(هل كان الامير عبد القادر الجزائري ماسونيا)؟؟؟
في البداية كان الأمير عبد القـادر بن محي الدين الجزائري قد نُسجت حوله حكايات كثيرة غريبة قريبة من الخـيال أو القصص المشبَعَة بالأوهَام أوالأسَاطير الموغلة في الإختلاق !!
أُريدت لقصصه التي نُسِجت عنه و حوله أن تحتل مكانة في نفوس العرب عموماً ، و الجزائرين خصوصا ، ليصنعوا منه البطل المِقدَام ، و الرمز المغوار ، و الشخصية التاريخية الفذة التي صنعت أحداث التاريخ ، و أثرت في مجريات الأيـام ، و ضخت في نفوس الشعوب المبادئ السامية و المعاني العالية !
و علموا أن تحقيق ما يصبون إليه لا يتم إلا بالتضحية بالتاريخ الصحيح لهذا الأمير ، و تعويضه بتاريخ ساهم في بنـائه من التـفوا حوله ، و صنعوا منه تلك الشخصية المتألقة الممجدة !
و هم يعلمون أن تشويه التاريخ لن يدوم ، فسيأتي ذاك اليوم الذي يُنفض الغبار عن أوراق التاريخ ، و يُستخرج منها التاريخ الصحيح الذي لا يقبل التزييف و حينها ستظهر صورة من أهالوا عليه التمجيد و التقديس بأنه إنسان لا يستحق أن يُرفع في مصاف من تعتز بهم أممهم ، و تُكرمهم شعوبهم ، و تحتف بهم ذاكرة تاريخهم !!
حدث ذلك لإن الأمير عبد القادر انغمس في الحركة الماسونية قلبا و قالبا ، و تبوأ في مراتبها المنازل العالية ، و شُرِّف من قبل رموز هذه الحركة الباطنية بأعظم أوسمتهم ، و أفخم تشريفاتهم !
و من البديهي أن سخاء رؤوس الماسونية و رموزها على عربي مسلم من أمثال عبد القادر الجزائري بالتمجيد و التقديس و التعظيم لن يتم بدون مقـابل لأنه ضرب من الخيال ، و هذا [ المعلم الأكبر الإقليمي ] كان يُعارض قبول المسلمين في محافل الماسونية !! ؛ فكيف يُقبل أمثال عبد القادر، و كيف حدث هذا؟ !!
هذا هو السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان ، و خاصة عند من كانوا ضحية التهويل الذي أحيط بشخصية الأمير عبد القادر و تاريخه ؛ كيف حدث هذا ؟!!
واليكم الحقيقة من خلال البحث والتحري وصلت الى الاتي.
الروائي واسيني الاعرج ينفي الماسونية عن مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة في مؤلفه الجديد «كتاب الامير».
وأوضح الروائي واسيني الأعرج، الثلاثاء في الفوروم الثقافي للإذاعة الثقافية الجزائرية، أن الحركة الماسونية كانت ترغب في أن تدفع الأمير للانخراط في صفوفها، لكن الأمير رفض ما طلب منه.
ونقلت صحيفة الخبر الجزائرية تصريحات واسيني شرح فيها تفاصيل هذه القضية استنادا إلى كثير من الوثائق التاريخية التي اعتمد عليها لكتابة رواية ''كتاب الأمير'' التي بواسطتها تحصل على جائزة المكتبيين الجزائريين.
وقال واسيني إن الأمير عبد القادر، وهو يجيب على الأسئلة التعليمية التي أرسلت له من قبل هيكل الشرق التابع للحركة الماسونية، فرض أفكاره المتمحورة حول التوحيد والدفاع عن حقوق الإنسان، وهو ما اعتبره الماسونيون بمثابة توافق في وجهات النظر، فأرسلوا ردا للأمير واعتبروا إجاباته بمثابة ''إجابات أخ'' ، فأصروا على انضمامه إليهم.
لكن الأمير عبد القادر ظل يبدي رفضه وفضل الذهاب إلى البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج.
واضاف واسيني طلبوا منه أن يلتحق بهيكل الأهرامات بالإسكندرية وهو هيكل ماسوني. وبالفعل يقول واسيني تم تحديد موعد بين الأمير والحركة الماسونية بالإسكندرية، لكن ذكاء الأمير ومعرفته بطقوس الحركة الماسونية التي تتطلب الوصول بحوالي نصف ساعة قبل الموعد المحدد جعله يتأخر ساعتين عن الموعد، وهو ما يعني أنه رفض قاطع للانضمام.
وتحدث واسيني الأعرج في لقاء فوروم الإذاعة الثقافية عن علاقة الأمير عبد القادر ببطل المقاومة بالشرق الجزائري أحمد باي (1850 – 1786)، وقال إن هذا الأخير لم يكن يملك فكر الدولة مثل الأمير، وكان يرغب في الدفاع عن مدينة قسنطينة فقط، وكانت مقاومته محلية.
وصرح واسيني أن فرنسا كانت تسعى للحيلولة دون وقوع أي تحالف بين أحمد باي والأمير عبد القادر.
وبخصوص هذه المسألة تحدث المحاضر عن الدور السلبي وبعض الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبها الأمير، منها إقدامه على قصف مدينة عين ماضي بعد رفض رئيس الزاوية التيجانية محمد التيجاني مبايعته. وأضاف أن القوات الفرنسية هي التي باعت المدافع التي وقع بها القصف للأمير.
وكانت تلك هي أول مرة تقدم فيها فرنسا على بيع المدافع للأمير الذي كان معها في هدنة.
وجاء في المحاضرة ''بينما كان الأمير عبد القادر يقصف مدينة عين ماضي كانت الجيوش الفرنسية بصدد غزو مدينة قسنطينة''.
وأصر واسيني في محاضرته على اعتبار الأمير عبد القادر كمؤسس للدولة الجزائرية الحديثة، لكن ذلك لم يمنعه من تناول حياته بنوع من النقد، واعتبره إنسانا قابلا للوقوع في الأخطاء.
لكن ذلك لم يمنعه من اعتبار الأمير عبد القادر شخصية فذة.
وقال إن روايته التي صدرت مترجمة هذه الأيام عن منشورات ''آكت سود'' تعبر عن قدرة الأمير على الدخول في حوار حضاري مع رجل دين مسيحي هو مونسينيور ديبوش.
لقد اعتمد واسيني عند كتابته لرواية ''كتاب الأمير'' على الوثيقة التاريخية، لكنه سمح لنفسه ببعض ''البياضات'' التي تسمح بها التقنية الروائية، منها جعل إحدى شخصيات الرواية ''جون موبي'' يرافق جثمان المونسينيور ديبوش أثناء عملية نقل رفاته إلى الجزائر من مدينة بوردو.
والحقيقة أن موبي لم يتمكن من التنقل إلى الجزائر سنة 1864 لأنه لن يكن يمتلك نفقات السفر.
وأبدى واسيني الأعرج، وهو يحاضر عن روايته، قدرة على الإيغال في أدق تفاصيل حياة وشخصية الأمير عبد القادر، وظهر أن الرجل قرأ فعلا عشرات المؤلفات، فهو على علم بأدق تفاصيل حياة الأمير عبد القادر، وأماط اللثام عن كثير من القضايا منها تلك التهمة التي ظلت تلاحق الأمير بشأن قتل الجنود الفرنسيين الأسرى، وأوضح أن الأمير بريء من هذه التهمة، والذي نفذها هو ابن التهامي.
عليه الموضوع هو ان الامير بري من الماسونية.
في البداية كان الأمير عبد القـادر بن محي الدين الجزائري قد نُسجت حوله حكايات كثيرة غريبة قريبة من الخـيال أو القصص المشبَعَة بالأوهَام أوالأسَاطير الموغلة في الإختلاق !!
أُريدت لقصصه التي نُسِجت عنه و حوله أن تحتل مكانة في نفوس العرب عموماً ، و الجزائرين خصوصا ، ليصنعوا منه البطل المِقدَام ، و الرمز المغوار ، و الشخصية التاريخية الفذة التي صنعت أحداث التاريخ ، و أثرت في مجريات الأيـام ، و ضخت في نفوس الشعوب المبادئ السامية و المعاني العالية !
و علموا أن تحقيق ما يصبون إليه لا يتم إلا بالتضحية بالتاريخ الصحيح لهذا الأمير ، و تعويضه بتاريخ ساهم في بنـائه من التـفوا حوله ، و صنعوا منه تلك الشخصية المتألقة الممجدة !
و هم يعلمون أن تشويه التاريخ لن يدوم ، فسيأتي ذاك اليوم الذي يُنفض الغبار عن أوراق التاريخ ، و يُستخرج منها التاريخ الصحيح الذي لا يقبل التزييف و حينها ستظهر صورة من أهالوا عليه التمجيد و التقديس بأنه إنسان لا يستحق أن يُرفع في مصاف من تعتز بهم أممهم ، و تُكرمهم شعوبهم ، و تحتف بهم ذاكرة تاريخهم !!
حدث ذلك لإن الأمير عبد القادر انغمس في الحركة الماسونية قلبا و قالبا ، و تبوأ في مراتبها المنازل العالية ، و شُرِّف من قبل رموز هذه الحركة الباطنية بأعظم أوسمتهم ، و أفخم تشريفاتهم !
و من البديهي أن سخاء رؤوس الماسونية و رموزها على عربي مسلم من أمثال عبد القادر الجزائري بالتمجيد و التقديس و التعظيم لن يتم بدون مقـابل لأنه ضرب من الخيال ، و هذا [ المعلم الأكبر الإقليمي ] كان يُعارض قبول المسلمين في محافل الماسونية !! ؛ فكيف يُقبل أمثال عبد القادر، و كيف حدث هذا؟ !!
هذا هو السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان ، و خاصة عند من كانوا ضحية التهويل الذي أحيط بشخصية الأمير عبد القادر و تاريخه ؛ كيف حدث هذا ؟!!
واليكم الحقيقة من خلال البحث والتحري وصلت الى الاتي.
الروائي واسيني الاعرج ينفي الماسونية عن مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة في مؤلفه الجديد «كتاب الامير».
وأوضح الروائي واسيني الأعرج، الثلاثاء في الفوروم الثقافي للإذاعة الثقافية الجزائرية، أن الحركة الماسونية كانت ترغب في أن تدفع الأمير للانخراط في صفوفها، لكن الأمير رفض ما طلب منه.
ونقلت صحيفة الخبر الجزائرية تصريحات واسيني شرح فيها تفاصيل هذه القضية استنادا إلى كثير من الوثائق التاريخية التي اعتمد عليها لكتابة رواية ''كتاب الأمير'' التي بواسطتها تحصل على جائزة المكتبيين الجزائريين.
وقال واسيني إن الأمير عبد القادر، وهو يجيب على الأسئلة التعليمية التي أرسلت له من قبل هيكل الشرق التابع للحركة الماسونية، فرض أفكاره المتمحورة حول التوحيد والدفاع عن حقوق الإنسان، وهو ما اعتبره الماسونيون بمثابة توافق في وجهات النظر، فأرسلوا ردا للأمير واعتبروا إجاباته بمثابة ''إجابات أخ'' ، فأصروا على انضمامه إليهم.
لكن الأمير عبد القادر ظل يبدي رفضه وفضل الذهاب إلى البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج.
واضاف واسيني طلبوا منه أن يلتحق بهيكل الأهرامات بالإسكندرية وهو هيكل ماسوني. وبالفعل يقول واسيني تم تحديد موعد بين الأمير والحركة الماسونية بالإسكندرية، لكن ذكاء الأمير ومعرفته بطقوس الحركة الماسونية التي تتطلب الوصول بحوالي نصف ساعة قبل الموعد المحدد جعله يتأخر ساعتين عن الموعد، وهو ما يعني أنه رفض قاطع للانضمام.
وتحدث واسيني الأعرج في لقاء فوروم الإذاعة الثقافية عن علاقة الأمير عبد القادر ببطل المقاومة بالشرق الجزائري أحمد باي (1850 – 1786)، وقال إن هذا الأخير لم يكن يملك فكر الدولة مثل الأمير، وكان يرغب في الدفاع عن مدينة قسنطينة فقط، وكانت مقاومته محلية.
وصرح واسيني أن فرنسا كانت تسعى للحيلولة دون وقوع أي تحالف بين أحمد باي والأمير عبد القادر.
وبخصوص هذه المسألة تحدث المحاضر عن الدور السلبي وبعض الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبها الأمير، منها إقدامه على قصف مدينة عين ماضي بعد رفض رئيس الزاوية التيجانية محمد التيجاني مبايعته. وأضاف أن القوات الفرنسية هي التي باعت المدافع التي وقع بها القصف للأمير.
وكانت تلك هي أول مرة تقدم فيها فرنسا على بيع المدافع للأمير الذي كان معها في هدنة.
وجاء في المحاضرة ''بينما كان الأمير عبد القادر يقصف مدينة عين ماضي كانت الجيوش الفرنسية بصدد غزو مدينة قسنطينة''.
وأصر واسيني في محاضرته على اعتبار الأمير عبد القادر كمؤسس للدولة الجزائرية الحديثة، لكن ذلك لم يمنعه من تناول حياته بنوع من النقد، واعتبره إنسانا قابلا للوقوع في الأخطاء.
لكن ذلك لم يمنعه من اعتبار الأمير عبد القادر شخصية فذة.
وقال إن روايته التي صدرت مترجمة هذه الأيام عن منشورات ''آكت سود'' تعبر عن قدرة الأمير على الدخول في حوار حضاري مع رجل دين مسيحي هو مونسينيور ديبوش.
لقد اعتمد واسيني عند كتابته لرواية ''كتاب الأمير'' على الوثيقة التاريخية، لكنه سمح لنفسه ببعض ''البياضات'' التي تسمح بها التقنية الروائية، منها جعل إحدى شخصيات الرواية ''جون موبي'' يرافق جثمان المونسينيور ديبوش أثناء عملية نقل رفاته إلى الجزائر من مدينة بوردو.
والحقيقة أن موبي لم يتمكن من التنقل إلى الجزائر سنة 1864 لأنه لن يكن يمتلك نفقات السفر.
وأبدى واسيني الأعرج، وهو يحاضر عن روايته، قدرة على الإيغال في أدق تفاصيل حياة وشخصية الأمير عبد القادر، وظهر أن الرجل قرأ فعلا عشرات المؤلفات، فهو على علم بأدق تفاصيل حياة الأمير عبد القادر، وأماط اللثام عن كثير من القضايا منها تلك التهمة التي ظلت تلاحق الأمير بشأن قتل الجنود الفرنسيين الأسرى، وأوضح أن الأمير بريء من هذه التهمة، والذي نفذها هو ابن التهامي.
عليه الموضوع هو ان الامير بري من الماسونية.