يقول سيدي مصطفى البكري (عن رسول الله ﷺ):-
وأنت بـــــــــاب الله أي امرئ
أتــــــــاه من غيرك لا يدخل
هو ﷺ باب القرب لحضرة الله عز وجل ،
وباب أي فضل ، وباب أي عطاء وأي نوال لمن يريد ذلك من أهل الوصال وأهل الجمال وأهل الكمال الطالبين القرب من الواحد المتعال عز وجل .
>>> كيف يكون ذلك؟
قال الأئمة العارفون والسادة المحققون في ذلك:
إن في القلب طاقة لا يسدها إلا حب الله عز وجل وحب رسوله صلى الله عليه وسلم .
... القلب جعل الله عز وجل فيه طاقة نورانية .. فيها شفافية روحانية، وفيها حياة قدسية، وفيها لوامع إلهية...
هذه الطاقة لا تتحرك ولا تتحفز ولا تسير بالمرء إلى حضرة الله، إلا إذا ملأ هذه التجاويف بحب حبيب الله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم .
لأن الله عز وجل أمر المرء أن يقبل على الله بهمّ واحد، فلا يترك قلبه تتشعب به الأهواء وتتفرع به الشهوات والأغراض، لكن القلب الذي يسمح الله بوصاله:
.. هو الذي توحدت فيه الوجهة ولم يعد له إلا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
ولا توجد أي بغية تستطيع أن توحد همة القلب وتجمع أفياء القلب على وجهة واحدة إلا حب الله وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لكن لو أن الإنسان لم يملأ القلب بحب حضرة النبي صلى الله عليه وسلم : فإنه يتسرب إليه شاء أم أبى حب الأشياء الدنيئة كالشهوات والأهواء والحظوظ والملذات الفانية والتي لا تغني الإنسان ولا تسمن من جوع في قربه من الله.
فلا يطهر القلب من هذه الدناءات، ولا يطرد هذه الشهوات ولا يفرغه من الأغيار، لكي يصلح لتنزل الأنوار وتجلى الواحد القهار إلا إذا أشرق في هذا الفؤاد وفي هذا القلب أنوار الإيمان ، وملك شغافه حب النبي المختار صلى الله عليه وسلم ..
وهذا هو الحب الذي بلغ برسول الله من اعتداده بشأنه ومن اهتمامه بأمرنا أن أقسم لنا وقال صلى الله عليه وسلم :
(والله لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده ونفسه والناس أجمعين) - المستدرك على الصحيحين للحاكم عن فاطمة بنت عتبة
.. وسيدنا رسول الله يقسم وهو في غير حاجة إلى القسم، لأن كلامه وحي يوحى، لكنه ليؤكد لنا هذه الحقيقة التي لا بد منها لمن أراد سلوك الطريقة، والوصول إلى هذه المناصب الرفيعة والمقامات السامية والدرجات العالية في رضاء الله وفي القرب من حضرة الله جل في علاه.
=
من كتاب الجمال المحمدي
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد
وأنت بـــــــــاب الله أي امرئ
أتــــــــاه من غيرك لا يدخل
هو ﷺ باب القرب لحضرة الله عز وجل ،
وباب أي فضل ، وباب أي عطاء وأي نوال لمن يريد ذلك من أهل الوصال وأهل الجمال وأهل الكمال الطالبين القرب من الواحد المتعال عز وجل .
>>> كيف يكون ذلك؟
قال الأئمة العارفون والسادة المحققون في ذلك:
إن في القلب طاقة لا يسدها إلا حب الله عز وجل وحب رسوله صلى الله عليه وسلم .
... القلب جعل الله عز وجل فيه طاقة نورانية .. فيها شفافية روحانية، وفيها حياة قدسية، وفيها لوامع إلهية...
هذه الطاقة لا تتحرك ولا تتحفز ولا تسير بالمرء إلى حضرة الله، إلا إذا ملأ هذه التجاويف بحب حبيب الله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم .
لأن الله عز وجل أمر المرء أن يقبل على الله بهمّ واحد، فلا يترك قلبه تتشعب به الأهواء وتتفرع به الشهوات والأغراض، لكن القلب الذي يسمح الله بوصاله:
.. هو الذي توحدت فيه الوجهة ولم يعد له إلا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
ولا توجد أي بغية تستطيع أن توحد همة القلب وتجمع أفياء القلب على وجهة واحدة إلا حب الله وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لكن لو أن الإنسان لم يملأ القلب بحب حضرة النبي صلى الله عليه وسلم : فإنه يتسرب إليه شاء أم أبى حب الأشياء الدنيئة كالشهوات والأهواء والحظوظ والملذات الفانية والتي لا تغني الإنسان ولا تسمن من جوع في قربه من الله.
فلا يطهر القلب من هذه الدناءات، ولا يطرد هذه الشهوات ولا يفرغه من الأغيار، لكي يصلح لتنزل الأنوار وتجلى الواحد القهار إلا إذا أشرق في هذا الفؤاد وفي هذا القلب أنوار الإيمان ، وملك شغافه حب النبي المختار صلى الله عليه وسلم ..
وهذا هو الحب الذي بلغ برسول الله من اعتداده بشأنه ومن اهتمامه بأمرنا أن أقسم لنا وقال صلى الله عليه وسلم :
(والله لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده ونفسه والناس أجمعين) - المستدرك على الصحيحين للحاكم عن فاطمة بنت عتبة
.. وسيدنا رسول الله يقسم وهو في غير حاجة إلى القسم، لأن كلامه وحي يوحى، لكنه ليؤكد لنا هذه الحقيقة التي لا بد منها لمن أراد سلوك الطريقة، والوصول إلى هذه المناصب الرفيعة والمقامات السامية والدرجات العالية في رضاء الله وفي القرب من حضرة الله جل في علاه.
=
من كتاب الجمال المحمدي
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد