولا كثير صيام ولا كثير زكاة ولا كثير حج ــ مع أنهم كانوا شغالين فى هذه العبادات تماماً ــ فقال صلّى الله عليه وسلّم :
( يُحشر المرء مع من أحب يوم القيامة ) قالوا : فما فرحنا بشيءٍ فرحنا بهذه البُشرى من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لماذا ؟ لأن كل ما كانوا يخافونه هو أن يكون حبيبهم صلّى الله عليه وسلّم فى درجة من درجات الجنة وهم فى الدرجات الدانية ولا يكونوا معه .
هم يطمعون فى أن يكونوا معه كما كانوا معه فى الدنيا، حتى أن الواحد منهم يمرض عندما يُفكّر فى هذا الأمر .. فأحدهم أشرف على الموت لماذا ؟ لأنه جلس يُفكّر كثيراً فى هذا الموضوع حتى أن رسول الله رأف بحاله وقال له : مالك يا ثوبان ؟ قال له : لاشيء غير أنّى لم أرك وإشتقت إليك وإستوحشت وحشة عظيمة، فتذكّرت الآخرة وإنك تكون فى درجات النبيين، وأنا فى الدرجات الدانية من الجنة، وهذا هو الذى أسقمنى وأمرضنى وأحزننى ..
فعلى الفور نزلت العناية الإلهية تهبط لمن معه ولمن بعدهم ونحن معهم إلى قيام الساعة، تنزل برقية عاجلة من رب البرية عزوجلّ إلى القلوب العامرة بحب خير البرية صلّى الله عليه وسلّم بشرى لكل إنسان يُحب النبى العدنان ويُحب حضرة الرحمن، ماذا تقول له :
﴿ وَمَنْ يُطِعِ الله وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ (النساء:69) وهذا مقابل ماذا ؟ ﴿ ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ الله وَكَفَى بِالله عَلِيمًا ﴾ (النساء:70) لا من أجل عملٍ عملوه، ولا من أجل شيءٍ قدموه، ولكنه الفضل من المتفضّل عزوجلّ .
بُشرى نالوها من رسول الله وبُشرى ثانية أخذوها من الله، فأصبحت بُشرى من هنا وبُشرى من هنا .. لمن ؟ للمحبين الذين ملأوا قلوبهم بحب النبى الأمين وبُحب رب العالمين عزوجلّ .
♢♢ ❅ • ❅ ♢♢ ❅ • ❅ • ❅ ♢♢ ❅ •
مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد